الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أكاديمي يؤكد: «كلمة» أحدث طفرة متميزة في الترجمة من الإيطالية

18 نوفمبر 2011 01:49
أكد الدكتورعز الدين عناية الأستاذ في جامعة لاسابيينسا في روما والباحث في الدراسات والأدب الإيطالي أن مشروع « كلمة « للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث أحدث طفرة متميزة وواعدة في مستقبل إنجاز الأعمال الإيطالية المعربة في أعقاب الركود الطويل لأنشطة ترجمة اللغتين العربية والإيطالية. وقال في مقال له بعنوان « مشروع كلمة والترجمة من الإيطالية» إن «مشروع كلمة» برئاسة الدكتور علي بن تميم والتابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث أنجز أكثر من عشر ترجمات من مجمل الأعمال المنقولة إلى اللسان العربي في وقت قياسي لم يتجاوز السنتين بعد أن انطلق في عمله بالتعاون مع «معهد الشرق كارلو ألفونسو نالينو» في روما خلال عام 2009 عقب اتفاق الجانبين على ترجمة مابين عشرين وأربعين عملا سنويا. وأشار إلى أنه طوال تاريخ التثاقف بين اللسانين العربي والإيطالي لم تتجاوز أعمال الترجمة إلى العربية 313 عملا توزعت بين 233 عملا أدبيا وثلاثة وأربعين عملا مسرحيا وسبعة وثلاثين عملا في مجالات مختلفة في العلوم الإنسانية والاجتماعية وهي حصيلة متدنية خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار التجاور الجغرافي والماضي الاستعماري والثقل الحضاري لبلد مثل إيطاليا اعتبر بوابة النهضة الأوروبية. وأوضح أن تلك الأعمال لم يتكفل بإنجازها الطرف العربي وحده بل ساهم فيها الجانب الإيطالي مساهمة لافتة عبر مؤسسة دانتي أليغياري المعنية بترويج الثقافة الإيطالية في الخارج وعبر وحدة التعاون الثقافي في وزارة الخارجية الإيطالية التي بعثت خلال العام 2000 . وأكد الدكتور عز الدين عناية أن «مشروع كلمة» نجح برغم العديد من العراقيل خلال مدة وجيزة في نقل عدد لا بأس به من الأعمال الإيطالية إلى اللغة العربية تتوفر فيها جودة عالية ونفع جليل للقارئ العربي. مشيرا إلى أنه تم اختيار مجموعة مترجمين من داخل إيطاليا وخارجها في إطار تعاون معهد الشرق في روما مع «مشروع كلمة» لانتقاء مجموعة من المترجمين العرب ممن تتوفر فيهم سمات الإبداع. وأشار إلى أن الأعمال المنجزة المختلفة كالرواية والشعر وأدب الناشئة وصولا إلى الكتابة التاريخية والفنية السينمائية والدراسات السوسيولوجية توكل فيها الأعمال إلى المترجم وفق تخصصه لضمان شروط أوفر للجودة. موضحا أن برنامج الترجمة رسم خطة تطور المشروع من بينها توجه الأعمال المنجزة إلى شرائح متنوعة من القراء وعدم التركيز على فئة دون غيرها فضلا عن تجنبه الإغراق في ترجمة الكتاب النخبوي برغم الحاجة الماسة إليه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©