الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمال سليمان: المخرجون ألبسوني ثوب الصعيدي.. وأسعى لتغييره

جمال سليمان: المخرجون ألبسوني ثوب الصعيدي.. وأسعى لتغييره
15 نوفمبر 2013 00:30
أكد جمال سليمان أنه لم يحسم قراره باختيار العمل الدرامي الذي سيخوض به سباق رمضان القادم، وقال أمامي عدد من الأعمال التي أقرأها لاختيار أحدها لأقدمه، مشيراً إلى رضاه عن ردود الأفعال حول مسلسله الأخير «نقطة ضعف». وأضاف: سبق أن قدمت هذه النوعية في سوريا أكثر من مرة، كما قدمتها في مصر من خلال مسلسلي «أولاد الليل» و«قصة حب»، لكن هناك دائماً اتجاهاً من المنتجين لحصاري في أعمال صعيدية، وهذا ما أحاول أن أغيره من فترة لأخرى رغم أنني لست غاضباً من ذلك، لأن هذا يحدث عادة في مهنتنا عندما ينجح فنان في شكل معين، لكنني أحاول فتح نوافذ لتقديم محطات مختلفة وعندما عثرت على نص «نقطة ضعف»، وجدت أنه حكاية مختلفة نعيشها جميعاً لأنه عمل يهتم بالبحث عن السعادة والحب، وأن الإنسان قد يضطر أحياناً لأن يضحي بحياته من أجل شيء في الماضي وكأنه يتوقع أن يعود، وهذا هو السؤال الكبير الذي يطرحه العمل ويعيشه كثير منا حتى أن بعضنا أصبح ضحية لهذا الماضي. «نقطة ضعف» وقال: مسلسل «نقطة ضعف» قضية إنسانية يعيشها كثير من الناس الآن لأن البعض يتوقع أن العنوسة للسيدات فقط، لكن الحقيقة أن هناك عنوسة للرجال والمجتمع مليء بهم، والمسلسل يتعرض لظاهرة الذين يبحثون عن الماضي بدلاً من أن يخلقوا لأنفسهم حياة جديدة. وعن أسباب تقديمه دراما اجتماعية وجدانية، والابتعاد عن السياسة هذا العام، قال: الفن السياسي يحتاج إلى نضج لذلك فضلت تقديم عمل وجداني في المقام الأول، ومسلسل «نقطة ضعف» يلامس قضايا متعددة بشكل غير مباشر، حيث يتطرق إلى عنوسة الرجل وتفكير الآخرين حوله، وهذه واحدة من القضايا التي لم يتم تداولها درامياً لأن كل العالم العربي يركز فقط على عنوسة المرأة، ويتناول أيضاً تمسك المرأة الشرقية بالعادات والتقاليد للحفاظ على أسرتها من الانهيار، في حين أنها تتعرض لضغوط نفسية بسبب إهمال الزوج والغربة لتوفير حياة أفضل. وعن تفضيل المشاهد المصري أن يرى جمال سليمان في ثوب الصعيدي، أوضح أن ذلك يعود إلى مزاج المشاهد، حيث يوجد متابع مودرن وآخر سياسي، والبعض يعشق الدراما الصعيدية، ولا نرى من يجمع على نجاح عمل واحد في كل الدول العربية، فالعمل الذي يلقى نجاحا في دول الخليج من الممكن ألا ينجح في مصر، وبالعكس، فحينما أتقابل مع جمهوري، البعض يطلب صعيديا، والآخر يطلب تاريخيا، وآخر يطلب عملا اجتماعيا. الدراما السورية وعن استقراره في مصر للعام السابع على التوالي، قال: أنا للعام السابع في مصر هذا صحيح، لكنني كنت في سنوات سابقة، من بين السنوات السبع، موجودا في الدراما السورية وشاركت عام 2008 في مسلسل «أهل الراية» وكذلك عام 2011 في مسلسل «طالع الفضة»، كما كان لدي احتمال مشاركة في مسلسل سوري العام الماضي بعنوان «الزبال» تم تأجيله لوقت لاحق. ويضيف أن الاستقرار في مصر مرده إلى استقرار الحالة الفنية فيها، وليس لأي سبب آخر وهذا يعرفه الوسطان الفنيان في كلا البلدين. وأشار سليمان إلى أن مشاركته في مسلسلات سورية في الوقت الحالي متوقفة على الحالة الأمنية في البلاد، فالجميع يعرفون أن الوضع في سوريا مؤلم والأمان معدوم في أغلب المناطق، حتى أن مسلسلات سورية يتم تصويرها خارج سوريا وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ الدراما السورية، وكشف أنه اعتذر مؤخرا عن مسلسلين سوريين يتم تصويرهما خارج سوريا بسبب ضيق الوقت، ولعدم قناعته بالفكرة. ورفض وجهة نظر تقول إن بعض فناني مصر يعانون البطالة في الوقت الذي تستعين فيه مصر بفنانين عرب، وقال: لا أعتقد أن أربعة أو خمسة فنانين سوريين سيتسببون في بطالة الممثلين المصريين، ويكفي أن أذكر أنه في كل عمل عملت فيه في سوريا أو في مصر خلال السنوات الأخيرة كانت مشكلتنا الكبرى هي تنسيق المواعيد بين الممثلين، لأن معظمهم ـ إن لم يكن كلهم ـ مرتبط بعملين أو ثلاثة أو أربعة في نفس الوقت. ما يعني أن البطالة عند بعض الممثلين مشكلة لا علاقة لها بوجود بضعة فنانين من بلد آخر. منافسة وعن تأثير التعاون المصري ـ السوري في الدراما، قال: التنافس الذي شهدته الساحة العربية بين الدراما السورية والمصرية منذ مطلع التسعينيات حتى يومنا هذا كان له أثر إيجابي كبير أدى إلى ثورة في مفهوم تصوير العمل التليفزيوني في مصر، حيث اقتحم العمل الدرامي أفضل خبرات السينما في مصر من مصورين ومديري تصوير ومهندسي ديكور ومخرجين. وكانت لي تجربة طويلة في الدراما السورية التي نشأت فيها وكنت من المساهمين في نهضتها، وحملت هذه التجربة معي إلى مصر وحاولت أن أشجع من أعرفهم وأتعامل معهم على أن نعتمد النهج السينمائي في التصوير التليفزيوني ونجحت في أن أصور مسلسل «أولاد الليل» بهذه الطريقة عام 2007، ثم توالت التجارب في «قصة حب» وفي «الشوارع الخلفية»و»سيدنا السيد»و»نقطة ضعف»، حيث تم تصوير هذه الأعمال بتقنية سينمائية متقدمة واستخدام أحدث ما أنتجه التصوير الرقمي في العالم مع عدسات السينما. بصمة المخرجين حول رؤيته لمستوى التطور الذي شهدته الدراما المصرية التي عرضت خلال رمضان الماضي، قال الفنان جمال سليمان: هناك ثورة بصرية شهدتها معظم الأعمال، وأكثر من الأعوام السابقة، وأعتقد أن ذلك في تطور وازدياد حتى أن بصمة المخرجين أصبحت أقوى من ذي قبل وهذا في صالح الأعمال، لكن هناك أيضاً مغالاة في بعض الأشياء فأحياناً ترى ديكورات غير منطقية وغير مناسبة للدراما وبعض الزوايا والحلول البصرية تصل لمرحلة الثرثرة البصرية، وتكون خارج سياق العمل بالكامل مما يشبه استعراض العضلات.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©