القدس المحتلة ـ غزة ـ وكالات الأنباء: بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس برسالة سياسية إلى العرب، وفي مقدمتهم السعودية، مفادها الدعوة إلى حوار واسع إسرائيلي ـ عربي ولقاء لحسم الخلافات، يحضره العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز· ورحب أولمرت ''بحذر'' بنتائج القمة العربية ووصفها بأنها ترجمة لتغير ثوري في المفهوم العربي لإسرائيل، وتوقع سلاماً شاملاً خلال 5 سنوات· وفي الوقت نفسه رفض أي محاولة لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، وشن هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ووصفه بـ''الإرهابي''·
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي رغبته في بدء حوار مع السعودية والدول العربية المعتدلة، مشدداً على أنه سيكون سعيداً في حال المشاركة في مؤتمر إقليمي بمشاركة الرياض لدعم المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين· ووصف أولمرت الملك عبد الله بن عبد العزيز بأنه قيادة مهمة وأن مبادرته تحمل شعوراً كبيراً بالمسؤولية، مؤكداً أنه سيكون سعيداً بمقابلته· وقال إن الرياض بدأت تفهم أن إسرائيل ''حقيقة''، وأشار إلى أن السعودية هي الدولة التي ''ستحدد في نهاية المطاف قدرة العرب على الوصول إلى حل وسط مع إسرائيل''·ولم يكتف أولمرت بذلك تعقيباً على القمة العربية الأخيرة التي وصفها بـ''الجدية''، بل قال إن هناك ''تغيراً ثورياً'' في مفاهيم الدول العربية الكبرى لإسرائيل· وتوقع أن تتمكن الدولة العبرية من توقيع اتفاقية شاملة للسلام مع ''أعدائها'' خلال خمس سنوات، ولكنه رفض تقديم أي تنازل بشأن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين·
وفي غزة، قتل أحد عناصر ''حماس'' وأصيب 9 آخرون في انفجار بمعسكر تدريبي تابع لـ''كتائب القسام''·فيما تجددت الاشتباكات بين عناصر فتح و حماس في بيت حنون·
عدد اليوم
