«الأبيض» يختتم معسكر العين بمواجهة «الكانجارو»

رسمت التجربة قبل الأخيرة التي خاضها منتخبنا الوطني أمس الأول أمام نظيره السوري وشهدها ملعب ستاد خليفة بن زايد بنادي العين وانتهت بفوز “الأبيض” بهدفي سعيد الكثيري وذياب عوانة، جانباً من ملامح التشكيلة التي سيعتمد عليها المدرب السلوفيني سريشكو كاتانيتش بجانب إلى القائمة النهائية التي سيصطحبها المدرب إلى العاصمة القطرية الدوحة التي تحتضن التظاهرة الآسيوية بداية من السابع حتى التاسع والعشرين من يناير الجاري بمشاركة 16 منتخباً هي الأفضل على مستوى القارة. وستكتمل الصورة بشكل نهائي أمام الجهاز الفني عندما يخوض “الأبيض” مباراته التجريبية الثانية في السادسة والنصف مساء الغد على نفس الملعب والتي تضعه وجهاً لوجه أمام المنتخب الأسترالي وهي المباراة التي سيتم بنهايتها إعلان القائمة الرسمية والنهائية واستبعاد ثلاثة لاعبين من مجموع 26 لاعباً يشاركون حالياً في معسكر العين الذي يعتبر المحطة الأخيرة من برنامج إعداد المنتخب قبل التوجه يوم الجمعة المقبل إلى الدوحة والدخول رسمياً في أجواء البطولة وتكملة الاستعدادات هناك ووضع اللمسات النهائية على خطة اللعب التي سينتهجها المدرب كاتانيتش لخوض غمار مباريات المجموعة الرابعة التي سيواجه بها منتخبات مجموعته الرابعة التي تضم كلاً من كوريا الشمالية والعراق وإيران. ويستهل منتخبنا الوطني مبارياته الثلاثاء من الأسبوع المقبل الموافق 11 من يناير الجاري بلقاء نظيره الكوري الشمالي قبل أن ينازل المنتخب العراقي ومن بعده الإيراني في 15 و19 من هذا الشهر. اعتمد مدرب منتخبنا الوطني السلوفيني كاتانيتش قائمة ضمت 17 لاعباً الوقوف على مدى جاهزيتهم ووضعهم تحت المجهر لتحديد مستواهم بينما احتفظ بعدد من الأساسيين على دكة الاحتياط ولم يدفع بهم طوال زمن المباراة، ومن المنتظر أن يشركهم في مباراة الغد أمام منتخب أستراليا. وأجرى المدرب ست تبديلات جاءت جميعها في شوط اللعب الثاني حيث قام بسحب كل من عمر عبدالرحمن ومحمد الشحي ويوسف جابر وأحمد خليل وعامر عبدالرحمن وعلي عباس وأشرك بدلاً منهم ذياب عوانة وإسماعيل مطر وعبدالله موسى وسعيد الكثيري ومحمد فوزي وفارس جمعة. كما منح الفرصة الكاملة لخمسة لاعبين ليلعبوا المباراة كاملة وهم الحارس علي خصيف وحمدان الكمالي وخالد سبيل وإسماعيل الحمادي وعامر مبارك. وكان المنتخب قدم مستوى متوسطاً في شوط اللعب الأول في مباراة أمس الأول ولم يشكل مهاجموه الخطورة المطلوبة والمتوقعة أمام ضيفه السوري حيث قلت الهجمات بشكل ملحوظ والتي تعامل معها الدفاع السوري بكل ثقة وهدوء. وكان المنتخب الضيف هو الطرف الأفضل في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول بعد أن قاد لاعبوه أكثر من هجمة منظمة واقتربوا كثيراً من التسجيل ولكن نجح دفاعنا ومن خلفه الحارس المتألق في إبطال مفعولها في مهدها لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي. ولكن تبدل الحال في الحصة الثانية بعد التبديلات التي أجراها المدرب كاتانيتش وزيادة فاعلية الخط الأمامي بدخول إسماعيل مطر ومعه سعيد الكثيري ليشكل “الأبيض” خطورة كبيرة من خلال الغزوات المتكررة على المرمى السوري مما أسفر عنه هدفا الفوز عن طريق البديلين سعيد الكثيري وذياب عوانة. ومن المنتظر أن يقدم منتخبنا في لقاء الغد أمام أستراليا مستوى فنياً أفضل مما قدمه في مباراته أمام المنتخب السوري بعد التوليفة الجديدة التي سيدفع بها المدرب والتي ستضم عدداً من اللاعبين المؤثرين الذين غابوا عن اللقاء الأول. ومن جانبه عبر السلوفيني سريشكو كاتانيتش مدرب “الأبيض” عن رضاه التام على أداء ومردود اللاعبين الذي قدموه في مباراتهم الماضية أمام المنتخب السوري الذي يعتبره منتخباً قوياً يملك كل مواصفات الفريق المتميز صاحب الخبرة والأداء القوي، ولكنه يرى أن لاعبي منتخبنا استطاعوا أن يقدموا عرضاً طيباً أهلهم إلى الفوز بجدارة وبهدفين نظيفين. وقال كاتانيتش: لعبنا بمستوى فني جيد على مدار الشوطين وكانت التجربة مفيدة بكل المقاييس وشكلت فرصة ثمينة للوقوف على أداء ومستوى ومدى جاهزية عدد كبير من اللاعبين من حيث الناحيتين الفنية والبدنية لتحقق المباراة أهدافها المنشودة من حيث المستوى الفني والنتيجة المعنوية. وأضاف: قدم اللاعبون على المستوى الفردي ما هو مطلوب منهم علاوة على الأداء الجماعي الذي تميز به اللاعبون في التنفيذ والتقيد بخطة اللعب مما قادهم إلى انتزاع الفوز على ضيفهم بجدارة. ولكن تبقى هنالك ملاحظات لابد من الوقوف عندها والتي تتضمن بعض الأخطاء التي تتطلب المعالجة والتصحيح من خلال الحصص التدريبية التي ستشهدها الأيام القليلة المقبلة. وبعد الوصول إلى هذه المرحلة من برنامج الإعداد وإنهاء آخر محطاته المتمثلة في معسكر العين الذي حددت مدته بخمسة أيام فقط، يمكن القول بأن المنتخب بلغ مرحلة من الجاهزية المتقدمة والمناسبة قبل الدخول في منافسات كأس أمم آسيا. وزاد المدرب قائلاً: لدينا أختبار أخير نخوضه غداً أمام المنتخب الأسترالي وتعتبر هذه المواجهة فرصة طيبة ورائعة لمنتخبنا الوطني أمام منتخب صاحب مواصفات عالية ومن الفرق التي تتميز بالأداء الرائع والبنية الجسمانية القوية والكرات العرضية واللعب المباشر، وبما أنها التجربة الأخيرة قبل التوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الجمعة المقبل، فإنني أتمنى أن يقدم اللاعبون نفس العرض الذي ظهروا به في مباراة أمس الأول أمام سوريا. وأكد كاتانيتش في نهاية تصريحه بأن القائمة النهائية سيتم الكشف عنها بعد نهاية لقاء أستراليا والتي ستضم 23 لاعباً من القائمة الحالية التي تتكون من 26 لاعباً. عبدالله موسى: اللاعبون نفذوا تكتيك وخطة كاتانيتش بنجاح العين (الاتحاد) ـ وصف عبدالله موسى مدافع منتخبنا الوطني تجربة أمس الأول أمام المنتخب السوري بالمفيدة لافتاً إلى أنها جاءت أمام منتخب ليس سهلاً ولكن لاعبي “الأبيض” كانت لديهم الرغبة الطامحة لتأكيد جاهزيتهم لنهائيات البطولة القارية بالدوحة. وقال إن زملاءه اللاعبين نفذوا تكتيك وخطة المدرب كاتانيتش بشكل جيد وبنجاح تام وتركيزهم كان عالياً مما قادهم إلى الفوز الذي من المؤكد أن يرفع من معنوياتهم قبل الدخول في منافسات البطولة. وتمنى عبدالله أن ترتفع درجة تركيز اللاعبين إلى أعلى معدل قبل السفر إلى الدوحة. كما توجه بالشكر للجمهور الذي حضر إلى الملعب وآزر اللاعبين متمنياً أن يتضاعف العدد في اللقاء الأخير أمام المنتخب السوري. جهاد الحسين: الخسارة لن تقلل من طموحاتنا العين (الاتحاد) - قال جهاد الحسين لاعب المنتخب السوري وأخطر مهاجميه في لقاء أمس الأول إن الخسارة التي خرجوا بها من مباراتهم أمام “الأبيض” الإماراتي قبل المشاركة في النهائيات الآسيوية لن تؤثر على الطموحات الكبيرة التي يتطلع إليها اللاعبون قبل مباراة البداية مع المنتخب السعودي في افتتاح البطولة الآسيوية، لافتاً إلى أن اللقاءات الودية تعتبر فرصة طيبة لتصحيح الأخطاء أو التقليل منها بقدر الإمكان وهي تساعد الجهاز الفني على ترتيب أوضاع المنتخب. وقال جهاد إن مباراتهم الودية أمام المنتخب الإماراتي تدخل ضمن الإعداد قبل المشاركة في بطولة الأمم الأسيوية، وعليه فإن الخسارة لن تحبط اللاعبين ولن تقلل من طموحاتهم الكبيرة في تخطي عقبة المنتخب السعودي .وأكد أن خوض مباراتين أمام المنتخبين الكوري الجنوبي والإماراتي القويين هي فرصة مناسبة للتحضير للبطولة.