السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

673 ألف مشرد و11 مليون متضرر بإعصار الفلبين

673 ألف مشرد و11 مليون متضرر بإعصار الفلبين
14 نوفمبر 2013 15:36
تبادلت قوات الأمن الفلبينية اطلاق النار امس مع مسلحين، وسقط 8 قتلى في فوضى نهب المتاجر والمخازن بحثا عن الطعام والمياه وغيرها من الامدادات في مدينة تاكلوبان التي تكبدت أكبر الخسائر بسبب الاعصار “هايان”، وسط تقديرات للامم المتحدة بأن اكثر من 11 مليون نسمة (اي ما يفوق 10% من سكان الفلبين) قد تضرروا من الكارثة، وان 673 الفا قد تهجروا من منازلهم. وقال تلفزيون “أيه ان سي” إن تبادل النيران وقع في قرية أبوكاي الملحقة بالمدينة الواقعة في اقليم ليتي (وسط)، حيث سيطر اليأس على سكان جزر الارخبيل المنكوبة التي دمرها الاعصار مع تفشي أعمال النهب الدموية، وانتشار الفزع بسبب تأخر وصول امدادات الغذاء والمياه والأدوية، واضطرار البعض للحفر للوصول الى أنابيب المياه تحت الأرض. وارجئت مراسم دفن جماعي لضحايا الاعصار لان الموكب الذي ينقل الجثث اضطر للعودة ادراجه بعد إطلاق عيارات نارية وفق ما اكد رئيس بلدية تاكلوبان الفرد روموالديز، وقال “انتهينا من حفر الموقع للدفن الجماعي، ووضعنا الجثث في شاحنة لكن وقع اطلاق نار فطلبت قوات الامن منهم العودة ادراجهم”. وشكا الناجون في المناطق النائية من أنهم لم يتلقوا بعد أي مساعدة. وقال أورلان كالاياج مدير الهيئة الوطنية للغذاء “إن 8 أشخاص قتلوا حينما هاجم لصوص مستودعا حكوميا للأرز في بلدة ألانجالانج مما تسبب في انهيار جزء من المبنى”. لافتا الى ان بعض المهاجمين تمكنوا من الاستيلاء على 100 ألف كيس من الأرز يزن كل منها 50 كيلوجراما. واوضح المتحدث باسم السلطة الوطنية للمواد الغذائية ريكس ايستوبيريز “ان الجموع لم تأبه بعناصر الشرطة والجنود الذين كانوا يتولون حراسة المستودع”. وقد تسبب بعض آخر منهم كانوا منهكين ومصدومين ويتضورون جوعا بحصول تدافع في مطار المدينة المدمرة، وتوسلوا السماح لهم بالسفر على احدى الطائرات العسكرية التي تنقل مساعدات انسانية ومعدات. وقال الكابتن اميلي شانغ الطبيب العسكري الذي يعالج المصابين في حرم المطار “الجميع يعيش في حالة من الذعر.. يقولون ان المواد الغذائية غير موجودة ولا تتوافر المياه، وهم يريدون مغادرة هذا المكان”. وأظهرت لقطات تلفزيونية جنودا أرسلهم الرئيس بنينو أكينو لاستعادة النظام في تاكلوبان وهم يطلقون النار في الهواء لتفريق من يقومون بأعمال النهب. وقال تيكسون جون ليم رئيس المدينة “إن 90 في المئة من تاكلوبان التي يسكنها 220 ألف شخص دمر، وإن 20 في المئة فقط من السكان يحصلون على مساعدات”، وأضاف “ان المنازل تتعرض في الوقت الحالي للسلب والنهب لأن المخازن خاوية”، وتابع قائلا “عمليات النهب ليست بدافع اجرامي.. انها للبقاء على قيد الحياة”. وحطم بعض الناجين في تاكلوبان أنابيب شبكة المياه في محاولة يائسة للحصول على الماء. وقال كريستوفر دورانو (38 عاما) “حصلنا على المياه من خط أنابيب تحت الأرض بعد أن حطمناه..لا نعرف ما إذا كانت المياه نظيفة.. علينا أن نقوم بغليها، لكن على الأقل حصلنا على شيء”، وأضاف “مات كثيرون هنا”. ولا تزال الجثث متناثرة في شوارع بعض المدن المدمرة حيث تنبعث في الهواء روائح التحلل الكريهة. وتحدثت الحصيلة الاخيرة المؤقتة للحكومة عن 2275 قتيلا و3665 جريحا و80 مفقودا، بعد ان كان اكينو قال في وقت سابق “إن المسؤولين المحليين بالغوا في عدد القتلى والذي يعتقد انه بين 2000 و2500 لا 10 آلاف كما ورد في تقديرات سابقة”. واقر سكرتير الحكومة ريني الميندراس بأن عدد القتلى قد تجاوز توقعات السلطات، وقال “ان السبب الذي دفع الى التوقف عن جمع الجثث، هو ان اكياس الموتى قد نفدت”، واضاف “لكن لدينا اربعة آلاف كيس الان، ونسعى للحصول على اكياس تتخطى حاجتنا”. وقدرت الامم المتحدة بأن اكثر من 11 مليون نسمة (اي ما يفوق 10% من سكان الفلبين)، قد تضرروا من الكارثة، وان 673 الفا قد تهجروا من منازلهم. وقالت المنظمة الدولية للعمل “ان حوالى ثلاثة ملايين شخص فقدوا بصورة موقتة او نهائية مصدر عيشهم”. بينما قال باتريك فولر المتحدث باسم الصليب الاحمر الدولي في آسيا والمحيط الهادئ “يمكنكم تفهم يأس الناس، واذا كان الوضع في تاكلوبان محزنا، لا يزال القلق كبيرا ايضا لبعض الجزر البعيدة.. القلق متفش، ونحتاج الى أيام اذا لم يكن الى اسابيع حتى نتمكن من رسم صورة واضحة للوضع”. الى ذلك، غادرت حاملة الطائرات الاميركية جورج واشنطن وعدد كبير من السفن الاخرى للبحرية الاميركية، مرفأ هونج كونج وعلى متنها سبعة آلاف بحار، متوجهة بأقصى سرعتها الى الارخبيل لنقل الامدادات الغذائية والمساعدة الطبية. واعلنت الولايات المتحدة امس عن ارسال سفينتين اضافيتين قادرتين على تحلية الماء. وتحدثت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي عن مقتل اثنين من الرعايا الاميركيين في الفلبين”، لكنها اشارت الى أن هذه الحصيلة يمكن ان ترتفع. واضافت “ان فريقا من السفارة الاميركية في مانيلا سيتوجه الى المنطقة المنكوبة لمساعدة الاميركيين الذين يحتاجون الى مساعدة. وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية امس عن استعداد اليابان لارسال ألف جندي الى الفلبين لتقديم دعم طبي والقيام بعمليات نقل تلبية لطلب مساعدة قدمته مانيلا. بينما أعلن البنك الآسيوي للتنمية عن تقديمه مساعدات بقيمة 523 مليون دولار إلى المناطق الفلبينية المتضررة من هايان لتلبية الاحتياجات الفورية. وأعلنت الكويت تقديم مساعدة عاجلة بعشرة ملايين دولار للفلبين، وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ان امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح تعاطفا مع المتضررين من الاعصار المدمر اصدر توجيهاته بالتبرع بقيمة 10 ملايين دولار كمواد اغاثة عاجلة لمواجهة هذه الكارثة الانسانية”. كما أهابت لجنة الإغاثة العامة في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ومقرها القاهرة بالمنظمات الإغاثية التابعة لها الـ23، سرعة تقديم العون الإنساني العاجل والملح للمتضررين من الإعصار في الفلبين. وحشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” جهودها لإرسال إمدادات الطوارئ بأقصى سرعة إلى عدة مناطق متضررة بالاعصار في الفلبين، وذلك في ضوء التقديرات الأخيرة التي تشير إلى نحو أربعة ملايين طفل تضرروا من الكارثة حتى الآن. وتمت تعبئة المواد الغذائية والعلاجية للأطفال إضافة إلى اللوازم الصحية والمياه ومستلزمات النظافة من الإمدادات المتاحة لدعم ما يصل إلى ثلاثة آلاف أسرة في المناطق المتضررة مع أولوية توزيعها إلى تاكلوبان في أقرب وقت ممكن.
المصدر: مانيلا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©