السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإذاعات المدرسية ترتدي ثوب التكنولوجيا وتحتضن المواهب

الإذاعات المدرسية ترتدي ثوب التكنولوجيا وتحتضن المواهب
6 نوفمبر 2012
تشكل الإذاعات المدرسية في ثوبها التكنولوجي الجديد نواة لمراكز إعلامية تعمل في إطار أسلوب تربوي يسهم في تطوير الطلاب وتوسيع آفاقهم في مجالات، الثقافة، الفن، وتطوير الذات، وتعتبر أداة تعليمية من نوع خاص، لما تقوم به من دور في ترقية المواهب وتعزيز القدرات وتنمية الإبداعات، حيث تحتضن جملة من الأنشطة والبرامج التي تستحوذ على اهتمام الناشئة وتتبنى قضاياهم، فتمنحهم مساحة حرة للتعبير وتفتح أمامهم أبواباً جديدة للمعرفة والاطلاع. حول إمكانية الاستفادة من المراكز الاعلامية، قالت الدكتورة فاطمة علوان نائب مدير إدارة المنطقة التعليمية في عجمان، إن وزارة التربية والتعليم تحرص على تفعيل دور المراكز الإعلامية في المدارس، وتسعى بالتعاون مع المناطق التعليمية وإدارات المدارس ذاتها من إيجاد أجواء بناءة وداعمة تساعد على نجاح هذا المشروع وتطويره باستمرار، حيث تنوي تدريجيا توفير عددا من الأجهزة التقنية والكمبيوترات والكاميرات الرقمية على المدارس، كما عينت بعض المندوبين الإعلامين في كل مدرسة حكومية، ليكون حلقة وصل بين المنطقة والطلاب، فينقل كل التطورات والأنشطة والبرامج التي تقام، كما يساهم في تنمية الخطط الإعلامية للإدارات المختلفة، وذلك في سبيل بناء فرق إعلامية مستقبلية قادرة ومتمكنة من إدراتها، ذات كوادر وطنية خلاقة ومبشرة، تعزز من النهضة الثقافية والفكرية الحاصلة في كل الإمارات، وتثري أفكار الأجيال الصاعدة وتلهمها أكثر للإبداع و الخيال. الحراك الثقافي جاءت هذه المراكز في مختلف المدارس، لتكون منبرا إضافيا للفكر والعلم والتربية، يسلط الضوء على المواهب الطلابية ونشاطها المدرسي، وتثري الحراك الثقافي والفني والترفيهي لجميع المراحل الدراسية، حيث تقول شيخة خميس مديرة مدرسة أم عمار للتعليم الأساسي الحلقة الثانية في عجمان، إن المراكز الإعلامية في المدارس الحكومية، أحد المشاريع اللافتة التي تتبناها وزارة التربية والتعليم، وتأتي تحقيقا لرؤيتها، التي تبتغي من خلالها تطوير الطالب، ورفع معدلاته المعرفية والثقافية، لتنطلق كل مدرسة بخطتها ونشاطها الخاص في تنفيذ هذه الرؤية الطموحة، موفرة الدعم والمساندة للفريق الإعلامي التابع لها، ونحن في أم عمار وضعنا خطة تنظم عملنا وترصد فعالياتنا على مدار العام، حيث يتوزع نشاطنا الإعلامي على ثلاثة أقسام، هي البث المباشر، الصحافة المدرسية، وقسم التصوير والإنتاج، ليعمل كل قسم منهم على حدة، بفريق موهوب من الطالبات، وبمتابعة من قبل المدرسات المكلفات بأداء المهام في هذا المجال. تجربة رائدة وتتابع، يعد المشروع تجربة مفيدة ورائدة تستحق كل الدعم والإشادة، خاصة بعد التطور الملحوظ في استخدام التقنيات والأدوات التكنولوجية الحديثة في تفعيل كافة الخدمات الإعلامية للمركز، لترتقي بناحية الشكل والمضمون، بدرجة كبيرة بعيداً عن الأسلوب التقليدي والمتبع في الإذاعات المدرسية القديمة، كونها تحتضن العديد من المواهب الواعدة في مجالات الكتابة والتقديم والصحافة والتصوير الفوتوغرافي، كما لها نشاط وتجارب في مجال إنتاج الأفلام القصيرة، ونجد استقطابا مهما ومطردا من معظم الطالبات، لأنهن يشعرن ببساطة بأن المركز الإعلامي وسيلة مشوقة للتعبير والتنفيس عن الذات، ويستطعن من خلاله ممارسة الهوايات والانفتاح على أفكار الآخرين. تنوع الموضوعات وحول برامج المركز الإعلامي، قالت رفيعة الشحي المشرفة العامة على المركز الإعلامي في المدرسة، يتضمن مركزنا الإعلامي في مدرسة أم عمار، برنامجاً يومياً للبث المباشر، حيث يقدم الفريق والمكون من 15 طالبة بمراحل عمرية مختلفة برنامجا إذاعيا خاصا، وعلى الهواء مباشرة في طليعة صباح كل يوم دراسي، يتناول من خلاله شتى المواضيع الدينية والثقافية والاجتماعية، كما يتم من خلاله الإعلان عن بعض الأخبار والفعاليات التي تقوم بها المدرسة، لنتبعه ببرنامج آخر في منتصف اليوم بعنوان صباح الخير أم عمار فنقدم من خلاله لجمهور الطالبات مزيدا من الترفيه والثقافة والعلوم. وأوضحت أن القسم الثاني من المركز الإعلامي، يركز على الصحافة المدرسية، ويتضمن إعداد مجلة ومطبوعة شهرية من عشر صفحات ملونة، تحتوي على الكثير من الأخبار والتسالي والمعارف المتنوعة، وتوثق في الوقت ذاته، من خلال الصور والتصريحات أهم الأنشطة لـ 30 يوماً مضت، من فعاليات المدرسة، كما تنشر عبر صفحات المجلة، مواضيع خاصة بالمناسبات الدينية والاحتفالية المختلفة، ومنها مواسم رمضان والعيدين والحج مع اليوم الوطني وخلافه. صناعة المستقبل وتنوه أحلام الأحمد مدرسة تقنية المعلومات، إلى القسم الأخير من مركز الإعلام المدرسي، الخاص بالتصوير الفوتوغرافي وإنتاج الأفلام، بأن هذا الفرع من الإعلام على وجه الخصوص يحظى باهتمام معظم الطالبات، لكن في النهاية يتم اختيار الفريق حسب الموهبة والإمكانيات، ليوفر لهن المركز كاميرات رقمية ويعمل على تطوير مهارتهن الفنية في التصوير بالتدريب والتعليم، مشيرة إلى أنه يتم بالتعاون مع منطقة عجمان التعليمية، للاستفادة من خدمات الطالبات، بتغطية فريق التصوير جميع الفعاليات والنشاطات التي تشارك بها المدرسة، حيث توثق العدسات كل اللقطات والمشاهد المهمة لزيارات الوفود والتجمعات والاحتفالات المدرسية، في المناسبات كافة، كما يقوم الفريق المشرف على إنتاج الأفلام القصيرة بتقديم أعمال فنية جميلة ونوعية لناحية التأليف والتمثيل والإخراج، مما يبشر بخلق نواة واعدة وموهوبة في العديد من الحقول الفنية والثقافية في المستقبل. تنمية المهارات وعن دورها في مركز الإعلام، تقول الطالبة أسماء محمد 14 عاماً، لقد اشتركت من خلال قسم الإذاعة المدرسية كمذيعة ومقدمة برامج، مما أتاح لي فرصة رائعة لتحقيق هوايتي وطموحي الفني، وأجد نفسي متحمسة في صباح كل يوم للذهاب لمدرستي لتقديم برنامج صباح الخير، والذي أشعر من خلاله بالرضى والثقة الكاملة بالنفس، حيث أتواصل مع زميلاتي عبر الميكرفون في بث حي وعلى الهواء مباشرة، بكل حماسة وتشويق ودون خوف أو وجل من إمكانية الخطأ، لأني تعلمت بهذا العمل بأن أكون مبادرة وسريعة البديهة فأتلافى المفاجآت والأخطاء إن وجدت. وتوافقها الرأي زميلتها الطالبة أمينة راشد في الصف التاسع،بقولها، تعلمنا من العمل في الإذاعة المدرسية على سرعة استخدام الأجهزة التقنية من الصوتيات والميكرفونات والحواسيب وخلافه، كما أصبحنا مع مرور الوقت أكثر جرأة وثقة بالنفس، وزاد حماسنا للدراسة والحضور، لأن المجال الإعلامي يمنح الطالب فرصة أكبر للتعبير والاستزادة من العلم والمعرفة، ففي كل يوم يكون لنا عنوانان جديدان ومواضيع متنوعة تناقش الدين والتعليم والمجتمع، ونسمع الأدب والشعر والنثر، ونتواصل عبر الكلمات والأفكار، وتعلمنا الإنصات والتفكير والتحليل، مما وسع مداركنا وجعلنا أكثر انفتاحا على بقية الحضارات. جدير بالذكر أن جميع هذه المراكز الإعلامية التي توزعت بين المدارس الحكومية، أنشأت بغرض تنمية مهارات وقدرات الطلاب، لتحثهم على استخدام البرامج الحاسوبية في مجالات الصحافة والإذاعة وإنتاج الأفلام، وتشجيعا للجيل الجديد من أصحاب المواهب المتميزة فنياً وفكريا على إبراز مواهبهم وإمكانياتهم الإبداعية، حيث شكلت هذه المراكز بيئة تربوية سليمة وحاضنة للعديد من الموهوبين في مجال الكتابة والتقديم والتمثيل والتصوير والإخراج، مرتقية بهم في شتى المجالات الاجتماعية والحياتية، ومعاونة لهم في اكتشاف مهاراتهم وقدراتهم الذاتية، لتصقلها بالعلم والتدريب والتأهيل، الذي يوصلهم لتحقيق الطموح والنجاح من أجل مستقبل أفضل للجميع. طالبة 13 عاماً رئيسة للتحرير تعبر الطالبة هبة عماد 13 عاماً، عن سعادتها الكبيرة لتوليها مهمة رئيسة تحرير المجلة الشهرية للمدرسة المسماة«أم عمار مدرستي»، لأنها جعلتها جزءا من هذه المنظومة الإعلامية الهادفة حسب رأيها، خاصة كونها تشرف بنفسها على فريق جيد ومتعاون من الطالبات الموهوبات، ما ساعد في خلق نسيج منسجم لتوزيع الأدوار والمهام الصحافية، لناحية التبويب والتحرير واختيار المواد والمواضيع التي تهم أكبر شريحة ممكنة من طالبات المدرسة. وتصف هذا التجربة: لقد طور العمل الصحفي شخصيتي بشكل كبير، فأصبحت أكثر ريادة وقوة وحضورا، وتعلمت من خلاله القدرة على الانتقاء، والجرأة في تحمل المسؤولية واتخاذ القرار، كما زادت مهارتي الكتابية وتحسنت لدي أدوات التعبير، لأني وزميلاتي نتعلم شيئا جديدا في كل يوم، ونستفيد من النجاحات والأخطاء على حد سواء، فالتجربة في رأيي غنية ومثمرة للجميع، إعلاميين وقراء.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©