السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نباتات الظل.. بهجة وراحة للنفس في أروقة المنازل

نباتات الظل.. بهجة وراحة للنفس في أروقة المنازل
6 نوفمبر 2012
دبي (الاتحاد) - تعتبر نباتات التنسيق الداخلي أو ما تعرف بنباتات الظل، من أكثر النباتات انتشارا لما تضفيه على الجو الداخلي للحجرات من بهجة وراحة للنفس وتنقي أجواءها الداخلية، وما ساعد على انتشار هذه النباتات في الحيز الداخلي من المنزل، هو ضيق المساحات الخارجية، والارتفاع الرأسي المعماري للمباني، كما ساعد على انتشارها أيضاً وجود الواجهات الزجاجية للمنازل، التي ساعدت على زيادة مساحة وكمية الضوء، وبالتالي نمو النباتات بشكل جيد وبقائها لفترات طويلة. مشكلة الرطوبة والضوء حول تفاصيل بقاء النباتات الداخلية في المنزل أطول فترة ممكنة، يوضح لنا خبير نباتات الزينة سميح الدين أحمد قائلاً: نجد أن معظم نباتات الظل تنمو نموا جيدا تحت ظروف الحرارة العادية في المنازل، ولكن توجد بعض المشاكل تنتج عن زيادة أو انخفاض الحرارة، أما المشكلة التي كثيرا ما تصادفها نباتات الظل الداخلية، هي مشكلة الرطوبة والضوء، ولكن يمكن التحايل عليهما من خلال الاستعانة بالطرق الصناعية حتى نحقق الأجواء الجيدة التي تحتاج إليها النبتة. ويضيف: نجد في كثير من الأحيان أن المقبل على شراء هذه النباتات يقع في مطبات وأخطاء متكررة، ومنها نقل النبات من المشتل مباشرة إلى البيئة الداخلية، فهذا التحول السريع في طبيعة البيئة يؤدي إلى تساقط أوراق النبتة ومن ثم موتها، الأمر الذي يشكل انزعاجا حقيقيا لصاحبها. فالنبتة بطبيعتها تحتاج إلى فترة أقلمة مع ظروف البيئة الجديدة التي انتقلت لها، فلابد على الفرد، أن يقوم بتجهيز المكان جيدا من حيث مدى توفر الرطوبة والحرارة والإضاءة بحيث تكون نوعا ما مشابهة لظروف المشتل الذي جاءت منه، فيمكن تدريجيا أن يتحكم المرء في الأجواء الداخلية بحيث تستطيع النبتة التعايش مع الأجواء الجديدة. تأثير الإضاءة ويؤكد سميح الدين أحمد قائلا: نجد أن نباتات الظل بخلاف النباتات الأخرى لها قدرة عجيبة على تحمل انخفاض شدة الإضاءة وكذلك العكس، نظرا لما تتمتع به هذه النباتات من خاصية احتواء أوراقها على مادة الكلوروبلاستيدات المنتشرة في خلاياها بتركيز مرتفع يمكنها من امتصاص أكبر كمية من الإضاءة المتساقطة على الأوراق. كما ان في أحال أردنا ان ننقل النبتة من مكان إلى آخر تختلف فيه شدة الاضاءة فيجب هنا تقليل نسبة وفترات ريها، وأيضا تقليل السماد إلى أقل نسبة ممكنة، كما يجب نقل هذه النباتات كل خمسة أو عشرة أيام إلى مكان أكثر إضاءة لمدة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام لأن ذلك يساعد النبتة على أن تتأقلم مع الظروف البيئية الجديدة. وحول أماكن توزيع نباتات الظل في ردهات المنزل يوضح سميح الدين: عند توزيع النباتات الداخلية في فراغات المنزل، يجب مراعاة وتخيل حجم النبات بعد عدة أشهر، فلا نقوم بوضع نباتات سيكون حجمها النهائي كبيرا في حجرة ضيقة نسبيا، كما يفضل لفت النظر إلى النباتات الداخلية من خلال التركيز على اختيار النباتات ذات الأوراق المزركشة، والجميلة، حرصاً على مظهر وجمال الأصيص والأوعية، كما يجب أن تكون الاحواض متناسقة ومناسبة مع شكل النبات فلا يكون هناك نوع من التضاد سواء في حجم الوعاء مع النبتة أو في اللون. المكان الملائم للنباتات والكثيرون ربما لا يحسنون أهمية انتقاء المكان الملائم للنباتات وتواجدها، لتضيف قيمة جمالية، لذا لابد أن توزع النباتات في الاركان بحيث تكون من نوعين أو أكثر، وتنسق بطريقة جمالية، بحيث تظهر كل نبتة بتفاصيلها الجمالية، فلا تغطي الواحدة على الأخرى، مثال على ذلك يمكن انتقاء بعض نخليات الزينة ويتم تزيين أطرافها بنباتين من الدارسينا، ذات الحافة الحمراء، أو وضع نبات الهيدرا، فتمنح المكان منظرا جماليا لافتا. ويتابع سميح الدين قائلا: بخلاف الأركان التي لابد أن تبتهج بمنظر النباتات التي تكسر حدة تقابل الجدران، يمكن أن نجد للنبات مكانا عند النوافذ الواسعة من الداخل، بحيث توضع بعض النخليات، والبجونيا، والاسبدسترا، والكثير غيرها، أو حتى النباتات المتسلقة والتي يمكن وضعها في الأحواض المعلقة بالقرب من نوافذ الشرفات. وهناك من يزرع النباتات كنماذج فردية أيضا، وهذه النباتات التي تتميز بجمال أوراقها العريضة لا تحتاج إلى نبته أخرى تشاركها المكان، فهي وبفضل كثافة أوراقها يمكن أن تغطي حيزها بشكل رائع. ومنهم من يفضل زراعة النباتات في مجموعات، وفي هذه الحالة يجب ان تكون ألوانها متوافقة مع ألوان الديكورات الداخلية، وان تكون متناغمة ومتجانسة مع بعضها البعض ومتوافقة من حيث احتياجاتها من حيث الري والرطوبة والضوء، حتى تستطيع ان تنمو بشكل جيد ومن دون مشاكل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©