الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشروع لمراقبة وإدارة مخاطر الزلزال في أبوظبي

16 نوفمبر 2011 23:49
تُعد دائرة الشؤون البلدية، مشروعاً لمراقبة وإدارة مخاطر الزلازال في إمارة أبوظبي، بتكلفة 100 مليون درهم، ويهدف إلى إعداد خريطة بأماكن المخاطر، وتقديم قاعدة بيانات شاملة حول الزلازل. ويستغرق إعداد المشروع سنتين، ويتضمن الاستعانة بـ 62 من المراصد والمجسات التي ترصد حركات الأرض والزلازل على مستوى المنطقة، لإعداد خريطة لأماكن الخطر، وتقديم بيانات شاملة حول أهمية توزيع المنشآت الحيوية والتجمعات السكانية في المدن والمناطق، والتي تشمل المدارس والمستشفيات والمرافق العامة. وتتميز 52 من المراصد والمجسات المستخدمة في المشروع، بإمكانية تغيير مواقعها ونقلها لأماكن أخرى لتقديم المزيد من المعلومات، و10 منها ثابتة في مواقعها في إمارة أبوظبي. وقال أحمد محمد شريف وكيل دائرة الشؤون البلدية خلال ملتقى عقد في الدائرة، أمس، وضم ممثلين من المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، وعدد من الخبراء، إن الدائرة حريصة على التعاون مع جميع الجهات المحلية والدولية المعنية، لدعم المشروع، خاصة أنها معنية بإعداد كود أبوظبي الدولي للبناء، الذي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وجعل مباني الإمارة أكثر أمانا وسلامة لقاطنيها، مضيفاً أن المشروع يسعى إلى سد الفجوة المعلوماتية المرتبطة بالمخاطر الزلزالية، ورصد أي أنشطة زلزالية قد تحدث من خلال إعداد خريطة زلزالية توفر معلومات واضحة ودقيقة في هذا المجال، يمكن الاعتماد عليها في عمليات دراسة وتصميم المباني في الإمارة والتي يمكن أن تكون نواة لاستخدامها على مستوى الدولة والمنطقة بأكملها. وأضاف وكيل دائرة الشؤون البلدية، أن المشروع يأتي تنفيذاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة، بأخذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة المجتمع، وتحقيقاً لرؤيتها لضمان مستوى الحياة الأفضل، والبيئة المستدامة لسكان الإمارة، وتوفير بيئة سكنية خالية من الكوارث، كما أنه يدعم العملية التنموية في الإمارات، ويسهم في جذب المزيد من الاستثمارات إلى الدولة. من جانبه، قال المهندس يوسف المرزوقي مدير إدارة البيانات المكانية، إن المشروع هام وحيوي ويتعلق بضرورة توفير البيانات الشاملة حول المخاطر الزلزالية المتوقعة، مؤكداً أن دولة الإمارات خارج منطقة النطاق الزلزالي، إلا أن المشروع يعمل من أجل إعداد المشاريع والدراسات الاحترازية من الارتدادات التي تحدث بفعل وقوع زلازل في مناطق مجاورة للدولة. وأشار إلى أن المشروع يعمل مع كودات البناء المتعلقة بالزلازل والذي يسهم في توفير بيانات ومعلومات شاملة للمطورين والاستشاريين والعاملين في مجال تخطيط المدن، والذي يعمل على معرفة المتطلبات الهامة لمقاومة الأبنية والأبراج والمنشآت الحيوية الهزات الارتدادية التي قد تحدث في مناطق أخرى وتصل إلى المنطقة بفعل حركات طبقات الأرض الجوفية. وقالت المهندسة فاطمة عامر مستشار كود البناء في الدائرة، إن المشروع يعمل على إعداد خريطة، توضح أماكن المخاطر الزلزالية، والتي تعتبر جزءاً من متطلبات كود البناء المتعلق بالزلازل، لافتة إلى أن الدائرة قطعت شوطاً في الدراسات التي تضمن استخلاص متطلبات ومعايير تحمي الأبنية من المخاطر، وتعمل على إبعاد الأماكن والمنشآت الحيوية كالمدارس والمستشفيات والمرافق العامة في تلك المواقع التي قد تحدث فيها مخاطر. وكانت بلدية مدينة أبوظبي، أعدت دراسة حول نظام مراقبة وإدارة المخاطر الزلزالية في الإمارة، تتضمن أفضل المعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال، وفازت بجائزة أفضل مشروع من نوعه من قبل المؤتمر الأوروبي لهندسة الزلازل. وتأتي الدراسة ضمن مساعي دائرة الشؤون البلدية، وبلديات الإمارة الثلاث، مدينة أبوظبي، ومدينة العين، والمنطقة الغربية، للانتهاء من تحديد خريطة الزلازل على مستوى الإمارة، ضمن مشروع كود أبوظبي الدولي للبناء، وتعميمها على مستوى الدولة، وذلك بهدف مساعدة المهندسين والمعماريين والفنيين والمطورين على تحديد الأحمال الزلزالية المطلوبة، عند القيام بالدراسات التخطيطية وعمليات التصميم الهندسي للمباني والمشروعات التطويرية التي يقومون بتنفيذها، وتعد خرائط الزلازل بمثابة أداة أو دليل يعتمد عليه في قياس وتحديد مستويات أي هزات أرضية محتملة قد تحدث. واطلع المشاركون في الملتقى على دراسات أخرى متعلقة بخرائط مراقبة وإدارة المخاطر الزلزالية أعدتها هيئات حكومية أخرى في الدولة، وذلك من أجل تبادل الآراء العلمية المتعلقة بمجال الزلازل وإدارتها والاستفادة من تجارب وخبرات البعض في هذا الخصوص. وأكد المشاركون في الملتقى الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها خرائط الزلازل في دراسة تقييم مخاطر وأخطار الاهتزازات الأرضية، والتي تشكل قاعدة أساس لتقييم المخاطر الزلزالية، وحماية المرافق والمنشآت الحيوية في الدولة، من الكوارث الطبيعية. وناقش الملتقى آخر التطورات المتعلقة بمشروع نظام مراقبة وإدارة المخاطر الزلزالية في الإمارة، وسبل تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ هذا المشروع على صعيد الدولة، وحضر الملتقى الذي افتتح أعماله سعادة أحمد محمد شريف وكيل دائرة الشؤون البلدية، مسؤولون في إدارة اللوائح البلدية والتخطيط البلدي في قطاع حوكمة الشؤون البلدية في الدائرة، والقائمون على مشروع كودات البناء الجديد في إمارة أبوظبي، ومسؤولون في نظام مراقبة وإدارة المخاطر الزلزالية في بلدية مدينة أبوظبي، وممثلون عن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة بترول أبوظبي الوطنية، بالإضافة إلى جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، وجامعة الإمارات، وعدد من الخبراء العالميين والباحثين والأكاديميين المتخصصين في مجال مراقبة وإدارة المخاطر الزلزالية على الصعيدين المحلي والدولي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©