أشاد الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بالتقدم الكبير للكرة الإماراتية على مستوى التصنيف العالمي، مشيراً إلى أنها مرت بفترات متفاوتة خلال العامين الماضيين، شهدت الكثير من التقلبات والتغييرات، والتي دفعت منتخب الإمارات إلى التراجع المخيف بالتصنيف العالمي، حيث احتل المركز 138 في يناير 2012، وهو أسوأ مركز للإمارات منذ إنشاء التصنيف عام 1993.
إلا أن الاتحاد الإماراتي قرر تسليم مقاليد تدريب المنتخب إلى المدرب المحلي المهندس مهدي علي في أغسطس 2012 سعياً لإعادة قطار المنتخب إلى السكة الصحيحة، خصوصاً بعد النجاحات التي حققها مع منتخب تحت 20 سنة، والذي قاده بكأس العالم تحت 20 سنة مصر 2009 والمنتخب الأولمبي الذي تأهل معه إلى مسابقة كرة القدم بالألعاب الأولمبية لندن 2012.
وبالفعل، نجح المهندس -الذي يعمل كمدير إدارة في هيئة الطرق والمواصلات بمدينة دبي- بقيادة المنتخب إلى العديد من الانتصارات والإنجازات، لعل أبرزها كان الفوز بكأس الخليج التي أقيمت بداية هذا العام، بعد الفوز بجميع مبارياته بالبطولة التي أقيمت في البحرين.
وإلى جانب الفوز بكأس الخليج، حقق المنتخب 3 انتصارات متتالية بتصفيات المجموعة الخامسة المؤهلة إلى كأس آسيا 2015 حيث تخطى فيتنام وأوزبكستان وهونج كونج، فيما لعب العديد من المباريات الودية، والتي حقق فيها الفوز، ولم يخسر سوى في مباراة واحدة تحت قيادة مهدي علي.
كل هذه النتائج الإيجابية، لعبت دوراً مهماً في ارتقاء الإمارات بشكل صاروخي في التصنيف العالمي، خلال الأشهر الأخيرة بعد التقدم 11 مركزاً خلال شهر أكتوبر لتصل الإمارات إلى المركز 71 عالمياً والمركز السابع آسيوياً ليكون المركز الحالي للمنتخب هو الأفضل له منذ يونيو 2006 عندما وصل إلى المركز نفسه.
وتدين الإمارات بالتقدم الكبير إلى النتائج التي حققتها خلال الفترة التي استلم فيها مهدي علي تدريب المنتخب الذي لعب 17 مباراة لم يخسر في 16 مباراة متتالية منها كان آخرها الفوز الكبير بنتيجة 4-صفر والذي حققه «الأبيض» على الفلبين يوم السبت الماضي.
وقال مهدي عن النتائج اللافتة التي حققها: «نحن نتعامل بجدية مع جميع المباريات ونهتم بالتفاصيل الصغيرة التي عادة ما تشكل فارقاً نسعى للاستفادة منها، ونحن نمتلك لاعبين صغاراً في السن ولكن لديهم خبرات طويلة، وخاضوا مباريات دولية عدة تبلغ على الأقل 50 مباراة».
بعد الإنجاز الذي تحقق بالفوز بكأس الخليج، كان أمام مهدي علي ولاعبيه مسؤولية كبيرة تمثلت في المحافظة على الإنجاز مع انطلاق تصفيات كأس آسيا 2015.
وبالفعل، لم يخيب المدرب الفذ الآمال، بعدما فاز المنتخب الإماراتي بمباراته الأولى بالتصفيات على فيتنام بنتيجة 2-1 قبل أن يتخطى أوزبكستان بالنتيجة نفسها بالمباراة التالية وهونج كونج برباعية بيضاء، فيما حقق انتصاراً مهماً على نيوزيلندا التي تتقدمه بالتصنيف العالمي بمباراة ودية خلال سبتمبر الماضي، وهي النتيجة التي أسهمت في تقدم منتخب الإمارات بشكل جيد في التصنيف.
ويعلق مهدي: «نفكر بالتقدم أكثر في التصنيف العالمي، وحلمنا سيكون ليس فقط الصعود لكأس آسيا، ولكن التأهل للأدوار النهائية للبطولة القارية والمنافسة على لقبها وإثبات أن منتخبنا قادر على تحقيق الإنجاز، هدفنا هو بناء منتخب للمستقبل، وأن نكون جاهزين لتقديم مستويات مميزة، ونحن نسعى ونفكر من الآن في التأهل للمربع الذهبي لكأس آسيا 2015».
وبالتأكيد، لن يكون نصف نهائي أستراليا 2015 هو الهدف الوحيد الذي يضعه مهدي علي نصب عينيه، بل سيطمح المهندس إلى الصعود أكثر فأكثر وتخطي المركز 42 عالمياً في التصنيف العالمي، وهو أفضل مركز احتلته الإمارات طوال تاريخها.
عدد اليوم
