الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن راشد يفتتح منتدى الإعلام الإماراتي الثاني

محمد بن راشد يفتتح منتدى الإعلام الإماراتي الثاني
26 نوفمبر 2014 17:21
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله على مسؤولية مؤسسات الإعلام المحلية على مواصلة جهود التطوير للارتقاء بمحتوى الإعلام الإماراتي ومخرجاته بما يواكب النهضة التنموية الشاملة التي تمضي فيها دولتنا بخطى واثقة نحو المستقبل أسوة بالتطور المتسارع الخطى ضمن كافة قطاعات العمل الوطني وبما يخدم صالح المواطن ويلبي متطلباته. وأشار سموه إلى أن التقدم المتحقق في دولة الإمارات ضمن كافة القطاعات الاقتصادية والحكومية والإدارية لابد أن يواكبه تطور مماثل في قطاع الإعلام بما يقتضيه ذلك من إطلاع دائم على أفضل الممارسات الإعلامية العالمية واستقدام أفضل الكفاءات والاهتمام بالكادر الإماراتي لاسيما الشباب وتسخير أحدث التقنيات العالمية بما يضمن لإعلامنا الإماراتي التفوق والتميز دائما. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره للإعلام المحلي والدور المهم الذي يقوم به، مشددا سموه على مسؤولية مؤسساتنا الإعلامية في إعداد الكوادر الإماراتية الشابة وتوفير كافة الفرص اللازمة لتدريبهم وصقل مهاراتهم بما يفتح أمامهم مساحة أكبر للمشاركة بأفكارهم وطاقاتهم الخلاقة مؤكدا سموه أهمية العناية بإعداد قيادات الصفين الثاني والثالث ضمن قطاع الإعلام من شباب الإمارات. ونوه سموه بأن تقدم الإعلام الإماراتي مرهون بزيادة مساحة المشاركة الإماراتية الشابة في دعم جهود التطوير لما يملكه الشباب من دماء جديدة وأفكار مبتكرة قادرة على الدفع بمعدلات التطوير الإعلامي إلى مستويات أرقى خلال المرحلة المقبلة ليكون إعلامنا مواكبا للإعلام العالمي وقادرا على الوفاء بما ينتظره المجتمع من خدمة إعلامية تعكس طموحاته وتناقش الموضوعات التي تمس حياته وتنقل صورة واضحة عن دولتنا إلى العالم. وقال سموه "نريد دائما لإعلامنا أن يكون في المقدمة وأن يفتح الباب واسعا أمام الشباب. فنحن بحاجة إلى إعلاميين مبدعين كما أننا نحتاج مهندسين وأطباء ومدراء مبدعين .. أريد أن أرى قادة إعلاميين شباب ضمن قيادات الصفين الثاني والثالث"، مؤكدا سموه ثقته الكبيرة في الإعلام الإماراتي ومؤسساته. وقال مخاطبا قيادات الإعلام المحلي "ثقتي بكم كبيرة وأنتم أهل للثقة". جاءت تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال حضور سموه الافتتاح الرسمي لمنتدى الإعلام الإماراتي الثاني يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس مؤسسة دبي للإعلام بفندق أبراج الإمارات في دبي بمشاركة حشد من الكتاب والمفكرين الإماراتيين ورؤساء تحرير الصحف المحلية وكبار تنفيذي المؤسسات الإعلامية الإماراتية علاوة على لفيف من ضيوف الدولة من الإعلاميين العرب والأجانب. ويناقش المنتدى، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعلى مدار يوم واحد، سلسلة من الموضوعات المهمة لقطاع الإعلام المحلي وفي مقدمتها موضوع المحتوى وكيفية تطويره لمواكبة مسيرة التنمية القوية في دولتنا ومستقبل المحتوى الإعلامي المحلي ومدى تعبيرها عن الشؤون الداخلية وقدرة المحتوى على تلبية متطلبات المجتمع. كما يستعرض المنتدى، في دورته الثانية، تجربة رائدة في مجال توطين الإعلام الإماراتي عبر مناقشة تجربة شركة أبوظبي للإعلام ويتضمن أيضا نقاش المنتدى التطرق إلى قضية "حرب الشائعات" ومدى إسهام الانتشار الواسع للإعلام الجديد في تناقل شائعات يأخذها البعض على أنها أخبار مسلم بها بما لذلك من تداعيات سلبية على مختلف المستويات وكيف يمكن لوسائل الإعلام الموثوقة أن تلعب دورا في التصدي لهذه الظاهرة إضافة إلى عدد من موضوعات الساعة المعنية بقطاع الإعلام في الدولة. وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة سكاي نيوز عربية المتحدث الرئيس للمنتدى هذا العام كلمة أكد فيها أهمية تحول الإعلام المحلي إلى إعلام مبادر واستباقي يفسر الظواهر والأحداث بعمق وينهض بمسؤوليته المجتمعية والثقافية ويحمل صوتنا إلى العالم ويجسد إيماننا بثقافة السلم والحوار والتسامح. وقال معاليه إن الإعلام المحلي مطالب اليوم أن يمسك بزمام المبادرة ويقوم بجهد مضاعف لنقل صورة صحيحة عن قيمنا وعاداتنا ومبادئنا وأن يقوم كذلك بدور فعال في إظهار الوجه الحقيقي لديننا وثقافتنا وحضارتنا. وأضاف أن القيادة الرشيدة مهدت الطريق لنتفوق في شتى القطاعات ولتضع دولة الإمارات بصمتها بين الدول والأمم ولنكون في المرتبة الأولى بين أسعد الشعوب، مشيرا إلى أن ذلك ما كان ليتحقق إلا بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والمتابعة الدقيقة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتحدث معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر حول أهمية تبني منهج التطوير المستمر في قطاع الإعلام لضمان النجاح والتفوق في هذا القطاع سريع التأثر بمجريات الأحداث قائلا "لقد حقق الإعلام الإماراتي خلال السنوات الماضية العديد من النجاحات والإنجازات"، موضحا أن الإعلام المحلي كان يتبع استراتيجية هادئة تقوم على الموضوعية والاتزان مما ساهم في تعزيز مصداقية دولة الإمارات في المحافل الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن المشهد في المنطقة والعالم قد تغير اليوم وبات الجميع مطالبين بتطوير الأداء الإعلامي لمواكبة متطلبات المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن ذلك يأتي نتيجة طبيعية للنجاح والتقدم الذي لا تزال تحققه دولة الإمارات في مختلف الميادين لإيضاح مواقفنا وأهدافنا. وتطرق معاليه إلى أهمية تعزيز روح المبادرة في الخطاب الإعلامي الوطني وفقا للثوابت الوطنية والرسالة السامية التي تحمل المضامين والمبادئ التي قامت عليها دولة الاتحاد. وقال "عندما أتحدث عن دور فاعل لقطاع الإعلام فلا يعني ذلك تبني المبالغة والتضخيم وغيرها من الممارسات التي لا تعبر عن قيمنا أو مبادئنا أو عاداتنا بل عن ضرورة أن يكون إعلامنا الوطني نموذجا يحتذى وقدوة للإعلام الذي حاد في بعض الأماكن عن معايير وأخلاق المهنة وبات أداة للتحريض وبث الفتن ونشر الكراهية والتطرف". وحث معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، الإعلام الإماراتي على شرح وجهات نظر الدولة ومواقفها السياسية وإبراز المكانة العالمية التي تحظى بها دولة الإمارات في مختلف المجالات وتقديمها للعالم بشكل واضح. وقال "إن دولتنا الفتية نجحت في أن تتحول إلى أهم وجهة سياحية واستثمارية في المنطقة واستقطبت أبرز المؤسسات الإعلامية الدولية. وعلينا اليوم بذل مزيد من الجهد للتواصل مع الرأي العام العالمي وذلك لإيصال صوتنا المنفتح والمتحضر.. صوت الإمارات التي تحتضن على أرضها أكثر من مائتي جنسية .. صوت الإمارات التي مكنت المرأة في مختلف القطاعات .. صوت الإمارات الذي ينادي دوما بالطاقة الإيجابية البناءة ويعبر عن قيمها دولة للأمن والأمان وللاستقرار والقانون والتوجه العاقل والمعتدل". ودعا معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، المؤسسات الإعلامية الوطنية إلى بذل جهد مضاعف لمواكبة المستجدات والاهتمام بشكل خاص بجيل الشباب الذي يشكل النسبة الأكبر من شعوبنا والذي يفضل الحصول على الأخبار من مصادر الإعلام الجديد ومنصات التواصل الاجتماعي والتي رغم أهميتها قد لا تتحلى دوما بالدقة أو الموضوعية. وقال "للتواصل بنجاح مع جيل الشباب، علينا تبني التقنيات الحديثة ومواكبة تطورها مع العمل الجاد والمستمر لتطوير المحتوى والمضمون الذي يخاطب العقل والمنطق". وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر "ومع تراجع دور النخب الثقافية في تشكيل الرأي العام، من الضروري التخطيط لدور الأفراد كسفراء لدولة الإمارات في فضاء الإعلام يخاطبون القناعات ويغيرون الانطباعات". وأضاف "لا شك أن هناك الكثير من التجارب الناجحة في هذا المجال لكنها لا تزال في بداية الطريق وهي بحاجة إلى الدعم وتعزيز الخبرات". وحث معاليه إدارات الإعلام على تدريب الكوادر المواطنة الشابة والعمل على صقل مهاراتها وإعطاء أهمية خاصة للحفاظ على اللغة العربية وتعزيز نسبة التوطين مشيرا إلى أن هذا القطاع لا يقاس بالكم بل تحكمه الجودة والكفاءة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©