أصدر مكتب شؤون الإعلام لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء دراسة بعنوان ''مشروعات الربط الكبرى أدوات تواصل وضرورات تنمية''، تناولت بالتعريف التجارب الإنسانية في مجال مشروعات الربط الكبرى قديماً وحديثاً من خلال تحديد ماهيتها وفوائدها ونماذجها المختلفة من سكك حديدية وجسور وقنوات بحرية وأنفاق· وتتبعت الدراسة أهم تلك المشاريع عبر العالم خلال الفترة الحديثة وأظهرت مدى تجاوبها مع حاجات الناس وضرورة تواصلهم الحضاري وتطور معارفهم التقنية·
ووصفت الدراسة مشروعات الربط الكبرى بأنها شبكة الطرق والأنفاق والجسور والوسائط والوسائل التكنولوجية التي تنهض بمهمة خلق الارتباط المتبادل بين موطن الإنتاج والاستهلاك والخدمات· وذكرت بما قام به الإنسان قديماً من مد جسور التواصل مع الآخر، واستعرضت تاريخ ظهور السكك الحديدية وأهم ما أنجز من مشاريعها في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا وأفريقيا في العصرالحديث· وتناولت الجسور التي عرفها الإنسان منذ العهد البابلي، وبينت ما عرفته من تطور خلال العصر الحديث مبرزة أهم نماذجها الموجودة حالياً في العالم·
واستعرضت الدراسة أشهر القنوات البحرية الدولية التي شكلت مشاريع كبرى للربط بين مناطق مختلفة من العالم واقتصرت المسافات بينها بشكل ملحوظ مثل قناة السويس وقناة بنما وقناة كيل وقناة مانشستر وقناة كورنث وقناة أمستردام وقناة كوتا· وتناولت الدراسة تطور تقنية إنشاء الإنفاق وأهم ما تم شقه منها حتى الآن في أوروبا وأميركا واليابان· وأشفعت الدراسة بمشروع اتفاق إنشاء لجان وطنية لتسهيل إجراءات النقل الدولي واللوجستيات بين الدول العربية ومشروع النظام الداخلي لتلك اللجان الصادرين عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية·(وام)
عدد اليوم
