رام الله- تغريد سعادة: نقلت صحيفة ''معاريف'' الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية قولها إن المحادثات لتحرير الجندي الإسرائليي الأسير في غزة جلعاد شاليط عادت إلى نقطة الصفر وذلك خلافاً لما صرح به رئيس الوزراء الفلسطيني هنية حول تحقق تقدم كبير في المفاوضات·
وقالت الصحيفة إن رئيس السلطة محمود عباس أجمل قبل أسبوع مع رئيس الوزراء إيهود أولمرت مسار التحرير ولم يتبقَ ''غير إجمال التفاصيل''·
ونقلت الصحيفة عن المصادر المذكورة قولها إن مسؤولين كبارا في الذراع العسكرية لـ''حماس'' بقيادة أحمد الجعبري عرقلوا هذه الخطوة وقالت إنهم خشوا أن تحاول إسرائيل المس بهم ولهذا فقد أوقفوا الخطوة التي اتفق عليها وكان يفترض بموجبها أن ينقلوا قائمة السجناء الذين سيحررون· ونصت الخطة ـ حسب الصحيفة ـ على أن ينقل شاليط إلى مصر مع نقل القائمة وإطلاق سراح الدفعة الأولى من السجناء القاصرين، فيما كانت مجموعتان إسرائيلية وفلسطينية ستسافران إلى القاهرة للبحث في القائمة·
وزعمت الصحيفة أنه خلافاً للاتفاق مع قادة ''حماس'' في دمشق، امتنع آسرو شاليط عن نقل القائمة للوسطاء المصريين أو إلى السلطة، فيما زعمت المصادر أن شاليط يوجد لدى الجعبري·
وحسب هذه المصادر، فإنه نشأ خلاف بين قائد الذراع العسكرية ورئيس المكتب السياسي لـ''حماس'' خالد مشعل زاعمةً أن الجعبري طالب بضمانات في أن يحظى بمنصب كبير في أجهزة الأمن وعلى حصانة من أن تمس به إسرائيل·
وحسب الصحيفة فإن ''الجعبري هو من الجناح المتطرف الذي يضم الكثير من الأشخاص الكبار في الذراعين العسكرية والسياسية ممن لا ينصاعون لأوامر مشعل أو القيادة وهم ينخرطون بإطلاق صواريخ القسام ونقل الذخيرة والسلاح لمنظمات مثل لجان المقاومة ويتلقون مساعدات إيرانية وبعضهم يتدرب هناك''· وقالت الصحيفة إن من بين قادة هذا المعسكر: نزار ريان، ويونس الأسطل، والجعبري، ومروان عيسى والوزيران السابقان محمود الزهار وسعيد صيام· ويعارض هؤلاء المسؤولون حسب الصحيفة اتفاق مكة والوحدة ويقودون خطاً متصلباً ضد ''فتح''·
عدد اليوم
