الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مفكرون ورواد يضعون «خريطة طريق» لمستقبل العمل الاجتماعي الخليجي

مفكرون ورواد يضعون «خريطة طريق» لمستقبل العمل الاجتماعي الخليجي
14 نوفمبر 2013 00:08
بدرية الكسار (أبوظبي) - اختتمت أمس في أبوظبي أعمال قمة النفع الاجتماعي السنوية، التي نظمتها مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة المؤسسة. شارك في القمة نخبة من الخبراء والمفكرين ورواد العمل الاجتماعي على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ لمناقشة الأشكال الجديدة للنفع الاجتماعي، التي تقوم على الاستثمار الاجتماعي في تنمية الشباب. وناقش المشاركون في اليوم الختامي بالجلسة الأولى 4 محاور رئيسية، هي: أفضل الممارسات الدولية للحفاظ على شغف واهتمام المتطوعين، والانتقال بمنظمات الاستجابة التطوعية للطوارئ إلى مشاريع اجتماعية، والنماذج الناجحة في الإدارة والثقافة المالية، وأخيراً بناء المهارات والتحفيز الذاتي لتكوين قائد مستقبلي. وفي الجلسة الثانية التفاعلية، تمت مناقشة 3 محاور، هي: تصميم وإدارة مشروعك التطوعي الخاص، وهي جلسة تفاعلية للمتطوعين الشباب حول طرق إيجاد وتطوير مبادراتهم التطوعية المختلفة. واشتملت النقاشات على تبادل المعلومات حول الدروس المستفادة، وتقديم النصيحة والمشورة الاستراتيجية للتوسع في مثل هذه المبادرات المجتمعية، والخبرة التطوعية في تغيير الحياة من خلال الإجابة عن عدد من الأسئلة، وهي: إلى أي مدى كان العمل مع المجتمع المحلي مجزياً، وهل سبق أن قرأت التقارير الحماسية التي قدمها متطوعون سابقون، وهل التطوع جيد؟ وأخيراً مناقشة محور كيف نفكر وفقاً لآفاق بعيدة المدى. وقدمت الجلسة نظرة متعمقة للأسباب التي تدفع لوضع مسارات طموحة تتعلق بمستوى التغير الذي نحتاج إلى تعميمه من خلال الأنظمة. نتائج القمة أعلنت مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب في ختام أعمالها للقمة عن استضافة القمة العالمية لتمويل الشباب والأطفال في أبوظبي عام 2015 بالتعاون مع شركاء رئيسيين، والالتقاء بمنظمات عالمية أخرى لديها التفكير نفسه لتبادل الأفكار حول أفضل الممارسات لمساعدة الشباب في إدارة أمورهم المالية بأسلوب أكثر فاعلية. كما أعلنت عن عقد ورشة عمل حول “أفضل الممارسات” في مجال التطوع الاجتماعي، تنفذ من خلال برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي التابع للمؤسسة، وستكون إقليمية، وتعقد بصورة سنوية لمناقشة كيفية تطوير برامج التطوع للشباب بشكل ناجح وتبادل الرأي حول أفضل الممارسات في العمل التطوعي، والنظر في فرص عقد وتوسيع المشاركات قي هذا المجال. من جهة أخرى، فإن إطلاق النتائج الأولية لتقرير الدراسة البحثية التي أجرتها الشبكة العالمية للمؤسسات العاملة من أجل التنمية، والتابعة للمنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية، الذي جاء تحت عنوان “الاستثمار الاجتماعي، ديناميكيات، تحديات ودروس سعيا لتحقيق أثر أكبر”، ولّد اهتماماً أكبر لدى المؤسسات الإقليمية للانضمام إلى الشبكة. من جانبها، أعربت باثيلي ميسيكا نائب رئيس حوار السياسات في الشبكة عن سرورها لوجود العديد من برامج وعمال النفع الاجتماعي المتقدمة جداً في المنطقة العربية، وتطلعها لرؤية المزيد من المؤسسات الإقليمية التي تنضم إلى الملتقى لتكون قادرة على المشاركة في الدروس المستخلصة مع نظيراتها من المؤسسات العالمية. مذكرة تفاهم على هامش القمة، وقعت مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب وجمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، أمس، مذكرة تفاهم استراتيجية تهدف إلى تعزيز فعالية برامج النفع الاجتماعي على المستوى الإقليمي. وتعتبر مذكرة التعاون بمثابة خطوة أولى نحو تأسيس مجموعة عمل لمؤسسات خليجية لجعل النفع الاجتماعي أكثر فاعلية. وأعلنت المؤسستان أنهما تخططان لدمج مؤسسات نفع اجتماعي أخرى من دول مجلس التعاون وتوحيد جهودها بغية تأسيس مجموعة عمل رسمية للمساهمة في تطوير القدرات والإمكانات في هذا المجال. وأوضحتا أن المذكرة نتاج مداولات امتدت أشهر عدة، حول أفضل الطرق التي يمكن من خلالها لمؤسسات خليجية أن تتبادل الخبرات والدروس المستخلصة، إضافة إلى تبني نهج أكثر تأثيراً وأكثر قدرة على تحقيق قيمة اجتماعية إيجابية ومستدامة. وبادرت كل من المؤسستين في الآونة الأخيرة إلى إجراء إعادة هيكلة لنماذج أعمالها ونشاطاتها، وذلك بهدف زيادة الأثر الاجتماعي لبرامجها، وضمان نهج أكثر فعالية وكفاءة لتحقيق قيمة اجتماعية إيجابية ومستدامة. وتعتقد المؤسستان على حد سواء أنه إذا ما أريد للنفع الاجتماعي أن يحقق نتائج اجتماعية إيجابية ملموسة، فإنه يجب أن يكون هذا العمل متركزاً على قضية محددة، وقابلاً للقياس. وأكدت المؤسستان أن التعاون بين القطاعات المختلفة يعد أمراً أساسياً لضمان استمرارية التعلم، وتحقيق أثر اجتماعي إيجابي على نطاق واسع. وقال ماجد همام زارع المدير العام لجمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية: “إن كلتا المؤسستين لديها تصورات متشابهة حول إدارة مؤسسات النفع الاجتماعي بشكل فعال من أجل الاستثمار الأمثل للموارد القيمة بحكمة، وتعظيم الأثر الاجتماعي المترتب على هذه البرامج”. وأضاف: “إن كلتا المؤسستين تركز على ضمان تحقيق نتائج ملموسة فعلاً للفئات المستفيدة والمستهدفة”، مشيراً إلى أن الجمع بين النمو في هذا القطاع والمطالبة بفرض مساءلة أكبر على نشاطات العاملين فيه يعني أن تطوير ملتقيات متخصصة في مجال النفع الاجتماعي يعد أمراً مهماً. وقال: “نحن حريصون على العمل بالشراكة مع مؤسسة الإمارات لضمان التحسين المتواصل في الأداء، والتعلم المستمر حول طرق الاستثمار الأمثل لرأس المال المخصص لأعمال النفع الاجتماعي”. «الإمارات لتنمية الشباب»: سجل من البرامج الاجتماعية طويلة الأمد أعربت كلير وودكرافت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب عن اعتزازها ببناء شراكة جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، والعمل من قرب أكثر مع نظراء آخرين من دول مجلس التعاون. وقالت: يعتقد كل منا أن الاستثمار الفاعل لرأس المال المخصص لأعمال النفع الاجتماعي أمر في غاية الأهمية إذا ما أردنا أن نواجه ونعالج بنجاح بعض القضايا الاجتماعية الملحة في وقتنا الحالي، لا سيما تلك المتعلقة على وجه الخصوص بالشباب. وأوضحت أن مؤسسة الإمارات أجرت عملية انتقال عام 2012 لتتحول بموجبها من مؤسسة قائمة على تقديم المنح إلى مؤسسة تشغيلية. وتابعت: كما تخلصنا بشكل تدريجي من المشروعات المحددة بأطر زمنية، ولدينا الآن سجل صغير مركّز من البرامج الاجتماعية طويلة الأمد، مشيرة إلى رغبة المؤسسة في تبادل الخبرات والتجارب والدروس المستخلصة من هذه العملية الانتقالية، وحرصها على الاستماع والتعرف إلى تجارب المؤسسات الأخرى في هذا المجال. وأوضحت وودكرافت أن مجموعة العمل ستعقد اجتماعاتها على أساس ربع سنوي، فيما سيطرح الأعضاء موضوعات مقترحة، وسوف تقوم بتحديد موعد ومكان كل اجتماع، بحسب المؤسسة المستضيفة للاجتماع. وستعمل المؤسسة المضيفة على تبادل نتائج الاجتماع مع الآخرين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات التواصل الأخرى لمؤسسات من مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأشارت إلى أنه لن يكون هناك التزام مالي مطلوب من الأعضاء، بل التزام بأن يكون لدى المؤسسة العضو القدرة على تمويل استضافة الاجتماع، حيث سيتم إطلاق مجموعة العمل رسمياً في عام 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©