السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

69 ألفاً و564 لاعباً في 8 دول بالمنطقة

18 نوفمبر 2011 01:27
يمكننا أن نصف قطاعات الناشئين في المنطقة بالخاسر الأكبر في المفارقة الغريبة التي تثبتها الأرقام والإحصائيات الرسمية من واقع سجلات الفيفا، ففي 8 دول، هي دول الخليج إضافةً إلى العراق واليمن، لا تعطي الأهمية اللازمة لتطوير قطاعات الناشئين، حيث تضم مجتمعة 555 نادياً فقط، يمارس كرة القدم، وتسجل رسميا في كشوفها 69 ألفاً و564 لاعباً. وتوجد شريحة مهدرة من اللاعبين الهواة في أعمار قطاعات الناشئين، غير المستهدفين بتلك الدول وغير المسجلين بكشوف الأندية، يقدر عددهم بمليون و600 ألف لاعب ناشئ في السن من 12 وحتى 19 سنة. ويختلف الحال في السعودية والإمارات وقطر عن بقية دول الخليج كون الدول الثلاث، هي الوحيدة التي تطبق الاحتراف في آسيا، وبالتالي في الخليج العربي، وبدأت خلال السنوات الخمس الأخيرة في تطبيق مشاريع تطوير وإطلاق برامج للأكاديميات وقطاعات الناشئين. ولا تكاد الجهود التي تقدمها تلك الدوريات تكفي، حيث باتت خاصة بأندية بعينها، ففي السعودية برع النادي الأهلي في إنشاء أكاديمية على الطراز العالمي، تعد الوحيدة في المملكة وتحمل الترخيص رقم 1 من اتحاد الكرة، وحتى الآن لم تحصل أكاديمية ناد سعودي آخر على الترخيص رقم 2، وذلك في دوري محترف يضم 14 نادياً، أما في قطر فيختزل الاهتمام بالنشء في مشروع اسباير، وفي الإمارات اقتصر التطوير والاهتمام على أندية القمة ممثلة في الوحدة والجزيرة والأهلي والعين وفي أندية الوسط متمثلة في الوصل والشباب. أما الأمر في الدوريات الهاوية وغير المحترفة بالمنطقة فهو يختلف شكلاً وموضوعاً، فاليمن يعاني من ضعف الموارد والدعم المادي لأنديته الأولى، فكيف الحال بقطاعات الناشئين، وكذلك الأمر في كل من البحرين وعمان التي تخصص بها أموال غير كافية للإنفاق على نشاط كرة القدم. وبمقارنة بسيطة بين واقع الكرة الخليجية وواقع دول لاتينية وأوروبية، نضرب مثالا بدولة مثل الباراجوي صغيرة المساحة والتعداد السكاني والذي لا يتجاوز 6 ملايين نسمة، حيث تضم الباراجواي وحدها رغم قلة مواردها وصغر مساحتها وقلة سكانها 87 ألف لاعب مسجلين بكشوفات 1709 أندية، ما يشكل علامة استفهام كبيرة على آلية تطوير اللعبة والاهتمام بالنشء والقاعدة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©