الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جبريل يحذر من «فراغ سياسي» خطير في ليبيا

جبريل يحذر من «فراغ سياسي» خطير في ليبيا
17 نوفمبر 2011 15:18
حذر رئيس الحكومة الليبية المستقيل محمود جبريل من أن بلاده تواجه فراغاً طويلاً وخطيراً في السلطة يمكن أن تستغله جهات أجنبية لاستقطاب الثوار المقاتلين السابقين، داعياً إلى ما أسماه بـ “تسريع درامي” لإجراء انتخابات شاملة. في حين كشف وزير الخارجية البريطاني وليام هيج للمرة الأولى أمس، عن أن وكالات الاستخبارات البريطانية ساعدت في إحباط مخطط يهدف لاغتيال ممثلين لبلدان غربية في ليبيا ومهاجمة قادة الفترة الانتقالية، كاشفاً أيضاً في حديث نادر، عن مقتل عناصر من وكالة “إم أي 6” للاستخبارات الخارجية خلال السنوات الأخيرة حماية للبلاد. في غضون ذلك، قالت النيجر إن الساعدي نجل معمر القذافي سيبقى في هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا حتى يتم رفع الحظر عن سفره الذي فرضته الأمم المتحدة، وذلك رغم طلب طرابلس تسليمها إياه، بعد فراره جنوباً عبر الصحراء إلى الأراضي النيجرية مع تداعي حكم والده الذي استمر 42 عاماً في أغسطس الماضي. وقال جبريل في مقابلة مع رويترز إنه يطالب بإلغاء البرمجة الحالية التي أعلن عنها في خطاب التحرير لإنجاز الاستحقاقات الدستورية والتي تقضي بصياغة دستور للبلاد بحلول منتصف 2013، ويستعاض عنه بإعداد قانون أساسي عاجل وانتخاب حكومة كاملة الصلاحيات خلال الأشهر الستة المقبلة. وذكر المسؤول الليبي الذي قاد السلطة التنفيذية أثناء الحرب الأهلية التي تمخضت عن إطاحة نظام القذافي، من منزله الخاضع لحراسة مشددة بمقر إحدى الجامعات بضواحي طرابلس، أنه يريد اختصار فترة الفراغ السياسي في البلاد. وقال جبريل الذي استقال من منصبه بعد أسبوعين على إعلان تحرير كامل التراب الليبي “كلما طال أمد الفراغ الدستوري، فالأمر سيكون خطيراً جداً على الوحدة الوطنية لهذه البلاد.. هناك لاعبون عديدون بدأوا يتدخلون في السياسة الليبية”. وأضاف “هذا الفراغ السياسي يمكن أن يحفز أي جهة أخرى للتصدي لملئه.. سواء من جهة أجنبية أو قوة داخلية تملك السلاح.. إنه أمر ليس في مصلحة الأمن القومي”. ورفض جبريل الإفصاح عن المواقع التي لاحظ فيها التدخل الأجنبي، لكنه أضاف أن “أي قوة خارجية، إذا ما كانت متحالفة مع لاعبين بالداخل لديهم أجندتهم الخاصة أو لا، فإن بإمكانها أن تستغل هذا الفراغ السياسي للبدء بتشكيل مستقبل هذا البلد بحسب مصالحها.. هذا أمر غير مقبول بتاتاً”. كما أنه أعرب عن خشيته من أن سيف الإسلام القذافي ورئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي اللذين ما زالا فارين من محكمة جرائم الحرب الدولية، ربما يكونان مختبئين في الصحراء مما يشكل خطراً على الاستقرار، مؤكداً أنهما قادران على ضرب الأمن والاستقرار في البلاد. من جهته، أقر وزير الخارجية البريطاني بأن الدور الذي لعبته بلاده في العملية التي قادها حلف شمال الأطلسي “الناتو” لحماية المدنيين من بطش ميليشيات القذافي، كان مدعوماً بشكل كبير بالعمل الاستخباري. وقال هيج “على سبيل المثال، حاول نظام القذافي مهاجمة المجلس الوطني الانتقالي في طرابلس، وقتل ممثلين لدول غربية في ليبيا”. وأوضح أن الوكالات الاستخبارية البريطانية التي كانت تمتلك معلومات موثوقة، تمكنت من تحذير المجلس الليبي الانتقالي في الوقت المناسب بما أحبط المؤامرة. وأضاف أن الوكالات البريطانية السرية تمكنت أيضاً من إحباط مخطط دبره متشددون سافروا لتلقي التدريب بالخارج، دون أن يحدد دولة بعينها. وتقدم هيج بالتحية والعرفان في حديث لقيادات من وكالة أم أي 6 والمخابرات الداخلية “أم أي 5”، لبعض العناصر الذين ضحوا بحياتهم لتوفير معلومات حيوية للحفاظ على أمن بريطانيا.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©