بريمن، عمان - وكالات الأنباء: أعلن الاتحاد الأوروبي أمس، عزمه على التعامل بانتقائية مع أعضاء حكومة الوحدة الفلسطينية بينما بدأت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل الرئيس الحالي للاتحاد، من الأردن ، جولة جديدة في الشرق الاوسط لبحث آخر التطورات في الشرق الاوسط وبشكل خاص نتائج القمة العربية· وأفاد دبلوماسيون أوروبيون على هامش قمة وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمس (27دولة) في مدينة بريمن الألمانية، بأن الوزراء قرروا عدم التعامل مع الوزراء المنتمين الى حركة ''حماس''·
ويعني هذا القرار للاتحاد الأوروبي أن أوروبا ستجري اتصالات مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير خارجيته زياد أبو عمرو ووزير المالية سلام فياض،فقط·
كما يعتزم الاتحاد الأوروبي استئناف دعمه المالي لمشاريع إعمار المؤسسات الفلسطينية، ذلك الدعم الذي أوقفه منذ وصول حركة ''حماس'' للسلطة عقب الانتخابات التشريعية العام الماضي، حيث اقتصرت المساعدات الأوروبية على النواحي الإنسانية ،واقتصرت الاتصالات الأوروبية مع الجانب الفلسطيني على الرئيس عباس·
وقالت دبلوماسية أوروبية على هامش اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين:''ليس هناك تغير كبير في سياستنا الخاصة بالمساعدات المالية التي بلغت العام الماضي 700 مليون يورو''·
وأضافت الدبلوماسية، أن الوزراء اتفقوا على أن ''يقل'' توجيه المساعدات المالية للشعب الفلسطيني ''بشكل مباشر'' وأن يُستأنف تمويل إعمار وتشغيل المؤسسات الحكومية مرة أخرى ''نحن نلمس حدوث تقدم فنحن لسنا عمياً''·
وأكد الاتحاد الأوروبي لجامعة الدول العربية ''مساندته الكاملة'' من أجل تطبيق قرارات قمة الرياض ،وقالت الدبلوماسية الأوروبية:''نحن ندعم الاتفاق العربي''·
وأضافت الدبلوماسية:''سيسعى الاتحاد الأوروبي بشكل نشط لكي لا يضيع هذه الفرصة''·وأشارت الدبلوماسية إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يرغب فقط في تنظيم ''لقاء دولي لرباعية الشرق الأوسط في المنطقة'' وأن الاتحاد يرغب في تنظيم لقاء مشترك مع أعضاء الرباعية العربية·
وكانت الرباعية الدولية قد اشترطت اعتراف حكومة ''حماس'' بإسرائيل ونبذها ''العنف'' والاعتراف بالاتفاقيات الفلسطينية السابقة مع إسرائيل،من أجل إقامة علاقات مباشرة معها واستئناف مساعداته المالية لها·
وعقدت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في العقبة أمس ، محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، وقال مسؤولون أردنيون ان المباحثات تناولت آخر التطورات في المنطقة، وفي مقدمتها نتائج مؤتمر القمة العربي·
والأردن هو أول محطة لمركل في رحلتها الى الشرق الأوسط ،التي من المنتظر أن تستمر ثلاثة أيام تجري خلالها محادثات مع القيادة الأردنية والإسرائيلية والفلسطينية واللبنانية، للوقوف على الفرص الحالية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط·
وصرحت ميركل قبيل إقلاع طائرتها بأنها تهدف من وراء زيارتها أيضا، إلى تكوين انطباع شخصي عن الوضع في المناطق الفلسطينية وفي لبنان·
وأضافت ميركل أن مساعي الدول العربية ''أدت إلى كثير من الزخم'' في المنطقة ،مما حدا بها بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي ،إلى تأييدها دعم الاتحاد لعملية السلام في المنطقة·
وكانت ميركل قد زارت المنطقة عقب توليها منصب المستشارة الألمانية في يناير من عام 2006 ثم عادت إليها مرة أخرى في النصف الأول من فبراير الماضي حيث زارت أيضا المملكة العربية السعودية·
عدد اليوم
