الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 39 مدنياً و25 جندياً نظامياً في سوريا

مقتل 39 مدنياً و25 جندياً نظامياً في سوريا
14 نوفمبر 2013 11:28
قتل 39 سورياً بنيران القوات النظامية أمس، بينهم أفراد عائلة تتألف من رجل وزوجته وطفلهما قضوا بقصف استهدف سيارتهم على طريق المسيفرة الكرك بريف درعا حيث توفي أيضاً معتقلان تحت التعذيب بأحد الأفرع الأمنية إثر اختطافهم من قبل الشبيحة الموالية للرئيس بشار الأسد في مدينة بصرى الشام. بينما لقي أكثر من 25 جندياً نظامياً مصرعهم جراء تفجير الجيش الحر مبنى يتحصنون فيه بمنطقة العواميد في حلب القديمة. في الأثناء، تصاعدت حدة المعارك المستمرة في جبهة حلب حيث حققت القوات النظامية المدعومة بضباط من «حزب الله» وميليشيات إيرانية وعراقية وما يعرف بـ«قوات الدفاع الوطني»، مكاسب ميدانية مؤخراً، مركزة قصفها أمس بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة والمدفعية على مناطق في بلدة تل حاصل قرب السفيرة، والتي تسيطر عليها «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» وكتائب مقاتلة أخرى، أعلنت مجتمعة «النفير العام» لمواجهة تقدم الحملة العسكرية الحكومية الشرسة. وأفاد المركز الإعلامي في حلب التابع للمعارضة، بأن الجيش الحر يحاول صد تقدم القوات الحكومية والميليشيا الإيرانية واللبنانية على عدة محاور في محافظة حلب، مبيناً أن المعارك تتركز على 3 جبهات ريفية حلب وسط قصف مدفعي. في حين شهد محيط الجامع الأموي وسط المدينة قتالاً عنيفاً في إطار حملة حكومية ضارية لاستعادة أحياء حلب الخارجة عن سيطرة النظام، تزامناً مع اشتباكات شرسة يخوضها مقاتلو المعارضة في محيط اللواء 80، مؤكدين نجاح المعارضة في صد محاولة لاقتحام المنطقة المطلة على المدينة. بالتوازي، سيطرت القوات النظامية على بلدة حجيرة في الريف الجنوبي لدمشق، عقب أيام قليلة من استعادتها السبينة الصغرى والكبرى وغزال بالمنطقة نفسها التي تعد خط إمداد رئيسيا لمقاتلي المعارضة جنوب العاصمة، بينما أفاد مصدر أمني نظامي بأن السيطرة على حجيرة تأتي لتكمل الخناق على المجموعات «الإرهابية المسلحة»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة، و«تعطي بعدا آخر لتأمين البوابة الجنوبية للمدينة وقطع خطوط إمداد البؤر المتبقية في الريف الجنوبي لدمشق». وفي منطقة دمشق نفسها، تسبب سقوط هاون في حي باب توما ذي الغالبية المسيحية وحي الزبلطاني وسط دمشق بمقتل شخصين على الأقل، وإصابة نحو 35 آخرين. كما ذكر المرصد الحقوقي أن رجلًا فجر نفسه بسيارة مفخخة في المنطقة بين بلدة ببيلا وحي التضامن في العاصمة دمشق، مستهدفاً حاجزاً أمنياً للقوات النظامية والمسلحين الموالين لها، مشيراً إلى أنباء أكدت سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية. وأفاد المرصد بأن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة تل حاصل التي تسيطر عليها «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» وكتائب مقاتلة أخرى. وأضاف أن القوات النظامية مدعمة بضباط من «حزب الله» وقوات الدفاع الوطني، اشتبكت مع المقاتلين في محاولة من نظام الأسد «للسيطرة الكاملة على طريق حلب السفيرة» المدينة الاستراتيجية التي استعادها النظام نهاية أكتوبر المنصرم. من جهته، قال مصدر أمني نظامي إن «ثمة تقدماً للجيش الحكومي في تل حاصل، وثمة اتجاها لتوسيع العمليات واستعادة المناطق من (الإرهابيين)، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة، وأن الجيش «تزداد وتائر تقدمه بشكل ملحوظ». وتقع تل حاصل على بعد نحو 12 كلم شمال السفيرة. وتأتي محاولة السيطرة على البلدة بعد أيام من استعادة النظام بلدة تل عرن القريبة منها، والواقعة كذلك على طريق السفيرة حلب. وحققت القوات النظامية في الفترة الماضية تقدماً في الريف الجنوبي الشرقي لحلب منذ استعادتها السفيرة التي بقيت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة لأكثر من عام. ورداً على هذا التقدم، دعت «الدولة الإسلامية» المرتبطة بـ«القاعدة» إلى «النفير العام» لكافة الجبهات القتالية لصد القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها، وذلك في بيان نشرته مواقع متشددة. وأضاف البيان الصادر عن منطقة حلب، أن «من لم يستطع النفير لعذر شرعي فليقدم ما يستطيع من سلاح ومال». وأشارت البيان إلى أن جيش الأسد «استطاع استعادة طريق خناصر واحتلال السفيرة وبعدها قرية تل عرن، ويتقدم من كل المحاور لاحتلال المناطق المحررة في محافظة دمشق من جديد». من جهته، أشار المرصد إلى أن 6 مجموعات مقاتلة أبرزها «لواء التوحيد» و«حركة أحرار الشام» و«جبهة النصرة» أعلنت كذلك «النفير العام». وأبدى الناشطون المعارضون في حلب مخاوفهم من تكرار تجربة مدينة القصير بريف حمص، حيث نجحت القوات الحكومية مدعومة من «حزب الله» في استعادة السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية. وفيما أكدت الهيئة العامة للثورة مقتل ما لا يقل عن 25 جندياً نظامياً إثر تفجير مقاتلي الجيش الحر مبنى يتحصنون فيه بمنطقة العواميد بحلب القديمة أمس، أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» بمقتل 8 أشخاص جراء «اعتداء إرهابي» بقذائف صاروخية على حي العزيزية ودوار البولمان، في حين قال المرصد إن عدد القتلى بلغ 6 على الأقل. وفي مدينة حمص، ذكرت سانا أن 9 أشخاص قتلوا بسقوط قذائف هاون أطلقها «إرهابيون»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة. وأوضحت أن 8 أشخاص قتلوا جراء سقوط قذيفة بحي الإنشاءات الحمصي، بينما قتل شخص وأصيب 16 آخرون بسقوط قذائف على حيي الغوطة والحمرا. وفي انتكاسة أخرى للمعارضة، استعادت القوات النظامية بدعم من الميليشيات الأجنبية أمس، بلدة حجيرة جنوب دمشق، حيث تحقق في الأسابيع الماضية تقدماً يهدف إلى تضييق الخناق على مقاتلي المعارضة جنوب العاصمة. وقال مصدر أمني إن الجيش النظامي «سيطر بالكامل على بلدة حجيرة» في الريف الجنوبي لدمشق، مشيراً إلى أن الخطوة «هي استكمال لعملية سيطرته على السبينة الصغرى والكبرى وغزال» الأسبوع الماضي. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن قوات الأسد مدعومة بميليشيا «حزب الله» و«أبو فضل العباس» اقتحمت بلدة حجيرة البلد حيث أبدى ناشطون تخوفهم من حدوث مجازر بحق أكثر من 200 ألف مدني. وقالت إن النظام والميليشيات الطائفية المؤيدة له، حشدت قوات كبيرة ترافقها دبابات تي 83 وتي 72، وعربات وشيلكا في حملة هي الأعنف على الجنوب الدمشقي، وسط ثبات مقاتلي الجيش الحر والتصدي لها لأكثر من 10 أيام متتالية، تصاعدت فيها وتيرة القصف بصواريخ أرض-أرض، وصواريخ «داود» الإيرانية خلال اليومين الماضيين، مما اضطر المقاتلين للتراجع إلى بساتين حجيرة البلد ويلدا والحجر الأسود بعد تأمين خروج عدد كبير من المدنيين البلدة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©