طلاب برامج «فكر في العلم» يعرضون ابتكارين

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أتاحت مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب الفرصة لطلاب مدارس، من خلال برنامج «فكر في العلم»، عرض ابتكارين جديدين في مجال الزراعة المنزلية، يوفر الأول 93% من استهلاك المياه في الزراعة التقليدية، و ويسهم المشروع الآخر في تنقية مياه المخلفات الصناعية التي يمكن الاستفادة منها بعد تنقيتها من المواد السامة . والتقت «الاتحاد» الطلاب الذين شاركوا في معرض «إديبك» حيث قدموا هذه الابتكارات في جناح شركة «شل» الذي استضافهم الطلاب، والتي تشرف على تمويل مشروعاتهم في إطار برنامج «فكر في العلم» الذي تنظمه مؤسسة الإمارات. وقالت كلير وودكرافت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات: «إن حضور الطلاب اليوم في جناح شركة «شل» يأتي من خلال الشراكات التي عقدتها المؤسسة مع القطاع الخاص، بهدف نقل أفكار الشباب وابتكاراتهم إلى مشروعات حقيقية يستفيدون منها عملياً، ويخدمون المجتمعات وتنمية قدراتهم الدراسية والبحثية، وتشجيعهم على دراسة العلوم والهندسة، في وقت نشهد عزوفاً عن الدراسة في هذه المجالات». الزراعة المنزلية وتحدث محمد نزار النجار، الأستاذ في مدرسة خليفة بن زايد، قائلاً: «إن الطالبين قاما بتنفيذ الابتكار الجديد الذي يقوم على زراعة المحصولات الورقية في المنزل من دون حاجة لمساحات كبيرة، حيث يمكن وضعها في أحواض على أدوار متباعدة حتى تحصل على الضوء اللازم لعملية النتح، ويتم سقي الماء بكميات قليلة جداً عكس الزراعة في التربة». وقال الطالب ذياب مسري الظاهري: «إن هذا النوع من الزراعة يتميز بابتكار جديد، وهو أن الأرض التي تحوي البذور غير طينية، حيث يتم وضع إسفنج وتحتها حصى حتى يمكن أن يوفر التهوية اللازمة للجذور، ولا تسبب التعفن، ولا تكمل عملية التمثيل الغذائي الذي من خلاله تنمو النباتات». توفير المياه وأضاف ذياب أن الزراعة بهذه التقنية المائية تساهم في تقليل استهلاك المياه بنسبة 93%، ولا تعتمد على المبيدات على الإطلاق أو الأسمدة، علاوة على التكلفة المنخفضة، وزيادة الإنتاجية من المحصولات التي تحتاجها الأسر والعائلات بشكل يومي، مشيراً إلى أنه خلال دراسة المشروع تم مقارنة استهلاك المياه بمقدار 12 ألف لتر لإنتاج طن المحصولات من الزراعة التقليدية، ومعدل استهلاك المياه في هذا المشروع بمعدل 1000 لتر مياه فقط لإنتاج طن محصولات من النوع نفسها، و40 كليو جرام أسمدة ومبيدات في الزراعة التقليدية، بينما في المشروع كانت 2 كيلو جرام فقط، علاوة على توفير الأيدي العاملة بمعدل 80%، وزيادة الإنتاج بمعدلات تصل إلى 70%. وأوضح الطالب المشارك في المشروع، سيف محمد الشبلي، أن الفكرة تقوم على الزراعة المنزلية، حيث يتم استغلال المساحات الفارغة مثل الشرف وسطوح المنازل لزراعة الورقيات من دون تربة واستغلال مياه المكيفات، مما يؤدي إلى تقليل البصمة البيئية والحصول على خضراوات طازجة طبيعية وصحية. هذا النوع من الزراعة يساعد في استخدام البذور لكي لا تصاب بالعفن وتفسد. وأشار سيف إلى أن كل ما يحتاجه من يريد الاعتماد على هذا النوع من الزراعة هو أحواض بلاستيكية وإسفنج وحصى ومضخة ماء، بمعدل زمني وبذور النباتات ومحلول مغذٍ والبيرلات، ويقلل هذا النوع من الزراعة استخدام المبيدات الحشرية بنسبة 95%.