الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقالة وفد مفاوضات السلام الفلسطيني

استقالة وفد مفاوضات السلام الفلسطيني
14 نوفمبر 2013 00:14
عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) - أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس استقالة الوفد الفلسطيني في مفاوضات السلام مع الحكومة الإسرائيلية احتجاجاً على عدم تحقيق تقدم خلالها بسبب توسيع الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وقال خلال مقابلة أجرتها معه مع قناة «سي. بي. سي» التليفزيونية المصرية إن القيادة الفلسطينية إما ستقنع الوفد، برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات وعضوية عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد اشتية، بالعدول عن قرار الاستقالة أو تشكل وفداً جديداً. وذكرت مصادر سياسية فلسطينية أن عباس قطع زيارته إلى السعودية الليلة الماضية عائداً إلى رام الله من أجل عقد اجتماع للقيادة الفلسطينية لبحث الموقف. وقال اشتية، في بيان أصدره في رام الله، إن الوفد قدم استقالته إلى عباس منذ 10 أيام، ولم يتلقَ إخطاراً بقولها أو رفضها حتى الآن. من جانب آخر، أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عطاءات قياسية بدأ وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل إصدارها لبناء 20 ألف وحدة سكنية ضمن مشروع «إي 1» الاستيطاني في منطقة شرقي القدس المحتلة و12050 وحدة سكنية في مستوطنات «شفوت» جنوب غرب القدس و«بنيامين» و«شيلي» و«عيلي» شمال رام الله، و«تقواع» شرق بيت لحم و«فيرد يريحو» قرب أريحا، محاولاً تجنب تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب خلافهما بشأن سبل وقف برنامج إيران النووي. وذكر في بيان أصدره في القدس المحتلة أن أرئيل اتخذ مبادرة التوسع الاستيطاني من دون تنسيق مسبق معه. وقال: «إنها مبادرة غير مفيدة قانونياً وعملياً وعمل يتسبب في مواجهة غير ضرورية مع المجتمع الدولي في وقت نحاول فيه إقناع اعضاء في المجتمع نفسه بالتوصل إلى اتفاق أفضل مع إيران». وقال وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي يعقوب بيري للإذاعة الإسرائيلية: «نحن نعيش في أيام حساسة للغاية وإعلان أرئيل لا يقوض فقط مفاوضات السلام، التي تواجه صعوبات، بل أيضاً الجهود الكبيرة التي يبذلها نتنياهو الآن حول الملف الإيراني». ودعا وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز المقرب إلى مواصلة الاستيطان بطريقة «ذكية ومنسقة». وقال في تصريح صحفي: «إن نتنياهو محق في قوله إنه، إننا فترة حساسة بينما نحاول إقناع الأميركيين، والأوروبيين، والروس بتصحيح الاتفاق المثير للمشاكل مع إيران، ويجب تنسيق الأمور قبل كل شيء مع رئيس الوزراء». وقد حذر عباس مساء أمس الأول من انهيار عملية السلام إذا استمر التوسع الاستيطاني،. وقال عريقات في تصريح صحفي: «بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، أجريت اتصالات عاجلة مع اللجنة الرباعية الدولية (للسلام في الشرق الأوسط) والأمين العام للجامعة العربية (نبيل العربي) ولجنة مبادرة السلام العربية أبلغتهم فيها رسالة من الرئيس عباس بأنه اذا لم تتراجع اسرائيل عن قرارات البناء الاستيطاني الجديدة فإنها تعلن رسمياً عن نهاية عملية السلام»، وأضاف: «طالبنا العالم بأن يتحمل مسؤولياته ويوقف هذا التوسع الاستيطاني غير المسبوق، وأكدنا أن القيادة الفلسطينية ستجتمع خلال الساعات المقبلة لتدارس الموقف وأن جميع الخيارات مفتوحة أمامها وبينها خيار التوجه إلى مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية». وبحث عباس الموقف مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال مكالمة هاتفية بينهما. وقالت وكالة (سما) الإخبارية الفلسطينية، نقلاً عن مصادر فلسطينية مطلعة، إنه أمر فعلياً بوقف المفاوضات، ما أدى إلى ضغط أميركي أوروبي مباشر على إسرائيل لوقف عملية الاستيطان الضخمة. وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان أصدرته في رام الله، اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط والدول كافة، خاصة الولايات المتحدة، بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة واتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية والدبلوماسية اللازمة لوقف الاستيطان، عدم الاكتفاء بالإدانات التي أصبحت تتعايش معها الحكومة الإسرائيلية. وقالت إن نفي نتنياهو، وإدعائه عدم العلم بعطاءات البناء وطلبه تجميدها لا يعدو كونه ذراً للرمال في العيون، لأن الخبرة الفلسطينية في مثل هذه الحالات تكذب ذلك، حيث نفت أوساط إسرائيلية مثل هذه النشاطات الاستيطانية، بينما استمر البناء الاستيطاني على الأرض. وأضافت: «بل وعلمتنا التجارب الماضية أن نتنياهو، غالباً ما يعطي التعليمات لتسريع وتيرة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية». وخلصت إلى القول: «إن استمرار الحكومة الإسرائيلية في عمليات نهب الأراضي، وتهويد القدس وتهجير الفلسطينيين منها، واستهداف المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك، وهدم المنازل، ومواصلة البناء الاستيطاني، سيؤدي إلى توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها، ووكالاتها لمطالبتها بتوفير الحماية الدولية لدولة فلسطين، وأرضها ومواطنيها، اتخاذ الإجراءات القانونية الدولية التي تضمن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم». واطلع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي نظيره المغربي صلاح الدين مزوار في الرباط على تعنت المواقف ا?سرائيلية في مفاوضات السلام الاعتداءات ا?سرائيلية المتعاقبة على المسجد ا?قصى المبارك ومحاولات تقسيمه بين المسلمين، واليهود، مطالباً الدول العربية والإسلامية بتبني قرار جاد وموحد ضد المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس. وأكد مزوار أيضاً ضرورة اتخاذ موقف عربي إسلامي موحد لفضح مخططات تهويد المدينة وطمس طابعها العربي والإسلامي. وفي ردود الفعل الدولية، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي لصحفيين في واشنطن نحن نشعر بقلق بالغ من الأنباء بأن أكثر من 20 ألف وحدة سكنية إضافية في المراحل الأولى للتخطيط. وقد فوجئنا بهه ونسعى إلى مزيد من الإيضاح من حكومة إسرائيل». “لقد فوجئنا بهذا الإعلان ونسعى حالياً إلى (الحصول على) توضيحات من الحكومة الإسرائيلية”. لا وأضافت نقبل باستمرار النشاط الاستيطاني غير الشرعي». ورحب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله بوقف خطط الاستيطان الجديدة. وقال لصحفيين في أبوظبي: «أحيي حقيقة أن نتنياهو أوقف الخطط الأخيرة لإنشاء مستوطنات. لابد من التخلي في هذا الوقت بالذات عن كل ما يصعب المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين». وأكد ضروة تحقيق «حل الدولتين» لإقامة دولة فلسطينية من خلال المفاوضات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©