رضا سليم (دبي) - كشف البطل الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم عن فريق “ناس” للرماية الذي تم تشكيله، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وتكليفه برئاسته، ويهدف الفريق إلى نشر وتطوير رياضة الرماية، وتكوين جيل من الرماة الوطنيين وقيادتهم إلى منصات التتويج.
جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الأول في فندق ارماني ببرج خليفة للإعلان عن أهداف وآليات عمل هذا الفريق الأول من نوعه وبرنامج عمله للفترة المقبلة، وحضره اللواء أحمد ناصر الريسي رئيس اتحاد الرماية والرامي حمد بن مجرن نائب رئيس فريق ناس للرماية.
وتقدم الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بالشكر والعرفان إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي على منحه شرف ومسؤولية تكوين وإدارة الفريق الوطني الواعد وقال: لقد جاء تكليف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد لي برئاسة وإعداد هذا الفريق، وتحقيق حلمي بنقل خبراتي التي اكتسبتها خلال سنوات ممارستي لهذه الرياضة إلى أبناء الوطن، وتوفير الدعم لتكوين قاعدة ممارسين لرياضة الرماية التي منحتنا أول ميدالية ذهبية أولمبية، ونسعى من خلالها لتكوين جيل جديد من الأبطال، وسنقوم بوضع منهاج عمل متكامل والاستعانة بنخبة من المدربين العالميين المتميزين لتأهيل وتطوير مهارات الرماة من أعضاء الفريق “.
وأضاف: “أمام الفريق مهمة وطنية كبيرة، حيث سنتوجه لأبناء الوطن لاستقطابهم وتأسيس قاعدة قوية من الرماة الناشئين والناشئات ومواصلة الإنجارات التي حققها رماتنا السابقون في المحافل الرياضية العالمية والأولمبية، وتتركز الأهداف على التركيز على اكتشاف وتأهيل المواهب الوطنية والعمل على تكوين قاعدة واسعة لممارسي هذه الرياضة، حيث سيكون الفريق ذا صبغة محلية من حيث اختيار الأعضاء، لكن سقف طموحاته عالمي من حيث تحقيق الانجازات في البطولات والملتقيات الدولية”.
وتابع: سنبدأ بانتقاء الموهوبين من عمر 7 سنوات فما فوق، حيث سيكون الفريق الأول الذي سيركز على انتقاء وتأهيل الناشئين في سن مبكرة جداً، ما يمنحنا الفرصة في التنافس على الألقاب من سن مبكرة ولأطول زمن ممكن، كما سنحل مشكلة كانت تواجه رياضيينا من خلال ممارستهم هذه الرياضة في سن متأخر نسبيا، وستكون الفرصة متاحة أمام جميع شرائح المجتمع وبمختلف الأعمار ومن الجنسين، وهنالك نظرة بعيد المدى واضحة للفريق.
وأكد الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم أنه سيكون هناك تنسيق بين الفريق والجهات الرسمية في الدولة، كاللجنة الأولمبية الوطنية من أجل إعداد رياضيين أولمبيين للمستقبل، وتنسيق وتبادل الآراء مع المظلة الرسمية للرماية في الدولة، وهي اتحاد الإمارات للرماية، وكذلك الحال في حال تأسيس أكاديمية للتدريب، كما أكد على أنه سيكون هنالك تنسيق أيضاً مع وزارة التربية والتعليم والاولمبياد المدرسي، بالإضافة إلى التواصل واللقاءات مع أولياء الأمور لتعريفهم بهذه الرياضة ومميزاتها وأهميتها وتعريفهم بالإمكانيات المتاحة للنادي وخطط عملنا، وذلك من أجل نشر الثقافة الرياضية واللعبة على أسس سليمة ومساهمة العائلة في صناعة بطل المستقبل كونها ذات تأثير كبير على مشواره الرياضي بالسلب أو الايجاب.
ووجه اللواء أحمد ناصر الريسي الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي على هذه البادرة، وقال: ليست غريبة على سموه، والذي يرعى العديد من الألعاب الرياضية ويدعهما ويسعى للوصول بها إلى منصات التتويج، وسيكون فريق ناس إضافة كبيرة للرماية الإماراتية خاصة مع وجود الشيخ أحمد بن حشر رئيساً للفريق، وهو يستفيد الفريق من خبرته، خاصة أنه عاش التجربة العالمية وقادر على نقلها إلى الأجيال الجديدة، ولعل اتصاله بي والاتفاق على أن يكون الاتحاد هو المظلة الشرعية، يؤكد أن فريق ناس سيبدأ العمل بروح الجماعة، ولدينا رماة متميزون، ونأمل أن يثمر هذا المشروع عن مواهب جديدة من أجل أن يكون للرماية الإماراتية تواجد قوي في البطولات المقبلة.
وأضاف أن الشيخ أحمد بن حشر وضع خطة العمل التي سيبدأ بها، ونأمل أن تأتي بالنتائج المرجوة، وبالطبع الاتحاد وضع كل امكانياته تحت تصرف هذا الفريق لأننا نؤمن أن العمل الجماعي المشترك يؤتي ثماره بالنتائج الإيجابية، ونحن بحاجة إلى مثل هذه المشروعات التي تخدم اللعبة وتقربنا من تحقيق الفوز بميدالية أولمبية.
وقال حمد بن مجرن نائب رئيس الفريق:” أشكر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي على اختياره لي ضمن الفريق، وإلى اللواء أحمد الريسي، والفريق سيبدأ العمل بخطة متكاملة من خلال إبراز المواهب، ومن خلال متابعة الشيخ أحمد بن حشر، وخطة العمل متكاملة، ونتمنى أن يبرز الإعلام هذا العمل الذي سنقوم به ومساندة الاتحاد واستقطاب أفضل الرماة.
وأشار إلى أن المشكلة تمكن في القاعدة، وعندما يختار منتخب الصين الرماة الذين يلعبون في بطولة تكون التصفية بين 8 آلاف رام، بينما تكون التصفية لدينا بين 50 راميا على أقصى تقدير، ولكن الرامي الإماراتي موهوب وقادر على المنافسة مثلما حدث مع البطل الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر.
عدد اليوم
