الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان القهوة والشاي في دبي يفوح برائحة الكرم العربي

مهرجان القهوة والشاي في دبي يفوح برائحة الكرم العربي
5 نوفمبر 2012
حمل المهرجان العالمي للقهوة والشاي، في دبي، طقوساً خاصة في إعداد مشروب القهوة الذي كان ولا يزال الأول عالمياً في نسبة الإقبال عليه. وباعتباره رمزاً للكرم العربي، تغنى به الشعراء قديماً، وبفنون تحضيره، وطرق تقديمه المختلفة، خاصة العربية منها للضيوف في مجالسهم الخاصة، وما تعنيه من حفاوة وترحاب بالضيف عندما تصب له باليد اليسرى وتقدم باليمنى. خولة علي (دبي) - شهد المهرجان تنافس الشركات المختصة في إنتاج القهوة والشاي، بأنواعهما الخفيفة والثقيلة، مع إضافة بعض النكهات إليهما، لتحقق المذاق المتميز الذي يتطلع إليه الذين حضروا هذه التظاهرة الاحتفالية، بغية الوقوف على أبرز ما قدم من ابتكارات في صناعة وإعداد هذين المشروبين. عبق الأصالة وفاحت أجواء المهرجان، الذي اختتم أعماله مؤخراً في دبي، برائحة القهوة وعبق الأصالة، حيث نقل الحضور إلى التقاليد القديمة في إعداد القهوة العربية، بأدواتها التقليدية البسيطة، حيث عكف «المقهوي» قديماً على التعامل معها بحرفية ومهارة خاصة، وبالتوقف عند خالد الملا الشاب الذي عشق فنون القهوة وأسرارها، قال: «يظل مشروب القهوة له حضور بارز في المجالس والدواوين العربية، حيث لا تكتمل هذه الجلسات إلا به، ولا يدور النقاش والحوار دون افتتاح الجلسة برشف فنجان القهوة، فهكذا اعتاد العرب قديماً، أن تفوح رائحة البن الممزوج بالهيل، بين أفنية الطرقات القديمة وجدرانها المشبعة بمفهوم الكرم والضيافة العربية». ويتابع: «ما أطيب مذاق القهوة العربية بعد تناول التمر أو ملعقة من الحلوى، لذلك، فالمنازل العربية لا تخلو من القهوة، فلا تكتمل أجواء الضيافة إلا بالقهوة». تحضير القهوة وحول المشاركة في فعاليات المهرجان، أوضح الملا إن وجوده في المهرجان، جاء انطلاقاً من الحرص على تبادل الخبرات والمعرفة والتطور السريع الذي يشهده قطاع الصناعة، من أجهزة ومعدات متطورة في تحضير القهوة العربية، وغيرها من الأنواع الأخرى، بصورة متميزة وجيدة، والإضافات والتحسينات في مذاق القهوة، حتى نرضي الأذواق كافة، فمنهم من هو معتاد على تناول القهوة السادة الثقيلة، ومنهم من يبحث عن المذاق والإضافات الجديدة التي دخلت على المشروب، فكل له ذوقه وأسلوبه في التناول. وأضاف: «نحاول أن نساعد الزبون على اختيار وتجهيز ما يرغب فيه من القهوة، وفقاً لذوقه هو، فالخيارات متاحة وواسعة أمامه، فلدينا جميع أنواع القهوة الخضراء التي نجلبها من بلدان مختلفة، وهناك القهوة العربية، من خلال تحديد الزبون المذاق الذي يريد، سواء بالهيل أو المسمار أو الخفيفة والثقيلة والعادية، بالإضافة إلى التركية، بجانب مشروبات القهوة الحديثة، من خلال المعلومات الوفيرة التي حصلنا عليها من خلال السفر والاطلاع على منابع إنتاج البن، وأنواعه وجودته، وكيفية تحضيره، الأمر الذي دفعنا إلى نشر مفهوم القهوة وتعريف الجمهور به، حتى يكون على دراية تامة، بأنواع القهوة، خاصة أن المحال تمنح الفرد فرصة تحضير قهوته بنفسه، اعتماداً على الشفافية في العمل، الأمر الذي جعل شركتي تحقق الريادة في إعداد القهوة بالطرق التقليدية البسيطة، التي اعتاد الأهالي قديماً على القيام بها، إلى آخر ما توصلت إليه التقنية في تحضير وإعداد القهوة عالمياً». سوق القهوة من جانب آخر، كانت هناك مشاركة واسعة من قبل بعض الشركات، التي لها باع طويل في سوق القهوة، منها شركة لصاحبها داني أبو أوان، الذي يحرص على انتقاء أجود حبّات البنّ، اربيكا البرازيلية، التي تتميز بجودتها، كما يعرض أنواعاً مختلفة من القهوة سريعة التحضير، ليتوصّل في نهاية المطاف - على حد قوله- إلى قهوة يعتبر تناول كلّ فنجان منها تجربة في كل رشفة. وقال مدير الجهة المنظمة للحدث انسلم جودينهو: «يأتي مهرجان القهوة والشاي العالمي في عامه الخامس بمشاركة كبار اللاعبين في القطاع، حاملاً معه المزيد من الإثارة والنشاط على غرار الدورات السابقة، حيث تكاثفت الحشود بشكل أكبر هذا العام مع انطلاقة الفعاليات الموجهة إلى قطاع المستهلكين بشكل خاص، ما يؤكد النمو المتواصل لقطاع القهوة والشاي، ويعكس الآفاق التجارية طويلة الأمد التي تمخض عنها المهرجان عبر السنين. وإننا نعتزم خلال دورة هذا العام، وضع مقاييس ومعايير جديدة لعالم القهوة والشاي، بما يعزز سمعته كأحد أبرز المنصات التجارية المختصة بهذا القطاع على صعيد العالم العربي». برامج تدريب وأضاف: «شهد المهرجان أيضاً انطلاقة الدورة الرابعة من بطولة الإمارات الوطنية للباريستا، والنسخة الافتتاحية من «البطولة الوطنية لفن إعداد القهوة بالحليب»، وسيكون الفائزون عن الفئتين أمام فرصة ذهبية لتمثيل وطنهم الإمارات في بطولة العالم المزمع انعقادها في أستراليا العام المقبل، حيث قامت الجمعية الأميركية للقهوة أثناء الحدث بتنظيم مجموعة من البرامج التدريبية المعتمدة، وهي البرامج الوحيدة المعترف بها عالمياً في المنطقة، إضافة إلى ورش العمل التي تغطي مواضيع عدة، مثل الكفاءة وسير العمل في إعداد القهوة، وخدمة الزبائن، وفن إعداد القهوة بالحليب، وطريقة تقديم القهوة». وتضمن المهرجان عروضاً موسيقية متنوعة لمجموعة من المواهب المحلية المتميزة التي أطربت الحضور بألوان مختلفة من موسيقى الجاز والبلوز والموسيقى الهادئة والمعاصرة خلال ثلاث ليالٍ متتالية مليئة بالترفيه والأجواء الجميلة، مع التنافس الشديد الذي قام به المتسابقون في فن إعداد القهوة، وبمتابعة ومشاركة من الجهور الذي حرص على الحضور والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية الخاصة، وتذوق مذاقات القهوة والشاي المتنوعة، والمفهوم الذي حمله هذا المهرجان الذي جاء ليحتفي بقطاع القهوة والشاي والنمو المتسارع في تفاصيله، كون القهوة والشاي ليسا فقط مشروبين، إنما رمزا الضيافة الأولين. إضاءة على هامش المهرجان، كانت هناك مشاركات متنوعة من بعض الشركات التي قدمت صنوفاً مختلفة من الأواني وأطقم الشاي يدوية الصنع، حيث قدمت مفهوماً آخر لكيفية تقديم القهوة ومكانتها في عهود طويلة، ومنها الفناجين والأباريق التركية على وجه الخصوص، لتكون حاضرة ومشاركة في هذا الحدث العالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©