إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية)- تدرس عدد من الدوائر الحكومية وغير الحكومية في أبوظبي إنشاء حزمة من المشروعات الجديدة بمدينة غياثي استجابة لتطلعات المواطنين.
وعد ممثلو هذه الدوائر خلال “ملتقى الغربية الأول” الذي شهدته المدينة مساء أمس الأول بصالة الأعراس ونظمته البلدية، بدراسة كافة المقترحات التي تقدم بها السكان خلال الملتقى والعمل على سرعة تلبيتها وتنفيذها.
وأكدوا أن هناك مجموعة من المشاريع قيد الدراسة حالياً تمهيداً للبدء في تنفيذها خلال الفترة المقبلة فور الانتهاء من اعتمادها.
وخلال الملتقى، طالب السكان بالعديد من الخدمات والمرافق والمشروعات الاستثمارية ومشروعات البنية التحتية والطرق والجسور لتطوير المدينة بما يلبي احتياجات السكان ومتطلباتهم.
ومن هذه المطالب، توفير أسواق جديدة تتوافق مع متطلبات العصر سواء من ناحية المساحة أو التجهيزات التقنية التي تضمن أمن وسلامة الغذاء المعروض بها، خاصة وأن الأسواق القديمة الموجودة مضى على إنشائها أكثر من 30 عاماً، وأصبحت تشكل خطر على صحة السكان نظراً لانعدام الاشتراطات الصحية بها.
كما طالب السكان بضرورة توفير مستشفى متكامل يضم كافة التخصصات التي يحتاج إليها سكان المدينة الذين تتزايد أعدادهم عاما بعد عام، ويرون أن التخصصات الحالية في المستشفى لا تلبي احتياجاتهم، فيما يضطر المرضى إلى قطع مسافات طويلة لتلقي العلاج بمستشفى مدينة زايد أو أبوظبي، وهو ما يشكل عبئاً كبيراً عليهم.
وطالب البعض بأهمية وجود فتحات على الطريق الرئيسي تخدم المساكن الشرقية والغربية في غياثي، فيما رد ممثل بلدية المنطقة الغربية بأن هناك إشارة ضوئية إلى جانب وجود دوارات تخدم الشعبيتين.
واقترح آخرون توضيح العلامات على الطريق الدولي الذي يربط أبوظبي بالغويفات، وإنشاء طريق يربط غياثي ببدع المطاوعة والرويسب.
بالمقابل، رد ممثل دائرة النقل بأن هذا الطريق سيشهد صيانة وتحسينات شاملة باعتبار أنه طريق دولي يربط الدولة بدول الجوار، مشيراً إلى أن هناك خطة لصيانة وتحسين محطة حافلات النقل وتبديلها، لافتاً إلى دراسة تشمل جميع مدن المنطقة الغربية لمعرفة مشاكل الطرق وإيجاد الحلول المناسبة لها. وحول طلب بافتتاح فرع مصنع أبوظبي للسماد في غياثي للاستفادة من تدوير المخلفات الزراعية، قال ممثل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية: إن هناك مشروعا بين الجهاز وإحدى الشركات لطرح الأسمدة العضوية المعالجة بنصف القيمة.
إلى ذلك، طالبت مواطنة شاركت في الملتقى بتوفير مساكن للشباب من أجل استقرار أسرهم وبناء حياة سعيدة، فيما رد ممثل البلدية بأن هناك مساكن تحت الإنشاء ستسهم في حل مشاكل المساكن.
واقترحت إحدى المواطنات بأهمية توعية الطلاب المراهقين من رفقاء السوء وتحذيرهم من تناول كل ما يضر بصحتهم وتشجيعهم على الأشياء التي تعود عليهم بالنفع، وجاء رد ممثل المنطقة الغربية التعليمية سريعاً، بالقول: إن هناك تنسيق بين المنطقة التعليمية والشرطة لتنظيم محاضرات وندوات توعوية في جميع مدارس البنين والبنات بمختلف المراحل التعليمية، لأن أبناءنا هم أمل المستقبل فلذلك نعمل على تعليمهم وتثقيفهم وتوعيتهم.
وطالب أحد المواطنين بإزالة مخلفات الصرف الصحي “المجاري” القريبة من المدينة لأنها تسببت في انتشار البعوض والحشرات وأصبحت ملوثة للبيئة. ورد ممثل شركة ابوظبي لخدمات الصرف الصحي بأن هناك توسعة لمحطة الصرف الصحي، فيما تم إنجاز ما نسبته 90 في المائة منها، كما أن هناك مشروع لأعمال توسعات شبكة الصرف الصحي لتحسين الخدمات في غياثي والمنطقة الغربية بشكل عام.
وأثنى مبارك بن قران المنصوري على الملتقى، موجهاً الشكر للحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مشيراً إلى اهتمام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، في ظل الحرص الدائم والاهتمام بالمواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم، لافتاً إلى أن مثل هذا اللقاءات الطيبة التي يلتقي فيها المسئولون بالمواطنين لا توجد في كثير من الدول.
عدد اليوم
