الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان اليمني يحذر من الخطاب التحريضي

14 نوفمبر 2013 00:18
عقيل الحـلالي (صنعاء)- حذر البرلمان اليمني، أمس الأربعاء، من عواقب الخطاب الديني والإعلامي التحريضي على “التعايش السلمي”، وناشد القوى السياسية والدينية وسائل الإعلام المحلية “تصويب وترشيد الخطاب السياسي والإعلامي والديني”. يأتي ذلك فيما أعلنت الجماعة السلفية في دماج، رفضها لبيان تنظيم القاعدة الذي توعد فيه بقتال الحوثيين جنباً إلى جنب مع الجماعة، واعتبرته “مؤامرة” يستهدفها. فقد شدد البرلمان اليمني على ضرورة منع خطاب التكفير والتحريض على القتل والاعتداء على الممتلكات، ومنع التعدي على الحقوق الشخصية وحرية الاعتقاد والرأي والفكر بما لا يتعارض مع دستور الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأقر البرلمان في جلسته، التي ناقشت خصوصاً تطورات الصراع المذهبي في صعدة، تشكيل لجنة من عدد من أعضائه للنزول الميداني إلى منطقة دماج، ودعم جهود لجنة الوساطة الرئاسية التي فشلت ثلاث مرات في وقف الاشتباكات الطائفية التي نشبت في 30 أكتوبر. وستشرف اللجنة البرلمانية على تنفيذ بنود اتفاق صلح وقعه “الحوثيون” و”السلفيون” في 22 سبتمبر الماضي، برعاية الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي. وكلّف البرلمان أعضاء اللجنة بتقديم تقرير إلى المجلس عن نتائج عملها يتضمن الإشارة إلى الجهة المعرقلة لتنفيذ الاتفاق في حال تم ذلك. في غضون ذلك، بحثت لجنة الوساطة الرئاسية، أمس في مدينة صعدة تثبيت قرار وقف إطلاق النار في دماج، ونشر مراقبين من الجيش في مناطق النزاع بين الحوثيين والسلفيين، بعد أن تعثر نشرهم الاثنين الماضي بسبب رفض الجماعة السلفية السماح بدخول المراقبين إلى ثلاثة مواقع تخضع لسيطرتهم. كما بحث الاجتماع، الذي حضره محافظ صعدة فارس مناع، “تأمين الطريق” لإيصال مساعدات طبية إلى أهالي دماج، وتمكين اللجنة الدولية للصليب الأحمر من إجلاء دفعة ثالثة من جرحى الاشتباكات هناك، بعد أن أجلت، الأسبوع الماضي، 67 مصابا. وطالب رئيس لجنة الوساطة، يحيى أبوإصبع، خلال الاجتماع، بممارسة ضغوط كبيرة على طرفي الصراع لوقف القتال من أجل الشروع في تنفيذ الآلية الرئاسية لحل الخلاف بين الجماعتين المتنازعتين، منذ أواخر 2011، مناطق جبلية حدودية. كما دعا محافظ صعدة إلى تسمية مراقبين عسكريين “مقبولين من الطرفين” وذوي خبرة في إنهاء النزاعات المسلحة، مشدداً على ضرورة السماح بدخول بعثة الصليب الأحمر إلى دماج لنقل الجرحى. ومنع مسلحون حوثيون، أمس ، بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الوصول إلى منطقة دماج لنقل المصابين، حسبما ذكر المتحدث باسم الجماعة السلفية الذي أكد مقتل شخص مسن برصاص قناصة جماعة الحوثي التي واصلت، أمس، ولليوم الخامس عشر على التوالي، قصف مناطق متفرقة في بلدة دماج بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة. علي صعيد آخر، أعلنت الجماعة السلفية في دماج، أمس ، رفضها لبيان تنظيم القاعدة واعتبرته “مؤامرة” يستهدفها، حسبما ذكر الناطق باسم الجماعة، عبدالقادر الشرعبي. وقال :”موقفنا واضح من تنظيم القاعدة. نحن لا نؤمن به. هو أداة بيد الغرب كجماعة الحوثي”، مشيرا إلى أن إعلان التنظيم المتطرف نصرة “السلفيين” في دماج يهدف إلى “إلصاق تهمة الإرهاب بنا”. وكان “تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب”، الذي ينشط في اليمن، توعد في بيان له بـ”تأديب” جماعة الحوثي المسلحة التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال البلاد، وتخوض منذ أسبوعين معارك عنيفة ضد أقلية دينية سلفية في محافظة صعدة. واتهم القيادي في “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، حارث بن غازي النظاري، جماعة الحوثي بارتكاب “أبشع الجرائم” ضد من أسماهم “المستضعفين من أهل السنة في دماج”، التي تبعد نحو سبعة كيلومترات عن مدينة صعدة، حيث مقر الحاكم الإداري للمحافظة الذي نصبته جماعة الحوثي في أبريل 2011. وخاطب النظاري أتباع الجماعة السلفية قائلا :”نقول لكم إن جرحكم هو جرحنا، وإن مأساتكم هي مأساتنا، وإن عدوكم هو عدونا. فلننس كل خلاف فاليوم يوم التناصر والتعاضد”، حسبما أفاد موقع “سايت” لمراقبة المواقع الإسلامية. ونفذ تنظيم القاعدة خلال السنوات الماضية العديد من الهجمات المسلحة ضد “الحوثيين” في شمال اليمن، أبرزها التفجير الانتحاري بسيارة ملغومة الذي استهدف، أواخر 2010، موكباً في محافظة الجوف (شمال شرق).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©