الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عقوبات «الفيفا» على ماليزيا تحرم الجمهور من دعم منتخبنا

عقوبات «الفيفا» على ماليزيا تحرم الجمهور من دعم منتخبنا
15 نوفمبر 2015 11:49

معتصم عبدالله (دبي) وسط أجواء يكسوها التفاؤل، يستعد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لخطوة جديدة في مشوار تحقيق حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم «روسيا 2018»، حينما يحل ضيفاً على نظيره الماليزي في شاه علم بعد غد، ضمن الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية، وتقام مباراة منتخبنا أمام مضيفه ماليزيا بدون حضور جمهور عطفاً على العقوبات الموقعة على الاتحاد الماليزي من «الفيفا»، والتي نصت على إقامة مباراة الثلاثاء أمام الإمارات من دون جمهور بعد أحداث الشغب التي اندلعت خلال مباراة ماليزيا أمام السعودية في الجولة الرابعة للتصفيات. وعزز تفوق «الأبيض» على ضيفه تيمور الشرقية بالفوز 8- صفر، في الجولة السابعة الخميس الماضي، وتضييق الفارق مع السعودية المتصدر إلى ثلاث نقاط، من الطموحات بنجاح المنتخب في العبور إلى المرحلة الحاسمة للتصفيات، حيث يتصدر «الأخضر» قمة المجموعة برصيد 13 نقطة من 5 مباريات، مقابل 10 نقاط لمنتخبنا من 5 مباريات أيضاً و9 نقاط من ست مباريات لفلسطين، و4 نقاط لماليزيا ونقطتين لتيمور الشرقية. وتبقت أمام منتخبنا ثلاث خطوات فقط في طريق العبور للمرحلة النهائية للتصفيات، حيث يستضيف عقب مواجهة ماليزيا، والتي تعد الأخيرة خارج قواعده في أبوظبي، وفلسطين والسعودية في مباراتي الجولتين التاسعة والعاشرة يومي 24 و29 مارس المقبل، والمعروف أن منافسات الدور الثاني من التصفيات المشتركة لكأس العالم وكأس آسيا تقام بنظام الدوري المجزأ من مرحلتين، ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، إلى الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس العالم، كما تحصل هذه المنتخبات الـ 12 على بطاقات التأهل المباشر إلى كأس آسيا. ومثلت المواجهة أمام تيمور الشرقية فرصة سانحة لعودة الجمهور إلى مؤازرة المنتخب بالشكل المطلوب، أملاً في تحقيق الإنجاز المرتقب، وعلى الرغم من عدم الوصول إلى النسب المطلوبة جماهيرياً في مباريات المنتخب، في ظل تواجد أقل من 10 آلاف مشجع في المواجهة الأخيرة، تظل الطموحات كبيرة في عودة أقوى لجمهور المنتخب ومساندة أكبر في ظل النتائج الإيجابية لـ«الأبيض»، وهو ما دفع اتحاد الكرة إلى تشجيع استمرار حملة «منصور يا الأبيض» والتي انطلقت قبل المباراة الأخيرة أمام تيمور الشرقية. من جانبه، أكد إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أن دعم المنتخب الأول يجد الأولوية من قطاعات المجتمع كافة، أملاً في تحقيق تطلعات أبناء الدولة، من أجل الوجود مجدداً في نهائيات «روسيا 2018»، واستنساخ تجرية «مونديال 1990»، التي لا تزال عالقة بأذهان الجميع، رغم مرور أكثر من نحو ربع قرن على تاريخ ذلك الإنجاز، وقال: «أثبت منتخبنا الحالي قدرته على ترجمة أحلام الجماهير إلى واقع ملموس، من خلال نتائجه السابقة على صعيد منافسات المراحل السنية كافة، وصولاً إلى المنتخب الأول، وتخطي الصعوبات أصبح بيد الجيل الحالي من اللاعبين بقيادة جهاز فني مواطن يملك الكفاءة المطلوبة وقادر على ترجمة الأفكار والخطط إلى إنجازات ملموسة». ورأى عبد الملك أن عودة «الأبيض» إلى سكة الانتصارات، بفوزه العريض على ضيفه منتخب تيمور الشرقية، بعد التعثر في الجولتين الماضيتين بالتعادل مع فلسطين من دون أهداف، والخسارة المفاجئة أمام السعودية 1 - 2، تبدو طبيعية عطفاً على إمكانات لاعبي المنتخب، وقال: «بالتأكيد فإن الفوز على تيمور الشرقية لم يكن مفاجئاً، نظراً للفارق الملحوظ بين قدرات لاعبي المنتخبين، ولكن في المقابل احتاج منتخبنا إلى مثل هذه المواجهة، من أجل استعادة الثقة قبل المباريات الثلاث المصيرية والحاسمة في مشوار التأهل للمرحلة الأخيرة». وأبدى الأمين العام للهيئة ثقته في تواصل الدعم الجماهيري للاعبي المنتخب خلال المرحلة المقبلة، على الرغم من عدم نسبة الحضور الجماهيري في المباراة الأخيرة للمستوى المطلوب، مضيفاً أن تكاتف الجميع ووقوفهم خلف المنتخب هو دليل على عافية الوسط الرياضي بالدولة، ويعكس مدى تلاحم الكل واصطفافهم وراء نجوم «الأبيض»، الذين يقع عليهم العبء الأكبر في قلب الطاولة على منتخبات المجموعة والعودة للصدارة، وتأكيد أحقيتهم بالتأهل، وقال: «نثق أن في وقفة الشارع الرياضي ستكون كلمة السر في مشوار التأهل لمونديال «روسيا 2018»، وعلينا العمل بشكل موحد من أجل تكثيف الجرعات المعنوية للاعبي المنتخب». وأعرب عبدالملك عن أمله في أن يحقق المنتخب المطلوب في المواجهة المنتظرة أمام ماليزيا في ظل غياب الحضور الجماهيري بسبب العقوبات المفروضة على الاتحاد الماليزي، وقال: «ننتظر تحقيق نتيجة إيجابية أخرى للمنتخب في المواجهة المرتقبة أمام ماليزيا، وعلينا أن نعمل بجد من أجل التحضير بالشكل الأمثل ومنذ وقت مبكر لمباراتي فلسطين والسعودية في الجولتين الأخيرتين لمشوار التصفيات»، لافتاً إلى أن أن الجيل الحالي، والذي يعد واحداً من أفضل أجيال المنتخبات الوطنية نجح في رسم البسمة على شفاه الجهور خلال كل المشاركات السابقة، وهو يملك القدرة على حصد المزيد من الإنجازات شريطة توافر الدعم المعنوي المطلوب والتفاف الجميع خلف المنتخب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©