الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

احتجاز 4 مواطنين و5 آسيويين في إحدى الجزر الإيرانية

14 نوفمبر 2013 09:25
سعيد هلال (أم القيوين) - تحتجز السلطات الإيرانية منذ الجمعة الماضي 9 صيادين بينهم 4 مواطنين و5 آسيويين كانوا على متن قارب صيد مسجل بإمارة أم القيوين، وذلك للتحقيق معهم في إحدى جزرها. ومن غير المعروف على وجه الدقة المكان الذي تم إيقاف الصيادين فيه، هل كان في المياه الدولية أو المياه الإقليمية الإيرانية. يذكر أن السلطات الإيرانية قد سبق لها أن أوقفت في أكثر من مناسبة قوارب صيد من الإمارات بحجة الصيد في مياهها الإقليمية، وكان يتم الإفراج عنهم بعد إيقافهم لفترات متفاوتة من الزمن وصلت إلى 60 يوماً في بعض الحالات، وتفرض عليهم مبالغ مالية تتراوح بين 25 إلى 150 ألف درهم. وأوضح المواطن سلطان علي محمد والد سعود أحد المحتجزين، أن ابنه أبلغ والدته بأنه سيذهب إلى الصيد برفقة أصدقائه وعدد من البحارة الآسيويين، وسيظل في البحر لمدة ليلتين، من أجل اصطياد “أم الروبيان” التي تتكاثر بالقرب من أحد حقول النفط. وأضاف أن ابنه ورفاقه خرجوا إلى البحر صباح الخميس بعد تجهيزهم أدوات الصيد، وفي اليوم التالي من وصولهم إلى موقعهم وأثناء نومهم، ضبطتهم دورية بحرية تابعة لإيران، وصادروا منهم الأجهزة والهواتف وتم أخذهم إلى إحدى الجزر، وتم احتجازهم هناك، لافتاً إلى أن أحد المرافقين اتصل بهم بعد يومين وأبلغهم بذلك. وقال إنه لا يعلم حتى الآن سبب الاحتجاز ومتى سيتم إعادتهم، حيث تم التواصل مع السلطات الأمنية في الدولة لإبلاغهم عن الواقعة، وإنهم ينتظرون ما قد تسفر عنه محاولاتهم للإفراج عنهم، متمنياً ألا يقع لهم أي مكروه. وأكد حسين سلطان شقيق “سعود” أنه لديه صديق في إيران، وتواصل معه، وطلب منه زيارة شقيقه وأصدقائه في المكان الذي تم حجزهم فيه، وقد طمأنهم على صحتهم، وأبلغهم بأنهم جميعاً بخير، وأن هذه الأيام إجازة رسمية “عاشوراء” في إيران، ولن ينظر في قضيتهم إلا يوم السبت المقبل، حيث سيتم التحقيق معهم، وبعد ذلك سيتحدد موعد الإفراج عنهم مع تحديد قيمة الغرامة المالية التي ستفرض عليهم. وأضاف أنه تلقى 3 مكالمات هاتفية من أحد أصدقاء شقيقه الموقوفين، كان يستفسر فيها عن الإجراءات التي يجب اتباعها في مثل هذه الحالات، لافتاً إلى أن السلطات الإيرانية سمحت لهم بإجراء اتصال هاتفي من أجل طمأنة عائلتهم، ولكن انقطعت الاتصالات عنهم منذ يومين. وقال إنه قد يكون شقيقه ورفاقه دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية، دون قصد ومعرفة بإحداثيات الموقع، لأن دورية بحرية ضبطتهم فترة الليل أثناء نومهم، وأخذتهم إلى إحدى الجزر، وتم احتجازهم هناك، لافتاً إلى أن شقيقه سبق أن أخبره بأنه ذهب إلى هذا المكان قبل ثلاث سنوات تقريباً، ولم يتعرض لمثل هذا الموقف. وأشار حسين إلى أن والديه قلقان على شقيقه وأصدقائه، وإنهم سينتظرون إلى يوم السبت المقبل، لمعرفة ما تسفر عنه التحقيقات، مشيراً إلى أنه يصعب الذهاب إليهم، نظراً لعدم قدرتهم على التواصل مع السلطات الإيرانية. وأشار إلى أن معظم الصيادين يضطرون للذهاب إلى مسافات بعيدة عن سواحل الدولة، أو الاقتراب من حقول النفط، بحثاً عن أنواع مختلفة من الأسماك واصطياد “أم الروبيان” التي تتكاثر في تلك المناطق البحرية. مسألة قانونية من جانبه، طالب حسين الهاجري رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين، جميع الصيادين بعدم الصيد بالقرب من المنشآت البترولية أو في المياه الإقليمية التابعة للدول المجاورة، حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة القانونية، مؤكداً أن الأسماك بدأت بالاقتراب من السواحل بكميات كبيرة، ولا يحتاج من الصياد قطع مسافات طويلة بحثاً عنها. وأشار إلى أن الفترة الحالية تشهد وفرة في الأسماك بالقرب من سواحل الدولة، ويمكن للصياد أن يمارس الصيد في حدود المسموح له، مشيراً إلى أن الذهاب إلى أماكن بعيدة جداً بحثاً عن أنواع محددة من الأسماك أو الأحياء البحرية، قد يعرض الصياد للخطر ويقع في مشاكل قانونية، يضطر بعد ذلك لدفع غرامات مالية أو حجز قاربه. وأكد الهاجري أن من ضمن مهام الجمعية تقديم النصح والإرشاد للصيادين حول مواسم صيد الأسماك والمعدات المسموح بها والأماكن الممنوعة والمصرح بها، كما أنها تقدم خدمات مختلفة لتخفيف الأعباء المادية عن كاهل الصياد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©