الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بالفيديو.. رئيس البنك الدولي: رؤى محمد بن راشد ومحمد بن زايد تغيّر العـالم

بالفيديو.. رئيس البنك الدولي: رؤى محمد بن راشد ومحمد بن زايد تغيّر العـالم
13 فبراير 2018 01:56
دبي (الاتحاد) شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جلسة رئيسية بعنوان «دور الحكومات في بناء رأس المال البشري»، ضمن فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، وتحدث فيها معالي جيم يونغ كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي. وأكد كيم خلال كلمته، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قائدان من أصحاب الرؤى التي تغير وجه العالم. وأشاد بجهود دولة الإمارات واستثمارها في العنصر البشري، وهو الاستثمار الذي يترابط بشكل وثيق مع سياسات تحسين الاقتصاد وجودة الحياة، مثنياً على رؤية القيادة الإماراتية التي تؤمن بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية للأمم، وتحرص على تطوير منظومة متكاملة من المبادرات التي تدعم الابتكار وريادة الأعمال والعلوم المتقدمة. حضر الجلسة، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل. وتحدث رئيس البنك الدولي عن دور الحكومات في بناء رأس المال البشري، وقال: «إن الاستثمار في البشر هو الأهم من بين أنواع الاستثمار الأخرى، وإن أموراً كثيرة ومستجدات طرأت على واقع التكنولوجيا، وثمة أسئلة كثيرة عما إذا كان التنافس سيكون متاحاً أمام الدول الأقل تنمية ودخلاً». تحديات سوق العمل وأشار كيم إلى أن أسواق العمل ستشهد تغيرات كبيرة، حيث سيكون لدينا فجوة عمالة تقدر بنحو 300 مليون شخص في العام 2050 نتيجة دخول 450 مليون شخص إلى أسواق العمل، ومغادرة 150 مليوناً، بينما سيحتاج العالم بحلول العام 2020 إلى 139 مليون وظيفة تزيد في العام 2030 إلى 180 مليون وظيفة. وأكد جيم يونغ كيم أن التحدي لا يقتصر على عدد الوظائف التي يحتاجها العالم، بل يشمل جودة الحياة بعد أن يصبح الإنترنت متاحاً لثمانية مليارات شخص، مشيراً إلى أن المقارنة لن تكون بين أجر إنسان وآخر، بل بين ما يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت، وبالتالي ستزداد الرغبات والآمال وستكون الطموحات كبيرة، لأن ثقافة وطبيعة العمل ستختلف جذرياً، واستعرض كيم أمثلة لعدد من الدول التي تحاول توظيف التكنولوجيا لتحسين مستويات المعيشة كما في رواندا التي تستخدم طائرات من دون طيار لتوفير بعض الخدمات الطبية، وتحديداً لإيصال أكياس الدم إلى من يحتاجونه في المناطق النائية، موضحاً أن هذا التقدم في مجال توظيف التكنولوجيا، يخلق تحديات ناجمة عن تعطيل وظائف كثيرة كانت متضمنة في تلك المجالات. وأضاف: «إن دراسات تشير إلى أن 15% من الوظائف الحالية ستختفي مستقبلاً بسبب الأتمتة، في حين أن 65% من طلاب المرحلة الابتدائية في يومنا هذا سيمارسون وظائف ليست موجودة اليوم». وأشار رئيس مجموعة البنك الدولي إلى أن المستقبل سيغير طبيعة التعليم ونوعيته، كما سيغير نمط حياتنا الغذائي، وتطرق إلى دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عن مقاييس النمو المطلوبة، خاصة خلال السنتين الأوليين من العمر، ومشكلة «التقزم» التي تؤثر على الدماغ ومستوى الذكاء، مع طرح بعض الإحصائيات عن بعض المناطق التي تعاني سوء التغذية، إذ تبلغ أكثر من 30% في إندونيسيا والهند وباكستان، وتنخفض النسبة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 18%. وذكر كيم أن الأطفال الذين يعيشون في ظروف غير صحية، لن يكسبوا المال حتى لو توافر لهم التعليم. وأكد أن هذه الظاهرة الصحية قد تتسبب في آثار نفسية خطيرة مثل الإحباط والغضب والخوف والضعف والتطرف والإرهاب، مشدداً على ضرورة التصدي لهذه التحديات، ومعالجة قضية التعليم في عالم يضم 250 مليون طفل، يعانون الأمية، ومثلهم لا يحظون بتعليم مدرسي، في حين أن آخرين يتأثر مستوى تحصيلهم بحسب جودة مخرجات التعليم التي تتفاوت بين بلد وآخر إلى حد أن الفجوة قد تبلغ 5 سنوات بين الطالب الذي وصل إلى الصف 12 في سنغافورة وزملائه في دول مثل اليمن ومالاوي. مهارات أساسية وتطرق رئيس مجموعة البنك الدولي إلى المهارات التي يجب أن يزود بها الأطفال والقيم التي يجب أن يتربوا عليها مثل التعاطف والتركيز، ليصبحوا أصحاب أداء أفضل في اقتصاد المستقبل، خاصة أننا وللمرة الأولى في تاريخنا كجنس بشري، أصبحنا نحسب قيمة رأس المال البشري والذي يعتمد في تكوينه على ما يحصل عليه الأفراد من تربية وتعليم، وهو ما لا تدركه دول كثيرة، علماً بأن الدول التي حققت أفضل النتائج مثل دول شرق آسيا، استثمرت في العنصر البشري، ما أدى إلى دعم زيادة نموها، واستعرض جانباً من التجارب الناجحة لبعض الدول في هذا السياق مثل سلطنة عُمان والبيرو وفيتنام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©