يوسف العربي (دبي) - ينطلق اليوم في دبي معرض الخمسة الكبار بمشاركة 2300 شركة من 70 دولة مقابل نحو 2188 عارضا خلال الدورة السابقة للمعرض بنمو 5%، بحسب أندي وايت المدير التنفيذي للمعرض.
وقال لـ “الاتحاد” إن حصة الشركات الوطنية من عدد العارضين في المعرض يصل إلى نحو 19%، موضحا أن 437 شركة ومؤسسة وطنية تشارك في فعاليات المعرض، ما اعتبره دليلا على تعافي قطاعي العقارات والإنشاءات في الدولة. ولفت إلى أن إعلان حكومة أبوظبي عن مواصلة الاستثمار في الإمارة يسهم بدوره دعم هذا الانتعاش.
وأضاف أن نسبة الشركات العارضة من دول الخليج تصل إلى 22% إجمالي المشاركات في المعرض، حيث يبلغ عدد الجهات العارضة من دول الخليج الست نحو 522 عارضا.
وقال وايت إن معرض الـ “بيج فايف” هذا العام هو الأكبر على الإطلاق، حيث يحتل كل المساحة المتوفرة في مركز دبي التجاري العالمي، بما في ذلك المساحة الخارجية المخصصة للآليات والمركبات.
ولفت إلى أن عملية العرض ستتم وفق تصنيف المنتجات حيث تم تخصيص مساحات كبيرة لأجهزة التبريد والتكييف والتهوية، بالإضافة إلى قسم تكنولوجيا المياه، وأخر للأبواب والنوافذ، والصلب، فضلا عن قسم المطابخ والتكسية، وأخيرا قسم مواد اللصق وموانع التسريب.
فعاليات مصاحبة
وأشار إلى وجود ثلاث فعاليات مصاحبة وهي معارض “ميدل ايست كونكريت”، و”بي ام لايف”، و”اف ام اكسبو” بحيث يصبح بمقدرة المشترين تخطيط زيارتهم للمعرض وتنظيم أوقاتهم بشكل فعال، كما يسهم هذا في توفر الفرصة للعارضين للتفاعل والالتقاء بالمشترين المناسبين.
وتستمر فعاليات المعارض حتى 8 نوفمبر وتشهد إطلاق تشكيلة واسعة من المنتجات الجديدة المبتكرة، وعرضاً لأحدث التقنيات، والمؤتمرات التعليمية والندوات بالإضافة إلى عروض حية والفرصة للقاء الخبراء في المجال، الذين سيقدمون خبراتهم حول العديد من الموضوعات المهمة، خاصة الاستدامة التي ستحظى باهتمام خاص.
وأضاف أن إجمالي العارضين في الفعاليات الأربع، بما فيها الحمسة الكبار، والتي تبدأ اليوم يصل إلى نحو 3000 عارض.
وأوضح وايت أن الدورة الحالية تضم عددا كبيرا من العلامات التجارية الشهيرة، مثل حديد الإمارات، وحديد قطر، ورخام رأس الخيمة، ورخام السعودية، وفواز للتبريد، وليمينار، وماهي خوري، وهروال، وناشونال بينتس، وأكزونوبيل، وماسا آند هيس.
وحول المشاركات الدولية أكد وايت أن المشاركات الدولية تستحوذ على نحو 78% حيث تم تخصيص 27 جناحا مخصصة لشركات وطنية في بلدانها، مثل أجنحة إيطاليا وتركيا وألمانيا وأسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة واليونان.
وقال إن الدورة الحالية تضم للمرة الأولى أجنحة جديدة لشركات وطنية من قطر واندونيسيا والهند وباكستان والمغرب، بما يعني أن كل العلامات التجارية العالمية في مجال الإنشاءات ستشارك في المعرض.
وحول تأثر قطاع الإنشاءات بالتعافي التدريجي الذي يشهده قطاع العقارات في الدولة، أشار إلى أن قطاع الإنشاءات بدبي تأثر خلال الثلاث سنوات الأخيرة بفعل الأزمة المالية العالمية إلا انه بدا في التعافي التدريجي من تداعيات الأزمة منذ مطلع العام الحالي.
وأردف أن الدراسات تشير إلى أن مشروعات البناء والإنشاء في الإمارات ستصل قيمتها في العام المقبل إلى 7,15 مليار درهم “1,95 مليار دولار”.
وقال إن قطاع العقارات والإنشاءات في الإمارات عاد ليكتسب الثقة من جديد، حيث تم إطلاق مشروعات عقارية جديدة كما تم إعادة إحياء مشروعات توقفت خلال ذروة الأزمة، وهذا يمكن ملاحظته بوضوح لكل من يقيم في دبي. وتوقع وايت انخفاض تكاليف البناء بنسبة 1,3% بحلول نهاية العام 2012، مقارنة بالتكاليف بنهاية العام الماضي.
وفيما يتعلق بالمنافسة الشديدة بين شركات المقاولات وتأثيرها على مستويات الربحية، قال: مع انخفاض الطلب في أي سوق، فان المنافسة تصبح أشرس، وهذا يعني أن الأسعار والأرباح ستنخفض، إلا أن التنظيمات والقوانين الحالية تجبر المقاولين على تبني منتجات وتقنيات صديقة للبيئة ما دفعهم للعمل باجتهاد وذكاء أكبر للحفاظ على هامش ربح معين.
قضية الاستدامة
وتطرق وايت إلى أهم القضايا التي سيتم مناقشتها في المؤتمر الموازي للمعرض، لافتا أن قضية الاستدامة تحتل أهمية كبرى بين موضوعات معرض “ذا بيج 5”.
وأضاف أنه في أطار سعي إدارة المعرض لعرض الموضوع ومناقشته على صعد عدة، يستضيف مهرجان المباني الخضراء مجموعة من المتحدثين العالميين والإقليميين لمناقشة مستقبل الاستدامة وآفاقها، وأفضل الممارسات في مجال البنايات الخضراء.
ولفت إلى أن حضور المؤتمر سيكون مجاناً، إلا أن الأماكن ستكون محجوزة بشكل حصري للمختصين في المجال لمن يتمتعون بخبرات عالية، ومسميات وظيفية معينة.
وأضاف أنه سيتم استضافة ورشات عمل في “نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة المعروف اختصارا باسم “ليد”، حيث تركز ورش العمل على المفاهيم الأساسية والتطبيق.
ولفت إلى حضور ماريو سنيفيراتني، مدير الاستدامة في “جرين تكنولوجيز المنطقة الحرة” والذي سيقوم بدوره بإدارة ورش العمل حيث سيصحب المشاركين في ندوتين الأولى ستركز على المفاهيم والاستراتيجيات الأساسية، وتقدم معلومات حول مفاهيم البنايات المستدامة التي تعتبر أساسية لكل أنظمة تقويم “ليد”.
وبالنسبة لورشة العمل الثانية فستغطي نقاشات أكثر عمقاً حول أدوار ومسؤوليات المهتمين بعمليات واستراتيجيات “ليد” التي سوف تعين على تعريف المشاركين بشكل أفضل بحيثيات ومضمون نظام “ليد”.
وإلى جانب هذه الفعاليات سيعقد ولأول مرة عرض حي في الملتقى الرئيسي تعرض فيه منتجات مختارة من العارضين، لمنح الزوار الفرصة للتعرف على كيفية عمل المنتجات والفرصة لطرح الأسئلة.
عدد اليوم
