رونالدو: «الملكي» أكثر نضجاً من أي وقت مضى و«الكلاسيكو» أمام برشلونة لا يشغلنا

أكد النجم البرتغالي كريستيانو رونالد نجم الريال ان سعادته لا توصف لأنه أصبح مصدراً لإسعاد الملايين من أنصار منتخب بلاده الملقب ببرازيل أوروبا، وشدد رونالدو على ان تألقه مع البرتغال له فائدة أخرى وهي انه يحصل على طاقة نفسية كبيرة لمواصلة تألقه مع الفريق الملكي. يأتي ذلك بعد أن نجح رونالدو في الصعود بمنتخب بلاده إلى نهائيات يورو 2012 عبر البوابة البوسنية، ووصل بعدد أهدافه الدولية إلى 32 هدفاً وضعته في المرتبة الثالثة في قائمة هدافي البرتغال معادلاً رقم الأسطورة لويس فيجو. ويبدو ان هداف الريال أصبح أكثر نضجاً، حيث أكد رداً على سؤال حول أهمية الكلاسيكو الكبير أمام البارسا في العاشر من الشهر المقبل لا يشغل تفكيره على الاطلاق في الوقت الحالي منوهاً إلى ان الأهم هو تخطي عقبتي فالنسيا واتليتكو مدريد قبل الوصول إلى المباراة التي يترقبها العالم، انطلاقاً من تأكيدات البعض ان الفجوة بين الملكي والعملاق الكتالوني في طريقها إلى الزوال. الأرقام القياسية ولدى عودته إلى إسبانيا للانضمام مجدداً إلى الريال حرصت صحيفة ماركا المدريدية على إجراء هذه المقابلة مع رونالدو، والذي أصبح مرشحاً بقوة لاكتساح الأرقام القياسية على مستوى منتخب بلاده، حيث لا يفصل بينه وبين صدارة هدافي المنتخب البرتغال عبر التاريخ بعد ثنائيته في الشباك البوسنية سوى باوليتا صاحب الـ 47 هدفاً، والأسطورة أوزيبيو الملقب بالفهد الأسمر، والذي يملك في رصيده 41 هدفاً، كما وصل عدد مشاركات رونالدو دولياً إلى 87 هدفاً، وهو لايزال في عمر الـ 26 مما يعني انه يملك الفرصة لتحطيم رقم فيجو، والذي يتصدر قائمة نجوم البرتغال الأكثر دفاعاً عن ألوان المنتخب بـ 127 مباراة دولية. قمة السعادة وأكد رونالدو انه في قمة سعادته لنجاحه مع بقية رفاقه في التأهل إلى نهائيات يورو 2012، حيث قال: “لاعب الكرة يكون في قمة سعادته حينما يشارك في البطولات الكبرى، وتأهلنا إلى نهائيات يورو 2012 كان مصدراً لسعادتنا جميعاً في البرتغال، وبالنسبة لي شخصياً فقد قدمت مباراة جيدة أمام المنتخب البوسني، وسجلت هدفين، ولكن يظل التأهل هو الحدث الأهم، وما يسعدنا ان هذا التأهل جاء بجدارة وبنتيجة كبيرة على حساب منتخب قوي كان يملك طموح المنافسة على بطاقة العبور إلى النهائيات، أعتقد اننا نستحق هذا التأهل عن جدارة مع كل الاحترام لطموح المنتخب البوسني، فقد كنا الطرف الأفضل وخاصة في المباراة التي أقيمت على ملعبنا، والفوز الكبير هو خير دليل على تفوقنا وأحقيتنا بالوصول إلى النهائيات”. استمرار العطاء وأضاف رونالدو: “الحضور الجماهيري الكبير بملعب النور في لشبونة لم يدهشني، والحماس الجماهيري الكبير من الأشياء التي اعتدنا عليها في البرتغال، ولكن هذا لا يمنعني من اسداء الشكر لهذه الجماهير الكبيرة المتحمسة دوماً لمناصرتنا، ومن الرائع اننا لم نخذلهم وحققنا الهدف الذي سعينا إليه جميعاً، وما أتمناه الآن أن أستمر على هذا العطاء في الفترة المقبلة، فالموسم لايزال طويلاً وشاقاً ويصعب على أي لاعب أن يحتفظ بمستوياته الجيدة طوال موسم كامل، وعموماً فإن مساعدتي للبرتغال في المباريات الدولية تمنحني طاقة نفسية من الهدوء والشعور بالراحة، وهو الأمر الذي يدفعني للتألق مع الريال”. لا نفكر في البارسا وقاال: “لا يمكننا التفكير الآن في البارسا وتبقي على موعد المباراة 3 أسابيع، فلدينا مباراة صعبة أمام فالنسيا، وهو فريق كبير ويتوجب علينا التركيز ذهنياً بما يكفي لتجاوز عقبته، ثم نحوض مباراة صعبة أيضاً أمام أتليتكو مدريد، والمنطق يقول انه في حالة التعثر أمام فالنسيا وأتليتكو فإننا سوف نفقد ثقتنا في أنفسنا أمام البارسا، ومن ثم تصبح احتمالات الخسارة أكبر، وعموماً نحن نعتمد على أخذ الأمور خطوة خطوة، ويجب أن نستمر بهذه العقلية”. أفضل من الماضي وتفاعل رونالدو مع ما يتردد على المستويين الإعلامي والجماهيري خلال الشهور الماضية، وهو تأكيد البعض ان الريال أصبح القوة الكروية الأهم في العالم في الوقت الراهن، في إشارة إلى ان الفجوة مع البارسا تم القضاء عليها، ليصبح الملكي أفضل أندية العالم حالياً، رداً على ذلك قال النجم البرتغالي الذي يحتل المرتبة الثانية في قائمة هدافي الليجا للموسم الحالي: “لا يمكنني أن أقول ذلك، وأنا شخصياً لا أصدق هذا القول، نحن أفضل من الموسم الماضي، وأكثر نضجاً بكل تأكيد، ويجب علينا أن نستمر في التحسن، ولكن لا يمكنني القول بأننا أصبحنا الأفضل بشكل مطلق” 2012 عام المجد ورفض رونالدو الذي يبدو انه ينضج عقلياً بالتوازي مع النضج الفني للريال القول بأنه يثق في قدرته على الفوز في عام 2012 بألقاب الليجا، ودوري الأبطال، ويورو 2012 ، ليصبح أفضل عام في مسيرته الكروية على الاطلاق، واكتفى بقطع عهد على نفسه بأن يقدم أفضل ما لديه، وأن يثبت للملايين انه يتحسن من عام لآخر، وشدد في الوقت ذاته على انه لا يعلم ماذا يمكن أن يحدث على صعيد الظفر بكل هذه البطولات. عودة كارفالو وفي نهاية المقابلة مع الصحيفة الإسبانية قال رونالدو ان رفيق دربه في الريال والمنتخب كارفالو يعاني من إصابة هي التي حالت دون عودته لصفوف المنتخب، وعلى الرغم من انه يعلم جيداً طبيعة الخلافات بين كارفالو والجهاز الفني للمنتخب البرتغالي، إلا ان رونالدو بدبلوماسية وعقلية اللاعب المحترف أكد انه يتمنى عودة زميله قريباً إلى صفوف المنتخب وأن يتم حل أي مشكلات متعلقة بهذا الأمر، مشيراً إلى ان كارفالو سيكون موضع ترحيب من الجميع، وفي حال لم تكن هناك فرصة لتحقيق ذلك فإنه وبقية رفاقة سوف يحترمون قرارات الجهاز الفني والاتحاد البرتغالي لكرة القدم. هدف في كل مباراة وصل رونالدو إلى قمة تألقه مع الريال خلال الموسم الحالي، حيث نجح حتى الآن في تسجيل 17 هدفاً في 17 مباراة في جميع البطولات، وكان من اللافت تسجيله 13 هدفاً في 11 مباراة بالليجا، وعلى الرغم من انه امتلاكه لهذا المعدل التهديفي المذهل، إلا ان الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي لازال يحتل صدارة هدافي الليجا للموسم الحالي برصيد 14 هدفاً، ومن الأرقام المدهشة في مسيرة رونالدو مع الريال والتي بدأت صيف 2009 انه نجح حتى الآن في تسجيل 103 هدف في 106 مباراة، وهو ما يعني انه يسجل هدفاً تقريباً في كل مباراة، ليتفوق على معدلاته التهديفية مع الشياطين الحمر، حيث لعب لليونايتد 292 مباراة أحرز خلالها 118 هدفاً، ويبلغ عدد أهدافه طوال مسيرته الكروية بشكل عام 226 هدفاً سجلها في 429 مباراة مع سبورتنج البرتغالي ومان يونايتد وريال مدريد منذ عام 2002 وحتى الآن. إصابة في الفخذ مدريد (ا ف ب) - أعلن نادي ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم أن مهاجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو غاب عن تدريبات الفريق أمس الأول بسبب الإصابة بتقلص عضلي في الفخذ من دون أن يحدد مدة الغياب عن الملاعب. وتعرض النجم البرتغالي إلى الإصابة في إياب الملحق الأوروبي الثلاثاء الماضي أمام البوسنة، وهي المباراة التي خرج فيها منتخب بلاده فائزا 6 - 2، وتأهل إلى النهائيات المقررة في بولندا وأوكرانيا الصيف المقبل. وأوضح النادي الملكي ان مدافعه الدولي الفارو اربيلوا تعرض بدوره إلى الإصابة في المباراة الودية لإسبانيا امام مضيفتها كوستاريكا (2 - 2) الثلاثاء الماضي. وأضاف على موقعه في شبكة الانترنت: «كريستيانو رونالدو لم يتدرب بسبب تقلص عضلي في الفخذ الأيسر، واربيلوا لم يتدرب أيضاً بسبب الإصابة في عضلات الحالب». وتنتظر ريال مدريد قمة نارية السبت المقبل أمام مضيفه فالنسيا على ملعب ميستايا في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة، وهو يعاني أيضاً غياب نجمه الأرجنتيني انخل دي ماريا بسبب الإصابة.