الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنات يتحدّين السكري بنشاطات رياضية

17 نوفمبر 2011 23:50
بادرت شابات إماراتيات إلى التصدي لداء السكري المزمن الذي بلغ مستويات مرتفعة بالدولة، بقضاء فترة بعد الظهيرة في “سكي دبي” بـمول الإمارات حيث يمارسن أنشطة ترفيهية متنوعة، كما يقمن في الوقت نفسه بالتوعية بالمرض وسبل معايشته بالشكل الأمثل. وشملت الأنشطة الترفيهية التي استمتعت بها الشابات المشاركات المصابات بالسكري يوم الخميس الفائت في «سكي دبي» التزلّج على الجليد، والتزحلق على الألواح، والاستمتاع بالثلج في منطقة المتنزه، ليبرهنّ بأن المرض المزمن يمكن التحكم به ومعايشته في حال الامتثال للمنهجية العلاجية واعتماد أساليب المعيشة اليومية الملائمة. وقال الدكتور عبدالرزاق المدني، رئيس جمعية الإمارات للسكري: “هذا العام اخترنا أن نحتفل باليوم العالمي للسكري بطريقة نبرهن من خلالها أن بإمكان الشبان الإماراتيين التغلّب على الداء المزمن والاستمتاع بحياتهم اليومية مثل الآخرين”. وأضاف “من المؤكد أن الحياة النشطة مهمة للتحكّم بالمرض، وهذا ما أردنا تأكيده من خلال هذه الفعالية، إذ أردنا أن نظهر أن السبيل الأمثل لمعايشة المرض المزمن هو عدم الاستسلام له والامتثال للمنهجية العلاجية الملائمة، وفي حال تحقق ما سبق يمكن لمرضى السكري أن يعيشوا حياة طبيعية وصحية مثل الآخرين”. وأعربت شمة المري (23 عاماً) التي شُخِّصت إصابتها بداء السكري في سنّ التاسعة عن سعادتها بحملات التوعية المتلاحقة الرامية إلى تعميق معرفة أفراد المجتمع بهذا المرض المزمن وسبل مواجهته. وقالت المري “أصبت بداء السكري في سنّ مبكر، ولم يفهم أقراني حينئذ حاجتي إلى مراقبة كمية السكر في أطعمتي، أو حاجتي إلى فحص السكري عن طريقة عينة الدم، ظننت حينئذ أنني الوحيدة التي تعاني من هذا المرض بسبب غياب الحملات التوعوية”. وأكدت أن الأمور اختلفت كثيراً اليوم، فثمة حملات توعية على مدار العام، منوهة أن دعم جمعية الإمارات السكري أعطاهم الثقة والعزيمة اللازمتين لمواجهة المرض وممارسة حياتهم اليومية مثل الآخرين. وأما الطالبة ميثاء الشعالي (16 عاماً) فمازالت تحاول التكيّف مع المرض حيث شُخِّصت إصابتها به منذ شهرين لا أكثر. وقالت الشعالي “قد يكون الأمر صعباً في البداية، خاصة في المدرسة، بسبب عدم تفهّم البعض للمرض، فقد يظن البعض أنه مرض معدٍ وقد يتعاملون معي من هذا المنطلق. ولكن عندما أشرح لهم عن المرض يعرفون أنني لا أختلف كثيراً عنهم”. واكدت أن زيادة التوعية بمرض السكري في الإمارات ستمكّن المصابين به من التغلّب على الكثير من التحديات ومعايشته دون صعوبة. وتتفق معها عفاف البلوشي (20 عاماً) التي شُخِّصت إصابتها بالسكري قبل أربعة أعوام واضطرت إلى عدم إخبار الآخرين خشية أن تعامَل بطريقة مختلفة. وقالت البلوشي “بفضل دعم أسرتي، خاصة شقيقتي، تمكنت من إحداث تغييرات كبيرة في أسلوب حياتي اليومي، حيث بدأت منذ خمسة أشهر بالتحكّم بالمرض بشكل أفضل، ومن خلال اعتماد أسلوب حياة نشط وحمية غذائية مناسبة والالتزام بالمنهجية العلاجية، استطعت أن أفقد 26 كيلوجراماً من وزني، وأنا عازمة على مواصلة ذلك”. وذكرت شيخة حسين حيدر (30 عاماً) المصابة بالنوع الثاني من السكري، أنها تتحكم بالمرض عبر المشاركة في أنشطة رياضية منتظمة وتناول أطعمة صحية والامتثال للمنهجية العلاجية. وأكدت أن المرض لا يشكل مصدر قلق بالنسبة لي، فأنا قادرة على أن أعيش حياتي الطبيعية، وأؤكد للآخرين المصابين بالمرض بأن بإمكانهم التغلب عليه في حال توافرت العزيمة القوية”. يُذكر أن السكري يأتي في المرتبة الرابعة بين أهم أسباب الوفيات في العالم، وهو السبب الأول للعمى والإعاقة البصرية في البلدان النامية. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن نسبة انتشار داء السكري بمنطقة شرق المتوسط تتراوح بين 3 و 30 بالمئة، مسجلاً أعلى نسبة انتشار بين بلدان مجلس التعاون الخليجي، حيث تتراوح النسبة بين 11.5 و 30 بالمئة، حيث تشير الأرقام إلى أن أكثر من 20 بالمئة من سكان الإمارات مصابون بالمرض.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©