عدن (الاتحاد، وام)
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، بتوجيهات القيادة الرشيدة، تقديم الدعم والمساندة للأجهزة الأمنية اليمنية ضمن جهودها الرامية لتعزيز الاستقرار ومكافحة الجريمة والإرهاب والتطرف في المحافظات المحررة من سيطرة مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، حيث سلمت أمس شرطة عدن، دعماً خاصاً بأدلة البحث الجنائي «التكنيك الجنائي»، بحضور محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، ومدير أمن عدن اللواء شلال شائع، ومدير فرع الأدلة الجنائية العقيد محمد عبدالناصر.
وأعرب اللواء شائع عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على ما تبذله من جهد وما تقدمه من دعم للنهوض بالقطاعات كافة في محافظة عدن، بما فيها القطاع الأهم وهو الأم. ولفت إلى أهمية هذه الأجهزة في المساعدة على الكشف عن الجرائم من خلال البصمة والفحص، وكشف الألغام والعبوات وتفجيرها عن بعد، إلى جانب أهمية معدات كشف الأشياء المزورة. وأكد أن هناك تراجعاً كبيراً للجرائم التي كانت تشهدها المدينة خلال فترة الانفلات الأمني، وأن هذا الإنجاز جاء في ظل الاهتمام والدعم المستمر واللامحدود الذي حظيت به الأجهزة الأمنية في عدن من قبل الأشقاء في الإمارات، ضمن جهودها في قوات التحالف العربي. مؤكداً أن الإمارات تعد شريكاً في عملية الأمن والاستقرار الذي تعيشه المدينة، خصوصاً في جانب محاربة الإرهاب واقتلاع بؤره. فيما ثمن العقيد أبو بكر جبر، نائب مدير أمن عدن، الدعم المستمر من قبل الإمارات لتطبيع الحياة في عدن وبقية المحافظات في مختلف المجالات، ومنها الأمن الذي تعرض للتدمير بسبب الحرب التي شنتها المليشيات الانقلابية على المحافظة وأهلها، ونوه إلى أن هذه المعدات، عالية المستوى، من شأنها الارتقاء بمستوى العاملين في مجال الأدلة الجنائية.
وتبذل الإمارات خطوات متواصلة لإعادة إعمار قطاع الشرطة والأمن منذ تحرير عدن من سيطرة المتمردين في منتصف يوليو 2015، وتضمنت المساعدات تأهيل وترميم وصيانة 14 منشأة أمنية في مديريات المحافظة، وتأثيث 3 مراكز شرطة. كما قدمت الإمارات معدات وآليات خاصة بالأمن، تضمنت 18 سيارة شرطة و15 دراجة نارية، و8 سيارات إطفاء ومواد خاصة بالدفاع المدني، إلى جانب تسليم 58 سيارة نوع «FJ»، تم توزيعها على مراكز الشرطة في المديريات الثماني.
من جهة ثانية، أكد مدير أمن لحج، العميد صالح السيد، أن الإمارات لعبت دوراً محورياً وفاعلاً في محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في المحافظات الجنوبية المحررة من سيطرة المليشيات الانقلابية، وقال في مقابلة «إن لحج عاشت أوضاعاً أمنية متردية عقب تحريرها من المليشيات الانقلابية، ما جعلها سهلة في السقوط بيد الجماعات المتشددة، وعلى رأسها تنظيما القاعدة وداعش»، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع قوات التحالف العربي، على رأسها الإمارات التي رحبت بتقدم الدعم والمساندة لتنفيذ حملة أمنية لتطهير لحج من سيطرة العناصر الإرهابية.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها رغم الإمكانيات المتاحة من أجل تطبيع الأوضاع والحياة في لحج، وعلى رأسها مدينة الحوطة عاصمة المحافظة، لافتاً إلى أن هناك وعوداً قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية من أجل دعم الأمن وبنيته التحتية خلال الفترة المقبلة، وأضاف أن المرحلة الحالية هي مرحلة بناء وإعمار ما تم هدمه في الحرب.
عدد اليوم
