أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أن المنطقة شهدت خلال العام الجاري تغييرات جذرية، ومن المهم وضعها في سياقها الإقليمي والعالمي الصحيح. وقال تعليقاً على استضافة الدولة لفعاليات منتدى صير بني ياس السنوي الثاني، التي تبدأ اليوم، بمشاركة عدد من وزراء الخارجية، إن النقاشات خلال المنتدى ستكون غير رسمية وتفاعلية وستسمح للمشاركين بتبادل وجهات النظر والآراء والتفكير حول كيفية التعامل مع التطورات الراهنة بشكل سليم.
ويلقي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كلمة افتتاحية للمنتدى، الذي يستغرق ثلاثة أيام، وتنظمه وزارة الخارجية بالتعاون مع معهد “شاتام هاوس” البريطاني. ويهدف المنتدى إلى توفير مساحة تتيح إجراء حوارات هادفة بين قيادات سياسية وصناع قرار وخبراء وإعلاميين، حول عدد من القضايا المتعلقة بالسلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
ويجمع المنتدى مجموعة مختارة من وزراء الخارجية والخبراء من مناطق متعددة في العالم، بهدف مشاركة معارفهم والوصول إلى فهم أكبر للتحديات الجيو سياسية الناشئة في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب بحث التوجهات الجديدة للتحديات الراهنة.
ويشتمل الحدث على يومين من النقاشات التي ترتكز على المسائل الإقليمية والموضوعية، حيث تبدأ الفعاليات بجلسة افتتاحية مخصصة لبحث المشهد الجديد للسياسة الخارجية في منطقة الشرق الأوسط عقب التغييرات السياسية التي شهدتها المنطقة.
ويغطي المنتدى على مدى ثلاثة أيام نطاقاً واسعاً من القضايا المحورية عالية الأهمية بالنسبة لصانعي السياسة الإقليميين والدوليين. وأعرب الدكتور روبن نيبليت مدير معهد “شاتام هاوس” البريطاني الذي سيلقي كلمة افتتاحية للمنتدى عن سعادته لمشاركة وزارة الخارجية هذا الحدث المهم، مشيراً إلى أن للتطورات الجذرية الأخيرة التي شهدتها مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الجاري تداعيات كبيرة، على العلاقات بين دول المنطقة وعلاقاتها مع الدول من خارج المنطقة والمهتمة بالازدهار والأمن في المستقبل.. مؤكدا أن هذا المنتدى يقدم فرصة كبيرة لصانعي السياسات للمشاركة في نقاشات صريحة مع الخبراء ووضع استراتيجيات للاستجابة لهذه التطورات.
ويعقد منتدى صير بني ياس تحت ما يعرف بـ “ قواعد شاتام هاوس” التي يتبعها معهد “شاتام هاوس” والتي تضمن سرية المداولات المهمة.
عدد اليوم
