الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى

فتاوى
14 نوفمبر 2013 21:01
صلاة المغرب ? هل من الأفضل تأخير صلاة المغرب إلى ما بعد الأذان بربع ساعة أو المبادرة مباشرة بالصلاة؟ الأفضل أن تبادر لتصلي المغرب بعد دخول وقت الصلاة والأذان لأن وقتها قصير لضيق الوقت المختار للمغرب. روى أبو داود والترمذي وابن ماجة رحمهم الله تعالى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أمَّني جبريل عند البيت مرتين، فصلى بي الظهر في الأولى منهما حين كان الفيء مثل الشراك، ثم صلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم صلى المغرب حين وجبت الشمس وأفطر الصائم..) فالحديث يبين أن الصلاة كانت بعد غروب الشمس من غير تأخير. لذا قال العلامة الأخضري رحمه الله في مختصره: (...والمختار للمغرب قدر ما تُصَلَّى فيه بعد شروطها..)، و جاء في مواهب الجليل قول أشهب رحمه الله تعالى: (قال أشهب: وأحب إلي في المغرب أن يصل الإقامة بالأذان؛ لأن وقتها واحد ولا يفعل ذلك في غيرها). والصلاة على وقتها من أحب الأعمال إلى الله تعالى، يقول الإمام النفراوي في الفواكه الدواني: (يطلب من المكلف إيقاع الصلاة في أول وقتها؛ لأنه من أفضل الأعمال، ويلام عليه في تأخيرها من غير عذر، وأما نحو المريض ومن يشق عليه إيقاع كل صلاة في أول وقتها فلا يلام على تأخيرها، لأنه يرخص لصاحب الضرورة ما لا يرخص فيه للصحيح. العمرة ? نويت العمرة فهل يجوز لنا الإحرام من جدة إذا أقمنا فيها ليلة أم يجب علينا الإحرام في الطائرة؟ إن الإحرام من الميقات هو واجب من واجبات الحج، فمن تركه وأحرم بعد أن جاوزه لزمه الدم، وحجه صحيح لكنه يعتبر مسيئاً إن فعل ذلك متعمداً. وأما من جاوز الميقات قاصداً لموضع دون مكة، وهو غير مريد للحج والعمرة، كمن جاوز الميقات ودخل جدة للتجارة أو الزيارة ونحوها، فلا يجب عليه الإحرام، ولا دم عليه وإن أحرم. وجاء في كتاب المهذب في الفقه الشافعي:” ومن جاوز الميقات قاصداً إلى موضع قبل مكة ثم أراد النسك أحرم من موضعه كما إذا دخل مكة لحاجة ثم أراد الإحرام كان ميقاته من مكة “. وبناء على ما تقدم نقول للأخ السائل: إذا جاوزت ميقات بلدك وأنت تريد جدة بنية زيارة أقاربك لا بنية العمرة، فلا حرج عليك في أن تدخل جدة بغير إحرام، ولا يلزمك دم بذلك، ثم إن أردت العمرة فيمكنك الإحرام بها من جدة. وكذلك إن حطت طائرتك في جدة وأنت تنوي الذهاب منها إلى المدينة المنورة للزيارة أولاً، فلا حرج عليك في أن تؤخر الإحرام إلى ما بعد الانتهاء من الزيارة، فتحرم عند خروجك من المدينة المنورة، ويكون ميقاتك هو ميقات أهلها، وهو ذو الحليفة (آبار علي حالياً ). وإن كنت تريد تقديم العمرة على الزيارة النبوية، فيجب عليك أن تحرم قبل مجاوزة ميقات بلدك، أو محاذاته بالطائرة، والأفضل لك في هذه الحال أن تلبس ثياب الإحرام في المطار، وتنوي الإحرام بالعمرة عند إقلاع الطائرة أو عندما يتم إعلان الطائرة عن الاقتراب من الميقات، فتقول بقلبك ولا بأس أن تتلفظ بلسانك: اللهم إني أريد العمرة فيسرها لي وتقبلها مني، لبيك اللهم بعمرة. الموظف المقصر ? لدينا موظف يقصر في عمله، ويتسبب في تأخير وإرباك دورة العمل، فهل التعامل معه وفقاً لقواعد العمل يدخل ضمن إطار قطع الأرزاق؟ من المعلوم أن من مبادئ العدل الوظيفي مبدأ المكافأة والعقوبة، فالمكافأة لمن أتقن العمل، والعقوبة لمن قصر فيه، ويشهد لهذا المبدأ قول الله تعالى (إن الله يأمر بالعدل والإحسان، سورة النحل الآية رقم 90، وقوله تعالى “وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى، ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى” (سورة النجم 39-41) وبناء على هذا - أختي السائلة - عليك أن تؤدي عملك على الوجه الأكمل من دون ظلم لأحد، ولا تقصير في العمل، فالممنوع إنما هو ظلم الموظف بعدم إنصافه أو إعداد التقارير المزورة عليه أو أي نوع من أنواع تضييع حقه، وأما إعداد التقارير الصحيحة التي تبين مدى عمل كل موظف، ومدى تقصيره أو إتقانه في العمل، فهذا من العدل الذي أمر الله سبحانه وتعالى به، حتى ولو ترتب عليه إنهاء خدمة الموظف، بل من الظلم سكوت المسؤول على تقصير الموظف التابع له بعد علمه بذلك، فهذا ظلم للمؤسسة التي ائتمنت هذا المسؤول على تقييم أداء موظفيها، وكذلك فيه ظلم من جهة أنه يسوي بين من يعمل بشكل صحيح ومن لا يعمل، ومن جهة أخرى فإنه ينبغي ملاحظة أن هذه التقارير يتم على أساسها الترقية من عدمها، والاستمرار في العمل من عدمه، وبالتالي يجب على من يُعدها أن يراعي صدقها ونزاهتها لما يترتب عليها من منافع ومضار. وإن إنهاء خدمة الموظف الذي لا يصلح لوظيفته ليس ظلماً ولا قطعاً للرزق، فإن الله تعالى قد تكفل برزق عباده فقال “وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ، فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ «سورة الذاريات 22-23» وتأكدي أن ألله تعالى قد فتح له باباً آخر للرزق بعد انتهاء خدمته لديكم. صلاة الزوجة زوجتي لا تصلي وقد نصحتها كثيراً ولكن دون جدوى فماذا أفعل معها ؟ جزاك الله خيراً لحرصك على نصيحة زوجتك، وحرصك على قيامها بما أوجب الله عليها من الصلاة، ونسأل الله تعالى لها الهداية والصلاح. عليك أن تستمر في نصحها، وتذكيرها بالله وباليوم الآخر، وبوجوب الصلاة، وأنها الصلة بين العبد وربه، وبخطورة التهاون بالصلاة أو تركها، وذكِّرها بما أعد الله من العذاب للمتهاونين بالصلاة، وينبغي أن ترشدها إلى حضور مجالس الذكر، والمحاضرات والندوات التي تتحدث عن الموضوع. ولا يجب عليك فراقها، بل نرى الصبر عليها هو الأولى لعل الله تعالى أن يجعل هدايتها على يدك، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي رضي الله عنه:” فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حُمْرُ النَّعَم). رواه البخاري وغيره، وفي معجم الطبراني الكبير عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:” لأن يهدي الله عز وجل على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©