الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زرافات في الفلبين من مخلفات حقبة «الديكتاتور ماركوس»

17 نوفمبر 2011 13:50
في السبعينيات، قرر الديكتاتور فرديناند ماركوس إنشاء محمية إفريقية على إحدى جزر الفلبين، بعيداً عن حقول السافانا. ولكن التجربة الجنونية تحولت شيئا فشيئا، وبعد 35 عاماً، إلى مأساة. فقد أحضرت زرافات وحمير زرد وظباء من إفريقيا إلى جزيرة كالاويت لحمايتها من الانقراض، حسبما قيل وقتها لسكان المنطقة، الذين طردوا من منازلهم ثم دمرت غابات الخيزران لتحل محلها أعشاب طويلة تذكر الحيوانات ببيئتها الطبيعية في كينيا. واليوم، لا تزال نحو 100 من الحيوانات الثديية تعيش بصعوبة على الجزيرة. وهو عدد الحيوانات نفسه الذي استقدم في الأساس. وقال البريطاني توني باركنسون الذي أمن نقل الحيوانات من أفريقيا إلى الفلبين “لم يكن أي من هذه الحيوانات في خطر. كانت الفكرة غير منطقية! لو كانت مهددة فعلاً بالانقراض لما أحضرناها أبدا إلى هذه الجزيرة!”. وأشار مدير المحمية فروالان سارييجو إلى أن هناك 3 أنواع من الظباء انقرضت في المحمية بالفعل. وبانخفاض الميزانية، تراجع عدد الموظفين إلى 34 موظفاً، بينما كان عددهم 300 في عهد ماركوس. وقال فروالان سارييجو “النقص في التمويل هو مشكلتنا الأساسية”. ولغياب التمويل اللازم، لم تعد المحمية بيئة ملائمة للزرافات. وبعد سقوط ماركوس سنة 1986، عاد السكان الذين طردوا من الجزيرة، وراحوا يقتلون الثدييات الأفريقية لأكلها أو لبيع لحمها أو لمنعها من القضاء على مزروعاتهم. وقال فروالان سارييجو “تخاف دورياتنا من مواجهتهم (القرويين) لأننا لا نملك الأسلحة”. ونفي أن يكون سكان الجزيرة البالغ عددهم نحو 1200 نسمة يقتلون حيوانات المحمية قائلاً “لو أرادوا فعلاً القضاء عليها لفعلوا ذلك في غضون أسبوع واحد لأن عددها قليل”. وأضاف أن السكان يريدون عقد اتفاق مع الحكومة المحلية لتحديد ظروف التعايش السلمي بين السكان والحيوانات. ولكن هذا الأمر مرفوض من المدافعين عن البيئة لأنه “ينافي تماماً مبادئ الاتحاد الدولي للحافظ على الطبيعة المتعلقة بالأنواع الدخيلة”، أي الأنواع خارجية المنشأ التي يمكن أن تزعزع التنوع الحيوي للبلاد التي تدخل إليها، حسبما قال مايكل دوهرتي المتحدث باسم الاتحاد في بانكوك.
المصدر: كالاويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©