الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المنتخب الأول يتقدم 51 مركزاً في تصنيف «الفيفا» خلال 14 شهراً

المنتخب الأول يتقدم 51 مركزاً في تصنيف «الفيفا» خلال 14 شهراً
14 نوفمبر 2013 09:20
دبي (الاتحاد)- مسميات عدة أطلقها الجماهير على منتخبنا الأول لكرة القدم، منها «جيل المستحيل»، «منتخب الأحلام»، «جيل الذهب»، بعد أن واصل «الأبيض» سلسلة نتائجه الإيجابية على المستويين الإقليمي والقاري، في انتظار العالمية بتصفيات كأس العالم «روسيا 2018»، بعد ضياع حلم «البرازيل 2014»، وإنهاء التصفيات برصيد ثلاث نقاط فقط، في آخر مباراة أمام لبنان، على ستاد آل نهيان، حين فاز «الأبيض» 4- 2. أعلن اتحاد الكرة، في 16 أغسطس 2012، تعاقده مع المدرب الوطني المهندس مهدي علي لمدة ثلاث سنوات، ولعلها المرة الأولى التي يتفق فيها الشارع الرياضي مع القائمين على اللعبة حول اختيار مهدي علي، حيث كان الأمر مطلباً شعبياً، نظراً للإنجازات الكبيرة التي حققها المدرب مع منتخبي الشباب والأولمبي، حيث قاد «الأبيض الشاب» إلى تحقيق أول لقب قاري للكرة الإماراتية، حين توج منتخبنا الوطني للشباب بلقب كأس آسيا التي أقيمت بالدمام عام 2008، ومن بعدها الظهور المشرف واللافت لـ «أبيض الشباب» في مونديال مصر عام 2009 والوصول إلى ربع النهائي قبل الخسارة أمام كوستاريكا. وبعد الانتقال إلى فئة المنتخب الأولمبي حقق مهدي علي إنجازاً جديداً للكرة الإماراتية، على الصعيد الخليجي، حين توج منتخبنا بلقب بطولة الخليج للمنتخبات تحت 23 سنة التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة عام 2010 ، وفي العام نفسه شارك منتخبنا في دورة الألعاب الآسيوية بمدينة جوانزهو الصينية، ونجح في حصد «الفضية»، وهي أول ميدالية إماراتية على مستوى الألعاب الجماعية، ولعل الإنجاز الأكبر هو قيادة المنتخب إلى التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية «لندن 2012» بعد 28 عاماً من المحاولات، ورغم خروج منتخبنا من الدور الأول، إلا أنه أصبح حديث العالم، بعد تقديمه لمستوى يليق بسمعة الكرة الخليجية والعربية والآسيوية على ملاعب عريقة، مثل «أولد ترافورد» و«ويمبلي» و«كوفنتري سيتي». بداية الغيث أولى التحديات بالنسبة للجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، تحت قيادة مهدي علي، تمثلت في كأس الخليج العربي «خليجي 21» بالبحرين، ولأن البطولة تحظى باهتمام كبير وواسع لدى أهل المنطقة، حرص مهدي ومساعدوه على وضع برنامج مناسب لمنتخبنا الذي يعتبر من أصغر المنتخبات، على اعتبار أن معدل أعمار اللاعبين لا يتجاوز 23 عاماً، عكس بقية المنتخبات التي تملك لاعبين أصحاب خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه البطولات. لعب منتخبنا في المجموعة الأولى التي ضمت البحرين صاحب الاستضافة وقطر وعُمان، حيث جاءت البداية أمام «العنابي» القطري، واستطاع منتخبنا أن يقلب تأخره بهدف بالفوز بثلاثة أهداف، وفي المباراة الثانية واجه منتخبنا شقيقه البحريني وتفوق عليه بهدفين مقابل هدف، ليضمن تأهله إلى «مربع الذهب»، وفي المواجهة الثالثة أكد منتخبنا تفوقه، بالفوز على عمُان بهدفين ليحصد «العلامة الكاملة». وفي نصف النهائي لعب منتخبنا أمام الكويت بطل النسخة الماضية، وصاحب الخبرة الطويلة في دورات كأس الخليج، وتفوق عليه بهدف قبل النهاية بدقائق بقدم «القناص» أحمد خليل ليتأهل لمواجهة العراق في النهائي، ويهزمه بهدفين لهدف في مباراة استمرت لمدة 120 دقيقة، ليتوج منتخبنا بطلاً للمرة الثانية في تاريخه بعد لقب «خليجي 18» بالعاصمة أبوظبي عام 2007 . تصفيات كأس آسيا بعد نشوة الفرح التي عاشها أعضاء المنتخب الوطني مع قيادة وشعب الإمارات، بمناسبة إحراز لقب «خليجي 21»، كان لابد من الجهاز الفني أن يُخرج اللاعبين من أجواء الفرح، وإدخالهم في أجواء المنافسة والمباريات، من منطلق أن المنتخب تنتظره مشاركة مهمة، وهي التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2015، حيث يلعب «الأبيض» في المجموعة الخامسة إلى جانب أوزبكستان وفيتنام وهونج كونج. وكانت أولى مباريات منتخبنا خارج أرضه، وتحديداً في العاصمة الفيتنامية هانوي يوم 6 فبراير، حيث استطاع الفوز على فيتنام بهدفين مقابل هدف في مباراة اعتقد خلالها الكثيرون أنها ستكون صعبة جداً على منتخبنا لأنه واجه منتخباً سبق له الفوز علينا في نهائيات كأس آسيا 2007. وفي الجولة الثانية التي أقيمت في مارس، استضاف منتخبنا نظيره الأوزبكي الذي كان تعادل سلباً على أرضه مع هونج كونج، وفاز «الأبيض» بهدفين لهدف، على ستاد محمد بن زايد وسط حضور جماهيري كبير، ليتوقف بعدها نشاط المنتخب الأول لغاية سبتمبر الماضي، حين شارك «الأبيض» في البطولة الدولية الودية مع السعودية وترينيداد وتوباجو ونيوزيلندا، وفي الجولة الثالثة، حل منتخبنا ضيفاً على هونج كونج، وتفوق «الأبيض» برباعية نظيفة، ليصل إلى النقطة التاسعة، ويحقق العلامة الكاملة في مرحلة الذهاب. قفزة في تصنيف «الفيفا» في الوقت الذي استلم فيه مهدي علي مهمة تدريب منتخبنا، كان «الأبيض» يحتل المركز 121 على مستوى العالم، والخامس عشر آسيوياً برصيد 179 نقطة، حسب التصنيف الشهري للاتحاد الدولي «الفيفا»، وخلال 14 شهراً، استطاع منتخبنا أن يصعد 51 مركزاً ليحتل المرتبة الـ 71 على مستوى العالم والسابع آسيوياً، برصيد 496 نقطة، حسب تصنيف أكتوبر الماضي، لا شك أن هذا التقدم المستمر لمنتخبنا في تصنيف «الفيفا» ترجمة للعمل الجماعي والمنظم الذي يقوم فيه أعضاء الجهاز الإداري والفني والطبي واللاعبون في جميع المباريات، سواء الرسمية أو الودية، ويحسب لاتحاد كرة القدم ولجنة المنتخبات استغلال أيام «الفيفا» والمخصصة للعب المباريات الدولية الودية، وخاض منتخبنا في عهد مهدي علي 21 مباراة رسمية وودية، وحقق الفوز في 18 مباراة والتعادل مرة واحدة، والخسارة مباراتين، وسجل 50 هدفاً واستقبلت شباكه 17 هدفاً. مباريات مقبلة يستعد منتخبنا الوطني لخوض ثلاث مباريات ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2015 لمرحلة الإياب أمام هونج كونج يوم 15 نوفمبر، وأمام فيتنام يوم 19 من الشهر نفسه، وأوزبكستان يوم 5 مارس 2014 في ختام التصفيات. متابعة مستمرة للمصابين يحرص الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، على متابعة الحالة الصحية لجميع اللاعبين، سواء في فترة تجمعات المنتخب أو غيرها، حيث يتابع مهدي علي بنفسه اللاعبين الذين أبعدتهم الإصابة خلال الفترة الماضية، أمثال لاعب بني ياس أحمد علي، ولاعب الوصل راشد عيسى، ولاعبي الأهلي عبدالعزيز صنقور وغيرهم. رهان مبخوت يبرز في صفوف المنتخب والجزيرة العديد من الموهوبين، من بينهم المهاجم علي مبخوت الذي أطلقت عليه الجماهير «الطلياني الجديد» لما يقدمه من مستوى راقٍ، وتسجيله لأهداف جميلة وحاسمة. بدأ علي مبخوت مشواره مع المنتخب عام 2009، حين استدعاه مهدي علي للمشاركة في نهائيات كأس العالم للشباب بمصر وكان يقدم مستوى جيداً، سواء مع الشباب والأولمبي وكذلك المنتخب الأول، إلا أنه كان غير محظوظ بترجمة الفرص التي تتاح له، ورغم ذلك كانت ثقة مهدي علي كبيرة، في أن يأتي اليوم الذي يكون فيه علي مبخوت، من أفضل المهاجمين في الدولة، وأبرزهم على الإطلاق، حيث كان في كل مناسبة يمنحه الثقة وراهن على ذلك كثيراً، وبالفعل جاء الرهان على هذا النجم موفقاً، حيث يعتبر الآن هدافاً للمنتخب الوطني برصيد 14 هدفاً. وبعد سلسلة من النتائج السلبية للكرة الإماراتية على صعيد المنتخب الأول في بطولة كأس الخليج باليمن والتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 و2014 والظهور المتواضع في نهائيات كأس آسيا بالدوحة 2011، تعيش الجماهير الإماراتية هذه الأيام في سعادة وفرحة وسط النتائج الإيجابية للمنتخب الأول، تحت قيادة المهندس مهدي علي وجهازه المساعد، حيث إن التتويج بـ «خليجي المنامة» ارتفع سقف طموح الشارع الرياضي الذي دائماً ما يتغنى بهذا الجيل من اللاعبين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©