الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإكثار من تناوُل الأدوية يزيد مخاطر الإصابة بالضعف الجنسي

الإكثار من تناوُل الأدوية يزيد مخاطر الإصابة بالضعف الجنسي
18 نوفمبر 2011 01:40
كشفت دراسة حديثة أنه كلما أكثر الرجال من تناوُل الأدوية، كانوا أكثر عُرضةً للإصابة بالضعف الجنسي، وذلك حسب مقال نشرته المجلة البريطانية “علم المسالك البولية” في عددها الأخير. وعلى الرغم من أن بعض المشكلات الصحية تكون قابلةً للعلاج شرط تحمل المريض وعلمه باحتمال تحقق ذلك على حساب تضرر جوانب أخرى من صحته ومنها الضعف الجنسي، فإن الأدوية تُعتبَر بحد ذاتها من بين العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بمشكلات في الصحة الجنسية للمتعاطي لأدوية متعددة في الوقت نفسه. وقام باحثون من ائتلاف “كيسر بيرماننت” للرعاية الصحية بإشراك 37,712 رجلاً بولاية كاليفورنيا في ملء استبانات تحوي مجموعةً من الأسئلة حول حالاتهم الصحية ونوع وكم الأدوية التي يتناولونها في الوقت الحالي، فوجدوا أن أكثر من 57% منهم يتناولون أكثر من ثلاثة أدوية. كما وجدوا أن الرجال الأكبر سناً هم الأكثر استخداماً لأكثر من دواء واحد في الوقت عينه، بالإضافة إلى الأميركيين من أصول أفريقية. ولوحظ أيضاً أن مؤشر الكتلة الجسمية “البدانة” يرتفع أكثر لدى الأشخاص الذين يتناولون أدويةً متعددةً أكثر. وتوصل الباحثون في هذه الدراسة إلى أن 29% من الرجال الذين شملتهم الدراسة قالوا إنهم سبق لهم أن عانوا مشكلات في الضعف الجنسي. وتبين من خلال البيانات التي جمعها الباحثون في هذه الدراسة أن الرجال الذين يتناولون كميات كبيرة من الأدوية يُصابون أكثر بحالات الضعف أو العجز الجنسي. فنسبة الضعف الجنسي التي تُصيب الأشخاص الذين يتناولون دواءين اثنين كل يوم على سبيل المثال تصل إلى 15.9%، بينما ترتفع إلى 19.7% لدى الرجال الذين يتناولون ما بين ثلاثة إلى أربعة أدوية كل يوم. أما أولئك الذين يأخذون ما بين ستة إلى تسعة أدوية في كل مرة، فوصلت إلى 25.5%، في حين بلغت 30.9% لدى الرجال الذين يتناولون عشرة أدوية فما فوق يومياً. وعندما حاول الباحثون أن يراقبوا المشاركين ويحصروا جميع العوامل الأخرى التي تؤثر على الصحة الجنسية للرجال غير تلك المتصلة بالأدوية، مثل التقدم في السن والسكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين، فإنهم وجدوا أيضاً أن إكثار هؤلاء من تناوُل الأدوية هو من أكثر العوامل التي تِرفع مخاطر إصابتهم بالضعف الجنسي. وتقول الدكتورة ديانا لوندونو، طبيبة مسالك بولية وقائدة فريق البحث الذي أنجز الدراسة، “سريرياً، تُشير النتائج التي توصلنا إليها في هذه الدراسة إلى أن مراجعة سياسة توصيف الأدوية بهذا الكم الهائل لبعض الأمراض على وجه خاص هو أمر يحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر، فهذه هي الخطوة الأساسية التي نحتاج أن نتخذها لتقليل حجم الأضرار الصحية التي يتعرض لها المرضى خلال تلقيهم علاجاً أو استخدامهم دواءً ما، وخصوصاً منها تلك التي تُضعف القدرة الجنسية بالنسبة للرجال”. وتضيف ديانا “الذي يتعين على الأطباء القيام به هو توخي الحرص الشديد والسعي إلى توصيف الأدوية ذات الحد الأدنى من الأضرار الجانبية على مستوى جميع جوانب الصحة. وعندما يكون ممكناً توصيف دواء واحد بدل اثنين، أو اثنين بدل ثلاثة يجب الاقتصار على ذلك والابتعاد عن استخدام المنطق التجاري الذي يُهيمن على عقليات بعض الأطباء، خُصوصاً منهم أولئك الذين تكون لديهم مشاريع صيدلانية وتجدهم يُضحون بأخلاقياتهم وميثاق شرفهم الطبي من أجل جني الأرباح المادية على حساب المرضى. ويمكن القضاء على مثل هذه الممارسات أو الحد منها على الأقل من خلال سن تشريعات طبية ودوائية تُعاقب المخالفين وتُعدد حالات الضرورات القصوى التي يُسمح فيها للطبيب بتوصيف أدوية متعددة للمريض الواحد”. هشام أحناش عن “واشنطن بوست”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©