محمود خليل (دبي) - طالب متحدثون في المنتدى الإقليمي للوقاية من “الإيدز” بدبي، بتطوير استراتيجية عربية موحدة تتضمن برامج وسياسات لحماية الشباب من المرض، مؤكدين، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى أمس، أن مكافحة الفيروس مسؤولية الجميع من خلال شراكة متكاملة بين مختلف الجهات.
ودعا المتحدثون الدول العربية لتنفيذ خطط وطنية للتصدي للإيدز، والتركيز على حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق المتعايشين مع الفيروس والسكان الأكثر عرضة للخطر، والتوسع في خدمات الوقاية والعلاج والرعاية والدعم.
وافتتح المنتدى، الذي انطلقت فعالياته صباح أمس بدبي، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، بحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، واللواء خبير خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي بالإنابة.
وقال الدكتور نبيل العربي، في كلمة افتتح بها المنتدى، إن جهود قطاع الشؤون الاجتماعية متواصلة في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للتنسيق مع المجالس الوزارية المتخصصة كافة من الصحة والشباب والرياضة والداخلية والإعلام والتعليم والشؤون الاجتماعية والعدل، لبحث قضية مكافحة الإيدز، كل في مجال اختصاصه من أجل الوصول إلى استجابة وطنية متعددة القطاعات بإشراك مؤسسات المجتمع المدني المعنية التي تلعب دوراً مهماً وفاعلاً في معالجة هذه القضية. وأكد العربي أن الجامعة العربية تسعى، من خلال الأمانة الفنية لمجلس الوزراء الصحة العرب، للتواصل والتعاون والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة كشراكة تنموية جادة في التصدي لهذا المرض الخطير، وتحديد الأخطار المتنامية التي تهدد المنطقة العربية وتؤخر تنمويتها، دون أغفال الدور الحيوي والمهم للإعلام في مجال التوعية والوقاية.
وأشار إلى أن الجامعة العربية حرصت، في ضوء أن الإصابة بالإيدز تعد أحد أكبر التحديات التي يواجهها العالم اليوم، على وضع الاستراتيجيات والبرامج وإعداد الخطط لدفع العمل نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية على المستويين الوطني والعربي، منوهاً بأن الاهتمام العربي في هذا الجانب تمثل في دعم القادة العرب للجهود العربية المبذولة في هذا الاتجاه.
من جانبه، أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، أن الإمارات عملت على حماية مواطنيها ومن يقيم على أرضها الطيبة وأعطت الأولوية للشباب الذين هم عماد كل المجتمعات وأساس تقدمها فوضعت الخطط والبرامج التي تهدف إلى حماية الشباب من جميع المخاطر ومنها المخاطر الصحية.
وأضاف معاليه: “أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي حملة لمكافحة الإيدز في عام 1985 تحت شعار (الأمن الصحي مسؤولية الجميع)، وكانت هذه هي الحملة الأولى التي توعي المجتمع بمخاطر المرض وضرورة الوقاية منه، كما تم توقيع بروتوكول للتعاون مع منظمة اليونيسيف لإطلاق حملة بعنوان (معاً من أجل الأطفال.. معاً ضد الإيدز)”.
وحول فعاليات المنتدى، أشار معاليه إلى أنه سيعمل وبشكل جاد على تطوير استراتيجية عربية موحدة لوضع برامج وسياسات لحماية الشباب ووقايتهم، مضيفاً أن مكافحة الإيدز مسؤولية الجميع من خلال شراكة متكاملة بين مختلف الجهات.
ولفت سمير عانوتي المستشار الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” إلى أن أهمية المنتدى تكمن في تحديد الأولويات، وتطوير برامج وخدمات وقائية من انتقال فيروس نقص المناعة البشري عند فئة الشباب في المنطقة لا سيما أن العالم العربي لا يزال يعاني بعض الآثار السلبية لهذا الوباء.
العربي يشيد بالإمارات ويكرم خلفان
قدم الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الشكر للإمارات وقيادتها الحكيمة وشعبها الكريم على استضافة فعاليات المنتدى الذي يعقد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، وبرنامج الأمم المتحدة للسكان، ويتناول موضوعاً مهماً حول الوقاية من فيروس المناعة البشرية بين الشباب في الدول العربية.
وكرم العربي باسم جامعة الدول العربية، معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، لجهوده المتواصلة في دعم أنشطة وبرامج ومبادرات الجامعة، وتفعيل جهود مكافحة المخدرات.
عدد اليوم
