الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يتعهد بالإسراع في إنجاز المصالحة

عباس يتعهد بالإسراع في إنجاز المصالحة
17 نوفمبر 2011 09:10
تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس ببذل الجهود كافة للاسراع في إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي “فتح” بزعامته و”حماس”، موضحاً أنه سيلتقي في هذا السياق رئيس مكتب “حماس” السياسي خالد مشعل يوم الأربعاء المقبل في القاهرة. كما أبدى تصلباً، امتدحته “حماس”، في طرح متطلبات استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وربط وجود إسرائيل بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 القاضي بتقسيم فلسطين عام 1949. وقال عباس في خطاب ألقاه أمام مهرجان حاشد في رام الله بمناسبة ذكرى إعلان الاستقلال الفلسطيني عام 1988 والذكرى السنوية السابعة لوفاة سلفه ياسر عرفات “سنستمر في بذل كل الجهود للإسراع في حل القضايا العالقة كافة وفي المقدمة منها قضيتا الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني، وتشكيل الحكومة من شخصيات مستقلة تشرف على الانتخابات”. ودعا “فتح” و”حماس”إلى توفير الأجواء الإيجابية اللازمة لإنجاح لقائه مشعل. وأوضح “سيكون يوم الأربعاء المقبل، وسيكون مهماً ونناقش فيه كل الملفات العالقة وعلى رأسها المصالحة وتشكيل الحكومة الانتقالية المقبلة”. وأضاف “القيادة الفلسطينية تتشاور من أجل الإجابة على سؤال: إلى أين؟ ومن حقنا ومن واجبها أن نلتقي قيادة حركة حماس التي تمثل جزءاً مهماً من الشعب الفلسطيني لتبادل الرأي حول آفاق المستقبل. المستقبل يهم الكل الفلسطيني ويجب أن يشارك كل الشعب الفلسطيني في الإجابة على سؤال الى أين الفلسطينيون ذاهبون”. وأضاف “نحن سنلتقي مشعل لتبادل الرأي في قضايا كثيرة بينها تنفيذ بنود اتفاق المصالحة وآفاق المستقبل الفلسطيني لأنه يهمنا جميعاً في كل الفصائل الفلسطينية”. وتابع “إن الانقسام الداخلي أساء ويسيىء للقضية الفلسطينية وهو يصب أولاً وأخيراً في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي وأصحاب الأجندات الإقليمية الذين يريدون المتاجرة بقضيتنا، ليس من أجل مصلحتها، ولكن من أجل مصالحهم”. وتعهد عباس أيضاً بعدم التراجع عن طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، رغم اعتراض الولايات المتحدة والعقوبات الإسرائيلية على السلطة الوطنية الفلسطينية. وقال “إن طلبنا من مجلس الأمن (الدولي) الحصول على العضوية الكاملة هو حق مشروع لنا تكفله القوانين والمواثيق والأعراف الدولية. لن تثنينا عن حقنا هذا العقبات التي وُضِعت في طريقنا فلا تعيروا ما يثار هنا وهناك عن إخفاق أو تراجع، أي اهتمام”. وأضاف “احتجزت إسرائيل أموالنا، فإنها بذلك تخترق القوانين الدولية والاتفاقات، ولن يتملكنا أي إحباط بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”. وأكد عباس مجددًا أن السعي لنيل عضوية الأمم المتحدة لا يهدف إلى نزع الشرعية عن إسرائيل أو عزلها، وإنما عزل سياستها التوسعية العدوانية. كما أنه لا يهدف إلى الصدام مع الولايات المتحدة. وجدد عباس، التمسك بمطالب القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل على أساس إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967، ووقف الاستيطان، قائلاً “بدون هذين الشرطين لا توجد مفاوضات”. وأشاد عباس بمناقب عرفات، “مفجر الثورة الفلسطينية وقائد المسيرة النضالية ورمز القضية الفلسطينية”، قائلاً: نستعيد ذكراه وفي القلب غصة، ذهب قبل أن تكتحل عيناه برؤية القدس وقد نالت الحرية ورفرفت أعلام فلسطين على أسوارها ومساجدها وكنائسها كعاصمة للدولة الفلسطينية كاملة السيادة”. ووصفت “حماس” خطاب عباس بأنه “إيجابي”، معتبرة أنه خلا من الاشتراطات في ملف المصالحة. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لها طاهر النونو في تصريح صحفي غزة “نرحب بالروح الايجابية التي سادت في هذا الخطاب، سواء تجاه المصالحة، او تجاه حركة حماس وكذلك بعض القضايا الوطنية”. وأضاف “نأمل في أن تتم ترجمة هذه الروح عند اللقاء مع الأخ ابو الوليد (مشعل) وأن نشهد بداية تطبيق حقيقي للمصالحة في بنودها المختلفة. فالمطلوب الآن الاسراع في تشكيل الحكومة والقيادة المشتركة وتحقيق الشراكة الوطنية وتنفيذ نتائج اللقاءات السابقة بين حماس وفتح”. وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل في تصريح مماثل إن “خطاب عباس تضمن عناصر إيجابية من ضمنها أنه تحدث عن المقاومة الشعبية كأسلوب من الأساليب وليس الأسلوب الوحيد للمقاومة، كما أكد على حق العودة دون الحديث عن حل عادل متفق عليه مع الإسرائيليين”. وأضاف “عباس قال إن وجود إسرائيل أقر في القرار 181 وإن الحقوق لا تسقط بالتقادم. طالما إسرائيل لا تعترف بالدولة الفلسطينية ستفقد حقها في الوجود. كما أكد شروطه السابقة من أجل العودة للمفاوضات، وهذا تطوير للموقف ولن يترك مجالاً للعودة لها،أبدى الإصرار على إنجاز المصالحة على قاعدة التوافق الذي تم في القاهرة ووثيقة الوفاق ومزيد من المشاورات، ولم يضع أي عراقيل ولا أي اشتراطات، وتحدث بإيجابية عن حماس وأهميتها في الشارع الفلسطيني”.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©