الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منظمات «مشبوهة» تحاول «تلويث» أفكار الشباب

منظمات «مشبوهة» تحاول «تلويث» أفكار الشباب
13 نوفمبر 2013 23:55
محسن البوشي (العين) - حذرت المنظمة الدولية الخليجية من منظمات وهيئات أجنبية تتخفى وراء لافتات وواجهات ومسميات مختلفة لبث سمومها، مركزة على فئة الشباب، بهدف تلويث أفكارهم وإيقاعهم في شراكها لتنفيذ مخططاتها المشبوهة. وفي هذا الصدد، أكدت ضرورة تكثيف الاهتمام بطلبة الجامعات وتوعيتهم وتحصينهم ضد كل هذه الأفكار الملوثة. جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها مؤسسة وطني الإمارات بالتعاون مع جامعة الإمارات بمبناها الإداري في الحرم الجامعي الجديد مساء أمس الأول بعنوان “الدور السياسي والاجتماعي لمنظمات المجتمع المدني”. وكشفت المنظمة، خلال الجلسة، عن أنها فرغت من إعداد فيلم وثائقي عن قضية التنظيم السري في الإمارات، موضحة أن عرضه سيكون قريباً. أدار الجلسة الحوارية ضرار بالهول الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني الإمارات، وتحدث فيها كل من المستشار منصور لوتاه رئيس المنظمة، وحسن بن ثالث أمينها العام، بحضور الدكتور علي راشد النعيمي مدير الجامعة، وعدد من قياداتها الأكاديمية والمهتمين، وحشد من الطلاب والطالبات. ولفت ضرار بالهول إلى أن الجلسة الحوارية تهدف إلى إلقاء الضوء على العمل الاجتماعي المدني لمنظمات حقوق الإنسان، مؤكداً أهمية مثل هذه الجلسات في ظل الضبابية التي تصاحب عمل مثل هذه المنظمات، خاصة في الآونة الأخيرة؛ ما جعلها في مفترق طرق، الأمر الذي يستوجب طرح وجهة النظر المحلية حيال عملها ونشاطاتها. من جهته، أكد المستشار منصور بن لوتاه رئيس المنظمة أن المنظمة التي تتخذ من دبي مقراً لها تأخذ على عاتقها التصدي لكل المحاولات والمساعي المغرضة التي تمس الأمن القومي لدولة الإمارات وغيرها من دول التعاون الخليجي في ظل المعطيات الراهنة، بعد أن ظهور بعض القضايا التي أثير حولها الجدل، والتي تمسّ الأمن القومي، وسمعة الدولة؛ ما يستوجب الالتزام بقدر وافر من بالشفافية والحيادية. وأضاف رئيس المنظمة التي تم تسجيلها بمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بمقرها في جنيف: إننا نعطي الأولوية للقضايا الخليجية والعربية والإسلامية، لافتاً إلى هناك تعاون مشترك مع مسلمي بورما لمساعدتهم على رفع الظلم والاضطهاد الواقع عليهم. من ناحيته، أكد حسن بن ثالث الأمين العام للمنظمة الدولية الخليجية، أن الإنسان هو محور الاهتمام، بغضّ النظر عن جنسيته أو ديانته أو لونه وعرقه، منوهاً إلى أن ذلك هو الهدف الأساسي كمنظمة تعنى بمجال حقوق الإنسان في العالم. ولفت إلى أن دولة الإمارات كغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي تعنى كثيراً بحماية حقوق الإنسان، وتعمل دوماً على استثمار طاقاتها من أجل تحديث قوانينها وممارساتها والتركيز على مبادرات الرعاية الاجتماعية وتمكين المرأة والارتقاء بمستوى الأنظمة التعليمية والصحية، واستيعاب ذوي الاحتياجات الخاصة وسائر المجموعات الأخرى في عملية التنمية. وأكد ابن ثالث أن المنظمة تركز في عملها على القضايا الحقوقية في الإمارات والخليج والإقليم بوجه عام وتعمل بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإسلامية لتوسيع دائرة إسهاماتها في الاهتمام بشؤون اللاجئين، وتوفير الدعم اللازم لهم كما في حالة الدعم الذي قدمته المنظمة لمعسكر للاجئين السوريين في الأردن. وكشف الأمين العام للمنظمة الدولية الخليجية، عن أنها فرغت من إعداد فيلم وثائقي حول قضية التنظيم السري في الإمارات، سيطرح قريباً، موضحاً أن الفيلم تضمن لقاءات مع أشخاص حضروا وتابعوا المحاكمة، وأطراف محايدة وأشخاص من أعضاء التنظيم، واصفاً ذلك بأنه قفزة نوعية في العمل الوثائقي والحقوقي. وأشار الأمين العام للمنظمة الدولية الخليجية إلى أن هناك صعوبات وتحديات كبيرة تواجه عمل المنظمة في ظل حالة التوجس والريبة التي تسود بين مختلف الأوساط الرسمية من دور وأهداف المنظمات التي تعمل بمجال العمل الحقوقي والتي تسعى أحياناً نحو زعزعة الاستقرار في المجتمعات. وشدد على أن المنظمة تعمل بحيادية كبيرة، وتركز على القضايا الحقوقية، وتسعى إلى بناء جسور مع مختلف المؤسسات والهيئات المعنية. ولفت ابن ثالث إلى أن المنظمة تقوم بكتابة تقارير توضح وجهة نظرها في بعض القضايا الحقوقية التي تعنى بها، مع تنظيم زيارات للقائمين على المنظمات الدولية المعنية للتعرف إلى حقيقة الظروف والملابسات التي تحيط ببعض القضايا المنظورة أمام القضاء الإماراتي. ولفت إلى أن القضايا العمالية تحتل موقع الصدارة ضمن القضايا التي تتناولها المنظمة؛ لمواجهة الافتراءات المغرضة التي تسوقها بعض المنظمات الدولية في هذا الشأن. وأكد على أن العمالة الوافدة بدولة الإمارات التي يزيد تعدادها على 7 ملايين عامل، وفق المركز الوطني للإحصاء، من مختلف الأديان والثقافات، وتنتمي لنحو 200 جنسية، تلقى جل الرعاية والاهتمام، منوهاً بأن القانون الإماراتي يحفظ حقوق العامل قبل صاحب العمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©