«آس»: تأهل البرتغال لمونديال البرازيل يمنح رونالدو الكرة الذهبية

محمد حامد (دبي)- منذ إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» ومجلة فرانس فوتبول عن القائمة التي تضم أسماء 23 لاعباً في قائمة الترشيحات للحصول على الكرة الذهبية لعام 2013، لم تتوقف تحليلات وتوقعات الصحف العالمية لهوية اللاعب الذي سيحصل على لقب الأفضل في العالم، ويتربع على عرش الساحرة لمدة عام، وعلى الرغم من إعلاء غالبية الصحف الغربية لمبدأ الحياد، خاصة حينما يتعلق الأمر بالصراع بين الأندية والمنافسة بين اللاعبين، إلا أن بعض الصحف لا تتردد في الكشف عن هويتها المساندة لناد بعينه، مثل «آس» المدريدية التي تدعم بقوة كل ما هو «ملكي». فقد أشارت الصحيفة المدريدية في تحليل لها أن تأهل «برتغال رونالدو» إلى مونديال البرازيل 2014 عبر بوابة المنتخب السويدي الذي يقوده نجم باريس سان جيرمان زلاتان إبراهيموفيتش، سوف يعزز كثيراً في حظوظ «سي آر 7» في الظفر بلقب أفضل لاعب في العالم لعام 2013، وأشارت إلى أن المنافسة الحقيقية الآن وفقاً لتوجهات الرأي العام الكروي حول العالم تنحصر بين رونالدو وريبيري، وهو ما يعني أن تأهل فرنسا إلى المونديال البرازيلي في حال تجاوز الديوك المنتخب الأوكراني سوف يعزز من فرص ريبيري للظفر باللقب. لماذا رونالدو؟ وارتفعت أسهم رونالدو كثيراً خلال الفترة الماضية للظفر بلقب أفضل لاعب في العالم، وهو اللقب الذي حصل عليه للمرة الأولى والأخيرة عام 2008، وبعد أن كانت كفة ريبيري هي الأرجح بعد فوزه بلقب أفضل لاعب في أوروبا لعام 2013، تمكن رونالدو بمعدله التهديفي المذهل من إقتحام دائرة التنافس مع نجم البايرن، صحيح أن ريبيري فاز مع العملاق البافاري بـ 4 ألقاب وهي الدوري والكأس ودوري الأبطال وسوبر أوروبا، ولكن الفارق كبير في المعدل التهديفي الفردي بين رونالدو وريبيري. رونالدو سجل الموسم الماضي 55 هدفاً في جميع البطولات مع الريال، فيما اكتفى ريبيري بـ 11 هدفاً مع البايرن، وهو فارق كبير لا يمكن تجاهله، كما أن «سي آر 7» أحرز منذ بداية الموسم الجاري وحتى الآن 28 هدفاً، منها 4 مع المنتخب البرتغالي و24 مع الريال، فيما لم يتجاوز عدد أهداف ريبيري 8 منها 7 مع البايرن وهدف واحد مع المنتخب الفرنسي. الأرقام القياسية وفقاً لما ذكرته صحيفة آس المدريدية، فإن المتتبع لهوية اللاعبين الذين فازوا بالكرة الذهبية في الأعوام الأخيرة، يرى أن ليونيل ميسي نجم البارسا انتزعها عامي 2010 و2012 بفضل الأهداف والأرقام القياسية التهديفية، وليس بفضل الإنجاز الجماعي للبارسا، فقد كان هناك عدد من اللاعبين أكثر تأثيراً منه مع أنديتهم ومنتخباتهم على مستوى تحقيق البطولات، ولكن ميسي حصل اللقب تقديراً لقدراته التهديفية، فقد تمكن ويسلي شنايدر مثلاً من الفوز بكل شئ مع الإنتر عام 2010، خاصة دوري الأبطال، ووصل مع هولندا إلى نهائي مونديال 2010، ولكنه خرج من السباق النهائي للمنافسة على لقب أفضل لاعب في العالم. المحلق يحسم الصراع وعلى الرغم من تجاهلها للنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، إلا أن تقارير فرنسية وإنجليزية ترشحه للوصول إلى المرحلة النهائية في المنافسة على لقب أفضل لاعب في العالم، وبعيداً عن «إبرا»، فقد أصرت صحيفة «آس» الإسبانية على أن الصراع الحقيقي على لقب أفضل لاعب في العالم لعام 2013 سوف ينحصر في نهاية المطاف بين رونالدو وريبيري، في ظل إبتعاد ميسي عن أي مباراة في الوقت المتبقي من عام 2013 بسبب الإصابة، فقد أكد الجهاز الطبي للبارسا أنه سوف يعود مع بدايات عام 2014، مما يعني أنه سوف يغيب عملياً عن 7 مباريات على الأقل للبارسا، وهو ما يجعله خارج سباق الكرة الذهبية التي احتكرها طيلة 4 سنوات مضت. وفي شأن المنافسة بين ريبيري ورونالدو قال التقرير: «في حال لعب رونالدو دوراً مؤثراً في تأهل البرتغال للمونديال على حساب السويد، فسوف يكون من الصعب تجاهل رونالدو كأفضل لاعب في العالم لعام 2013، كما أن ريبيري المتفوق بالبطولات التي حصدها مع البافاري سوف يصبح اللاعب الأفضل في العالم دون شك إذا تمكن من مساعدة منتخب الديوك على الوصول إلى البرازيل متجاوزاً العقبة الأوكرانية». مدربو وقادة منتخبات العالم، ومجموعة منتقاة من الصحفيين من مختلف دول وقارات العالم سوف يستمرون في التصويت لاختيار أفضل لاعب خلال الأيام المقبلة على حد تأكيدات صحيفة «آس»، ومن الوارد جداً أن يتأثر هذا التصويت بصورة واضحة بالصراع الدائر الآن في ملحق التأهل لمونديال البرازيل 2014، خاصة المواجهة النارية بين «برتغال رونالدو» و«سويد إبرا»، وكذلك مباراة «ديوك ريبيري» في مواجهة المنتخب الأوكراني يومي غداً والثلاثاء المقبلين.