تكتسب التجربة الإماراتية أهميتها من نجاحها في إيجاد جيل ناجح من اللاعبين الناشئين خريجي أكاديميات كرة القدم وقطاعات الناشئين خلال السنوات العشر الأخيرة، وهم جيل المنتخب الأولمبي الحالي الذي حقق إنجازات منذ تكوينه كمنتخب للناشئين قبل 5 أعوام، ليحصد لقب كأس الخليج للناشئين ثم للشباب ثم بطولة أمم آسيا للشباب في السعودية عام 2008 وحصد لاعبوه جميع ألقاب البطولة كأحسن لاعب آسيوي الذي حققه أحمد خليل لاعب الأهلي إلى جانب هداف بالبطولة، وواصل نفس الجيل مشواره بالتألق في كأس العالم للشباب في مصر وخرج من ربع النهائي، كما حصد فضية دورة الألعاب الآسيوية مطلع العام الجاري وهو يستعد لخوض منافسات التأهل للأولمبياد، ليمثل جيلا من ذهب، معظم لاعبيه وجدوا طريقهم إلى تشكيلة الفرق الأولى.
وعن المواهب الإماراتية في قطاعات الناشئين، يقول المدرب المواطن جمعة ربيع صاحب التجربة الثرية مع عدد من المنتخبات السنية: لا يمكن أن نظلم تلك المواهب ونقول إنها نادرة وغير كافية، فالمواهب موجودة ولكنها تحتاج للحصول على فرصة ولتوفير البيئة المناسبة أمامها لتظهر، من حيث التدريب القوي والمناسب والاهتمام بالجوانب النفسية والبدنية والذهنية، كون اللاعب الإماراتي بشكل خاص والعربي أو الخليجي بوجه عام، لاعب عاطفي ومرتبط عاطفيا ببيئته وأسرته وأصدقائه، بخلاف الحال في أوروبا التي تعتمد على «المادية» الصرفة في كل شيء.
وأوضح جمعة ربيع أن قطاعات الناشئين تتحول إلى نقمة عندما تتعرض للإهمال من قبل الأندية أو الإدارات المسؤولة سواء كانت مجلساً رياضياً أو غيره، وقال: ما أراه الآن هو اهتمام كبير بتطوير قطاعات الناشئين بالدولة وهو سيؤتي ثماره بكل تأكيد.
وشدد على أن تكرار تكوين الجيل الذهبي الحالي الخاص بالمنتخب الأولمبي ليس صعبا، لكنه فقط يحتاج للبحث والعمل والجهد في التكوين.
عدد اليوم
