الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما وأولاند يطالبان إيران بضمانات حول السلاح النووي

أوباما وأولاند يطالبان إيران بضمانات حول السلاح النووي
14 نوفمبر 2013 00:18
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أكد الرئيسان الأميركي باراك اوباما والفرنسي فرانسوا اولاند خلال اتصال هاتفي أمس عزمهما الحصول على ضمانات من إيران لعدم سعيها لتطوير سلاح نووي، كما أيد أوباما في اتصال هاتفي ثان مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الاقتراح الموحد للقوى العالمية بشأن ملف إيران النووي، وبحثا توقعاتهما لجولة المحادثات المقبلة بين إيران والقوى الست. فيما حذر البيت الأبيض الكونجرس الأميركي من أن تشديد هذه العقوبات قد يدفع الولايات المتحدة باتجاه حرب لا يريدها شعبها، وسط مساع يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإثناء المشرعين الأميركيين عن فرض عقوبات جديدة على إيران. وقال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لم يرصد تغييراً “جذرياً” في البرنامج النووي الإيراني خلال الأشهر الثلاثة الماضية. واعتبر الرئيسان الأميركي والفرنسي خلال اتصال هاتفي أمس أنه يعود إلى “إيران أن تقدم رداً إيجابياً” على مشروع الاتفاق حول ملفها النووي الذي تم عرضه في جنيف، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وأضاف الأليزيه في بيان أن أوباما وأولاند “أعربا عن عزمهما المشترك على الحصول من إيران على كل الضمانات لكي تتخلى نهائياً عن برنامجها النووي العسكري”. وأكد أوباما مع كاميرون في اتصال هاتفي تأييدهما للاقتراح الموحد للقوى العالمية بشأن ملف إيران النووي، وبحثا توقعاتهما لجولة المحادثات المقبلة بين إيران والقوى الست. وكرر البيت الأبيض في بيان موقفه بأن العمل العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني ما زال مطروحا على الطاولة، ولكنه قال إن مسؤولية أوباما هي “السعي وراء مدخل دبلوماسي لمعرفة ما إذا كان من الممكن حل هذه المسألة سلميا”. وحذر البيان الكونجرس الأميركي من أن التصويت على عقوبات جديدة ضد إيران سيضرب الجهود الدبلوماسية الأميركية للـتـوصـل إلى اتفـاق معهـا، وقـد لا يترك أمام أوباما سوى خيار استخدام القوة العسكرية. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني في حديث مع الصحفيين أمس الأول إن الشعب الأميركي لا يريد السير في الحرب. وأضاف أن الأميركيين يفضلون الحل السلمي، وهو خيار مبرر ومفهوم، وذلك بغية الحؤول دون حصول إيران على سلاح نووي، مؤكدا أنه في حال نجاح المفاوضات في التوصل إلى اتفاق، فسيتم تحقيق هذا الحل. واعتبر أن “على الكونجرس في الوقت الحالي الامتناع عن فرض عقوبات جديدة على إيران، بغية إعطـاء فرصة لمفاوضات جنيف بين طهران ومجموعة (5+1)، لتحقيق تقدم حقيقي باتجاه هدفنا المشترك المتمثل بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”. غير أنه حذر من أنه في حال فشل المفاوضات، فإن البديل هو العمل العسكري. من جهة أخرى قـال البيت الأبيض إن أوباما وكاميرون ناقشـا أمس الأول توقعـاتهما بشأن جولة المحادثات المقبلة مع إيران بشأن برنامجها النووي، في اتصال هاتفي. وأضاف في بيان مشيرا إلى القوى العالمية الرئيسية التي تتفاوض مع طهران “فيما يتعلق بإيران أكد أوباما وكاميرون مجددا تأييدهما الاقتراح الموحد الذي عرضته القوى الست، وناقشا توقعاتهما لجولة المحادثات المقبلة”. وأكد الرئيس الأميركي على أن واشنطن تثمن علاقتها وتحالفها المميزين بالمملكة المتحدة. وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن أوباما وكاميرون سيستمران بمناقشة القضايا الأمنية المهمة التي تؤثر في بلديهما، وفي العالم. إلى ذلك قالت متحدثة باسـم وزير الخارجية الأميركية جون كيري أمس الأول إن الأخير يعتزم إبلاغ المشرعين أنه سيكون “خطأ” من الكونجرس الأميركي أن يفرض عقوبات إضافية على إيران الآن، بينما تجرى مفاوضات مع طهران بشأن برنامجهـا النووي. وقالت المتحدثة جين سـاكي للصحفيين إن كيري الذي سيتـحـدث عن إيـران في جلسـة مغلقة للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في وقت لاحق، يريد “وقفا مؤقتا” في فرض عقوبات إضافية على طهران من المشرعين الأميركيين لتمكيـن الدبـلوماسيين من الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى من التفاوض مع ايـران بشأن المسألة النوويـة. وأضافت أن كيري سينصح باتباع نهج التريث في إفادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ. وأكدت المتحدثة “سيكون وزير الخارجية واضحا في القول إنه سيكون من الخطأ فرض عقوبات جديدة في الوقت الذي ما زلنا ندرس فيه هل هناك مسار للمضي قدما في الجهود الدبلوماسية”. وأضافت “ما نطلبه الآن هو توقف.. توقف مؤقت في العقوبات، هذا من أجل التأكد من أن استراتيجيتنا التشريعية واستراتيجيتنا في التفاوض تسيران جنبا إلى جنب”. وقال مسؤولون إن توقيت جولة أخرى من العقوبات الجديدة ضد إيران، والتي أعاقتها بما يكفي لجعلها تجلس على طاولة المفاوضات، سيئ ويهدد الدبلوماسية الحساسة. وقالت اساكي “عند هذه النقطة في المفاوضات، فإن هذا ليس تصويتا لصالح أو ضد العقوبات، بل إنه سيتم اعتباره تصويتا لصالح أو ضد الدبلوماسية”. من جهته قال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس إنه لم يرصد تغيرا “جذريا” في البرنامج النووي الايراني خلال الثلاثة أشهر الماضية. وأضـاف أن إيـران مازالـت مستـمرة في أكثر أنشطتها النوويـة حساسـية وهي تخصيب اليورانيـوم إلى نسـبـة نقاء تصل إلى 20%. وأضاف أنه مازال يتعين على إيران أن “تفعل الكثير” لاستكمال مفاعل أراك للأبحاث، وهو مفاعل يثير قلق الغرب كثيرا لأنـه يمكنه إنتاج مواد مستخدمة في صنع قنبلة بعد تشغيله. في غضون ذلك أعرب رئيس منظمـة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي عن أمله أن يتـم وضـع حجـر الأسـاس لثاني محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية في إيران في بداية العام الإيراني المقبل (يبدأ 21 مارس). ونقلت قناة “العالم” الإيرانية عنه القول إنه وفق توجيهات الرئيس حسن روحاني في بناء محطات نووية جديدة، فإن الجانب الإيراني دخل في مفاوضات مع روسيا، موضحا أن الروس أبدوا استعدادهم لتشييد محطات لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة إنتاجية تبلغ 4 آلاف ميجاواط في البلاد. وحول الفارق بين المفاوضات التي تجريها بلاده مع كل من الـوكـالـة الذرية ومجموعة (5+1)، قال إن مجموعة القوى العظمى “تعتبر سياسية الطابع، إلا أن المفاوضات بين إيران والوكالـة الدولية للطاقة الذرية ذات طابع حقوقي ومهني، وإذا أثمرت المفاوضات مع الوكالة عن تفاهم، فإن ذلك سيترك تأثيراته على المفاوضات مع القوى الست”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©