نسرين درزي (أبوظبي)- تسعى كيدزينيا مدينة الألعاب الترفيهية والتعليمية الموجهة للأطفال والحائزة جوائز عالمية في دبي مول إلى تغيير مفهوم اللهو المبتذل وتحويله إلى عنصر إفادة. وعند زيارة القرية القائمة على تجسيد عوالم الكبار ومهنهم على أرض الواقع بما يتلاءم مع درجة استيعاب صغار السن، تتضح الصورة وحجم الاهتمام بأعمال التطوير، ومنها الحملات الدورية التي يتم استحداثها من أجل تعزيز التجربة أمام هذه الفئة العمرية التي أكثر ما يبهرها استقدام العالم الخارجي إلى داخل الصالات المفعمة بتمثيل الأدوار، وذلك لما يشعرون به من مسؤولية تجاه المجتمع، مع اكتساب معلومات جديدة حول عدد كبير من الوظائف التي ينتمون إليها من خلال اللعب.
تنوع ثقافات العالم
ويطل معرض كيدزينيا العالمي في قالب توجيهي بهدف تنمية روح الوطنية في الأطفال من خلال اكتساب ملعومات ومعارف قيمة حول ثقافة بلادهم والثقافات الأخرى. وهو سيكون مبادرة سنوية تضيء كل مرة على مجموعة من الدول.
وتتضمن المبادرة أنشطة تعليمية حول العادات والتقاليد الخاصة بكل من الإمارات العربية المتحدة والمكسيك وإندونيسيا والبرتغال واليابان. ويتعلم الأطفال خلال الحملة احترام ثقافات العالم والاحتفاء بتنوعها من خلال أنشطة متخصصة مستوحاة من القيم والعادات المتبعة في هذه البلدان. ويطلع الزوار الصغار في الجناح الإماراتي على الكثير من مفردات التراث التي تعتبر من أساسيات الحياة الأسرية، وعلى كيفية صناعة الفوانيس كرمز للثقافة المحلية والعربية. أما الجناح الياباني فيتيح للأطفال المشاركين في عوالم كيدزينيا المشاركة في صناعة المهفات اليدوية التقليدية الشهيرة في تلك البلاد. وهذا ما يشكل عامل جذب للأطفال، على غرار ما يقدمه الجناح البرتغالي من جلسات لتعليم تصاميم السيراميك. وكذلك ركن صناعة الدمى التقليدية في الجناح الإندونيسي، وورش الحرف الفنية واليدوية في الجناح المكسيكي الذي يتيح للأطفال فرصة إعداد الـ”بنياتا” الخاصة بهم.
تسلية وفائدة علمية
وتقول ميثاء الدوسري، الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة الأم: إن كيدزينيا تضع من ضمن أولوياتها تطوير إمكانيات الأطفال ومعارفهم وفقاً للمستويات كافة. وتتحدث عن المبادرات التثقيفية الداعية إلى تعزيز المدارك لدى الصغار، وعن أهمية تبني مثل هذه الأفكار التي تنمي روح الوطنية خارج الحدود الجغرافية لتصل إلى العالمية. وتشير الدوسري إلى الدور الكبير الذي تلعبه كيدزينيا لجهة غرس الإحساس بالمسؤولية لدى الأطفال. وهذا برأيها ما ينسجم مع مفهوم العيش في دبي التي يسكن فيها أناس ينتمون إلى أكثر من 200 جنسية. مما يظهر تأثير مثل هذه المبادرة في تثقيف الأطفال حول الحضارات في العالم، ضمن أجواء مفيدة ومسلية في آن.
عدد اليوم
