الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تستنكر الاعتداء على سفارتها في دمشق

الإمارات تستنكر الاعتداء على سفارتها في دمشق
17 نوفمبر 2011 16:46
استنكرت دولة الإمارات العربية المتحدة امس الاعتداء الذي تعرضت له سفارتها في دمشق، وحملت الحكومة السورية مسؤولية المحافظة على امن بعثتها الدبلوماسية واحترام حرمتها وسلامة العاملين بها. وقال جمعة الجنيبي وكيل وزارة الخارجية “إن الالتزامات التي تفرضها المواثيق والمعاهدات الدولية التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول تفرض على الحكومة السورية توفير الحماية الكاملة للبعثات الدبلوماسية على أراضيها”. وأضاف “انه من الواضح ان هناك تقصيرا من جانب الحكومة السورية في توفير الاجراءات اللازمة لضمان عمل البعثة الدبلوماسية الاماراتية في دمشق وحماية افرادها”. وأوضح ان وزارة الخارجية كانت على اتصال مستمر مع بعثتها في دمشق وتابعت تطورات الأحداث التي ادت الى هذا الاعتداء. وكان متظاهرون مؤيدون للنظام السوري هاجموا امس كلا من سفارة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والمملكة المغربية في دمشق. وقال شهود عيان “ان انصارا للنظام القوا الحجارة على سفارة الامارات في حي أبو رمانة اكثر مناطق العاصمة امنا قرب منزل الاسد ومكتبه وكتبوا شعارات على جدرانها”، واضاف هؤلاء “ان متظاهرين آخرين هاجموا السفارة المغربية بالبيض والحجارة”. كما قام آخرون باعتداءات مماثلة على سفارتي قطر والسعودية. وندد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري بالهجوم الذي تعرضت له سفارة بلاده في دمشق، واكد ان هذا لا يسهل التواصل والحوار وحضور السفارات في هذا الوضع الراهن. وقال في مؤتمر صحفي “أندد بكل ما يحدث داخل وخارج السفارات في دمشق.. ان مرافق السفارة المغربية في دمشق تعرضت لهجوم من العديد من الاشخاص وهذا لا يسهل التواصل والحوار وحضور السفارات في الوضع الراهن”. وسئل الفهري عما اذا كان يعني بهذا ان المغرب سيسحب سفيره في دمشق، فقال “نتمنى ان نبقى وسأعطيكم جوابا واضحا بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث الضمانات التي تطلبها الجامعة العربية من الحكومة السورية لارسال وفد من المراقبين لحماية المدنيين في سوريا”. وكان السفير المغربي في دمشق محمد الخصاصي قال “ان ما بين 100 و150 شخصا تظاهروا امام مبنى السفارة احتجاجا على الاجتماع الوزاري العربي التركي في الرباط وقاموا بتصرفات غير مسؤولة كالاعتداء على العلم المغربي وإلقاء الحجارة والبيض على السفارة”. وذكر السفير المغربي انه قابل وفدا من المتظاهرين واستمع الى احتجاجهم وشرح لهم حيثيات اجتماع الرباط كما سبق وشرحها للمسؤولين في وزارة الخارجية، وأضاف “إن اجتماع الرباط جاء على هامش اعمال المنتدى العربي التركي المقرر عقده منذ عدة اسابيع، الا ان الاجتماع اتخذ بعدا جديدا وخاصة انه جاء مباشرة بعد قرار الجامعة وخاصة المتعلق بتعليق عضوية سوريا فتظاهر المحتجون”. وشدد السفير امام المتظاهرين على احترام سيادة المملكة ورموزها وبخاصة علم الوطن، مؤكدا ان المملكة لا تقبل اي مزايدة عليها في ما يتعلق بمواقفها العربية والقومية والدولية. كما اكد السفير على ان العلاقات الثنائية بين البلدين جيدة ومستمرة، لافتا الى ان المملكة عضو في الجامعة العربية وملزمة بالقرارات الصادرة عنها”. من جهة ثانية، منعت قوات الأمن المغربية مساء امس وقفة احتجاجية كانت مقررة أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالرباط الذي يحتضن اجتماع وزراء الخارجية العرب حول الوضع في سوريا. واضطر المتظاهرون الذين رفعوا شعار “لا للظلم في سوريا” و”يجب وقف إراقة الدماء” وارتدوا الأعلام السورية للتظاهر على بعد أمتار من مقر وزارة الخارجية إذ تمت محاصرتهم من قبل قوات الأمن.
المصدر: أبوظبي، الرباط، دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©