الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أجواء التفاؤل تسيطر على معسكر «الأبيض» في «شاه علم»

أجواء التفاؤل تسيطر على معسكر «الأبيض» في «شاه علم»
14 نوفمبر 2015 21:45
معتز الشامي (كوالالمبور) بدأ المنتخب الوطني تحضيراته لمواجهة نظيره الماليزي بعد غد، ضمن الجولة الثامنة لمنافسات المجموعة الأولى بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، وشهد الملعب الفرعي لاستاد مدينة شاه علم في كوالالمبور، التدريب الأول لـ«الأبيض» مساء أمس، بمشاركة جميع اللاعبين، حيث خيمت أجواء التفاؤل على البعثة، لأن الفوز على تيمور الشرقية، في العاصمة أبوظبي، وفي ظل حضور جماهيري جيد، كان له بالغ الأثر في رفع المعنويات، بالإضافة إلى زيادة الحافز لدى المنتخب للمضي بخطى واثقة في مشواره بالتصفيات، حيث يسعى لحصد النقاط التسع المتبقية، بعدما وصل إلى النقطة 10 عقب الفوز على تيمور الشرقية بثمانية، ويفكر الآن في النقطة الـ13 بالفوز على ماليزيا، في مباراة لن تكون سهلة على الإطلاق، في ظل المعطيات التي تسبقها، سواء في الشارع الرياضي الماليزي هنا، الذي يتحفز ضد منتخب بلاده، وهجمة الإعلام الماليزي الشرسة على تواضع مستوى منتخب بلاده، أو لدى الجماهير التي أصبحت غاضبة للغاية من منتخبها «المتواضع». وهو سلاح ذو حدين، بحيث يدفع أصحاب الأرض للأداء القوي والجاد، بهدف تحسين النتائج ومحاولة الظهور بصورة مختلفة، خلال المباريات المتبقية من التصفيات، وبالتالي القتال بشراسة أمام منتخبنا في محاولة للخروج ولو بنقطة، بينما يخطط جهاز منتخبنا الوطني بقيادة المهندس مهدي علي، للزحف إلى صدارة ترتيب المجموعة الأولى من التصفيات، ولن يحدث إلا بتحقيق الفوز في المحطات القادمة، بداية من ماليزيا، ثم آخر محطتين أمام فلسطين، ثم «الأخضر» السعودي، وكلاهما في أبوظبي. ومن المنتظر أن يؤدي المنتخب الوطني مساء اليوم تدريبه الأساسي، الذي سيكون خلف الأسوار المغلقة، لمنع تسرب من يراقب التدريبات من المدرجات، خاصة أن «الأبيض» ينوي إجراء بعض التغييرات في التشكيل، وطريقة اللعب، لاختلاف أداء ماليزيا عن تيمور الشرقية، وفي ظل توقع الأداء الدفاعي من صاحب الأرض، بالتكتل أمام مرماه، خوفاً من الهجوم المرعب لمنتخبنا، محاولاً استغلال كل الفرص التي تلوح أمامه، ما يستدعي ضرورة الحرص خلال المباراة التي تجمع الفريقين مساء بعد غد. وكان المنتخب الوطني أدى تدريباً خفيفاً فور الوصول إلى ماليزيا مساء أمس الأول، بينما جرى تدريب أمس، على أحد الملاعب الفرعية، لاستاد شاه علم مستضيف المباراة، وشهدت التدريبات جدية وتركيز من جميع اللاعبين، واشتملت على جوانب بدنية ولياقية، لإزالة الإرهاق والتعب بعد السفر الطويل واختلاف ظروف التوقيت، بين الإمارات وماليزيا، وأعقب ذلك تقسيمة فنية وتكتيكية لجميع عناصر التشكيلة، شهدت تنفيذ بعض المهام الخططية، بالتركيز على التحرك من دون كرة، في الدفاع والهجوم، ومناورات الضغط على المنافس، والاختراقات من العمق، ومحاولات ضرب التكتل الدفاعي. وتألق لاعبو المنتخب في «التقسيمة»، خاصة أحمد خليل هداف التصفيات بـ9 أهداف، الذي واصل تألقه مع «الأبيض» بـ«السوبر هاتريك» في مرمى تيمور، بالإضافة إلى عامر عبد الرحمن، وإسماعيل الحمادي وماجد حسن، حيث أصبح التنافس في مركز الوسط أحد السمات المتميزة في التدريبات، بينما كان تفاهم عمر عبد الرحمن وعلي مبخوت، في التمريرات والتحرك حالة خاصة بين اللاعبين. وأصبح من الواضح، خلال المتابعة لأروقة التحضيرات بمعسكر «الأبيض»، مدى تحمل عناصر المنتخب للمسؤولية، من أجل الدفاع عن حظوظنا، في التأهل للمرحلة الثالثة والأخيرة، من مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال، والتي تمنح متصدر الترتيب لمجموعته، التأهل مباشرة للمرحلة الأخيرة، بالإضافة إلى المنتخبات الأربعة أصحاب أفضل مركز ثانٍ في المجموعات الثمانية المتنافسة بالتصفيات الحالية. من جانبه، أكد عبد القادر حسن، مدير إدارة المنتخبات الوطنية، أن التحضيرات لمواجهة ماليزيا، تتم بصورة إيجابية للغاية، في ظل ارتفاع حماسة اللاعبين، وسيطرة حالة من التفاؤل على الجميع، بأن يعود المنتخب إلى صدارة ترتيب المجموعة، وهو قادر على ذلك، في ظل جودة عناصره، والخبرات الدولية التراكمية لدى لاعبيه، وأشار إلى أن المنتخب سوف يسير بعيداً في مشوار التصفيات، حتى يبلغ المونديال، وقال: المعنويات في «عنان السماء»، وندرك أن مباراة ماليزيا لن تكون سهلة، لكن منتخبنا الوطني عودنا على عبور الصعاب دائماً، وتحدي كل الظروف من أجل الوصول إلى الإنجازات. ورفض عبد القادر حسن وصف مواجهة ماليزيا بالتجربة الهينة، وقال: صحيح أن منتخب ماليزيا قدم أداءً متواضعاً، وسبق وأن فزنا عليه بـ «العشرة» في أبوظبي، لكن رغبة رد الاعتبار سوف تكون حاضرة في أرض الملعب في لقاء العودة، ولن يقف غياب الجمهور عقبة أمام صاحب الأرض الذي يحاول تحسين الأداء والرغبة في مصالحة جماهيره على حسابنا، وكل تلك المعطيات يضعها الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي في الاعتبار جيداً، لأننا لا نستهين بأي منافس، والمنتخب عودنا على الجدية في جميع مبارياته. وعن باقي المشوار في ظل الكبوة التي مرت على المنتخب، بخسارة وتعادل أمام السعودية وفلسطين، قال: التعرض لكبوات في مسار كل منتخب، أمر وارد ولا يقلل أبداً من حجم وقيمة لاعبيه، وهذا ما ينطبق على «الأبيض»، الذي يملك جهازاً فنياً على أعلى مستوى، ولاعبين متميزين ولديهم خبرات دولية هائلة، وهي كلها عوامل تسرع من تعافي المنتخب مهما كانت الصعوبات التي تمر عليه، وكلنا ثقة في أن جيل الأمل، قادر على إعادة البسمة للشارع الرياضي الإماراتي، وعلى تقديم كل ما يلزم من أجل بلوغ مونديال موسكو 2018، لأن كلمة مستحيل ليست في قاموس هؤلاء اللاعبين وجهازهم الفني بقيادة المهندس مهدي علي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©