الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الهرم المقلوب يهدد الرياضة النسائية

الهرم المقلوب يهدد الرياضة النسائية
16 مارس 2016 21:26
شمسة سيف (أبوظبي) واقع غير مبرر تعيشه رياضة المرأة في عدد من الألعاب الرياضية، التي تسير بنظام الهرم المقلوب، حيث تشكلت منتخباتها دون قاعدة في الأندية أو المراكز، والتي لا تتعدى إن وجدت إصبع اليد الواحدة، برغم المواهب المنتشرة في المدارس والجامعات، إلا أنها لا تجد من يتبناها ويساهم في تطويرها بما ينعكس على مستوى هذه الألعاب، وهو ما يهدد الرياضة النسائية في الدولة بالانقراض. والمؤلم أن كثيراً من الأندية شرع خلال السنوات الأخيرة في إلغاء عدد من الألعاب النسائية، وهو ما يعني أن التقصير هنا لا يطول الأندية فقط، بل يمتد إلى الاتحادات المعنية بنشر هذه الألعاب وتطويرها وتوفير مناخ إيجابي لها، حيث اكتفت بدور المتفرج وركزت في البعض من هذه الألعاب على فرق الرجال. وتؤمن سحر العوبد عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى، أن الاتحادات لا تقوم بالدور المطلوب منها في نشر هذه الألعاب في الأندية والترويج لها حتى تكون جاذبة، على الرغم من أن المواهب موجودة ومتوفرة، وقالت: «إذا أردت تكوين أي فريق سيدات في أي لعبة من الألعاب فعليك التوجه إلى المدارس، وهنا أتحدث عن تجربة شخصية عندما كونت منتخباً في 2008 وبادرت بتوزيع عضواته على الأندية، التي فضلت عدم تحمل الأعباء وتركت الأمور للمنتخب فقط، وهناك أيضاً تجربة منتخب الدراجات الذي كونته مؤخراً بطلب من اتحاد الدراجات، وأتعجب من عدم قيام الاتحادات بنشر ألعاب مثل تنس الطاولة رغم كونها لعبة لطيفة ومناسبة وغير مكلفة، وكذلك الحال لبقية الألعاب بما في ذلك ألعاب القوى، التي لا أجد الصلاحيات التي تمكنني من قيامي بدوري في نشرها رغم أنني عضو في مجلس إدارتها». وأضافت العوبد: «لا يوجد عذر لهذه الاتحادات خاصة أن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة توفر ميزانيات لهذه الاتحادات، ولذا يجب عليها أن تفعل دورها وبشكل خاص مع الأندية والترويج للألعاب التي تشرف عليها وتسعى لانتشارها، لأن هذا دورها الأساسي، حتى تتمكن من خلق منافسات محلية حقيقية تساهم في تطور رياضة المرأة في مختلف الألعاب». وأكدت فتحية محمد العبيدلي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة الطاولة، أن الاتحاد سعى بكل الوسائل والطرق للترويج للعبة في الأندية لكن التجاوب مع هذه المساعي لم يكن بالشكل المطلوب، ونتطلع إلى الأفضل في الفترة المقبلة حتى نحصل على الموافقات المطلوبة، لتكوين فرق لهذه اللعب بالأندية. وقالت: «دون أدنى شك هناك عدد من المواهب التي تنتظر الفرصة لتقديم نفسها بالشكل المطلوب، ونحن حريصون على مواصلة مساعينا حتى ندفع بهذه اللعبة إلى الأمام». من جانبها، قالت نورا المازمي لاعبة المنتخب الوطني لكرة الطاولة، ونادي سيدات الشارقة، أن غياب الوعي بأهمية الرياضة النسائية يؤدي إلى غياب الأندية التي تحتضن المواهب الرياضية النسائية الشابة، وطالبت بضرورة الاهتمام بالتنوع في الرياضات المختلفة لتوظيف واستثمار الرغبة القوية من الفتيات في مختلف المراحل العمرية». وتابعت: «كرة الطاولة غير منتشرة في الأندية بالطريقة التي تساهم في اكتشاف المواهب وصقلها حتى تكون روافد قوية للمنتخبات الوطنية، ومثلاً هذه اللعبة في الصين تجد اهتماماً كبيراً في المدارس من سن الخامسة لذلك تطورت لديهم اللعبة ووصلت إلى العالمية، بحيث أصبحوا من أصحاب ألقاب العالمية، ونتمنى أن تجد هذه اللعبة وغيرها من الألعاب رعاية أكبر وسعياً جاداً حتى تتاح للفتاة والمرأة ممارسة الرياضة بمختلف ضروبها». ودعت مريم المطروشي لاعبة منتخب ذوي الاحتياجات، ونادي خور فكان، إلى ضرورة تنويع الخيارات أمام الفتيات لتلبية رغباتهن وهوايتهن في ممارسة الألعاب المختلفة وتنمية مهارتهن، وليس حصر الأمر في ألعاب بعينها، بجانب منح الفرصة لتأهيل كوادر إدارية يحملن مسؤولية إدارة رياضة المرأة في المستقبل، خاصة أن المرأة تملك المؤهلات التي تميزها في كل المجالات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©