كمبالا، مقديشو، نيروبي (وكالات) - قال رئيس وزراء الصومال إنه إذا نفذت أوغندا تهديدها بسحب قواتها التي تقاتل ضد المتمردين في جنوب الصومال، فإن ذلك سيمثل تحدياً لبلاده. وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأوغندية، إن أوغندا ستنسحب من مبادرات حفظ السلام في أفريقيا إذا لم تعدل الأمم المتحدة تقريراً يتهمها بدعم المتمردين في جمهورية الكونجو الديمقراطية. وقال رئيس الوزراء الصومالي عبدي فرح شيردون سعيد لـ(رويترز) في مقابلة، إن حكومته لم تتسلم بعد أي رسالة رسمية من أوغندا بشأن مسألة الانسحاب من قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (اميصوم). وأضاف قائلاً “نحن لم نتأثر بتلك الرسالة. نريد العمل مع اميصوم في ذلك الشأن”. ومضى قائلاً “الأوغنديون يقدمون مساهمة مهمة وكبيرة، ونحن الآن في لحظة حاسمة، وفي ضوء ذلك، فإننا نرى أنه إذا تبين أن تقارير وسائل الإعلام صحيحة، فذلك ربما يكون تحدياً”. وقال وزير الأمن الأوغندي الذي صدمته اتهامات بتأييد الجماعة المتمردة (إم 23) في الكونجو الجمعة، إن كمبالا ستبلغ الأمم المتحدة بأنها ستسحب قواتها من العمليات العسكرية في الصومال ومناطق ساخنة أخرى. ونفت أوغندا وجارتها رواندا اتهامات وردت في تقرير تم تسريبه أعدته مجموعة خبراء من الأمم المتحدة بأن البلدين ساعدا متمردي (إم 23) الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية لائحة اتهام بحق زعيمهم.
وقالت وزارة الخارجية في بيان “انسحاب أوغندا من جهود السلام الإقليمية، بما فيها الصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى، سيصبح حتمياً إذا لم تصحح الأمم المتحدة الاتهامات الزائفة الموجهة إلى أوغندا من خلال إظهار الحقيقة بشأن دور أوغندا في الجهود الإقليمية الراهنة”.
عدد اليوم
