الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

باحثة تطالب بمركز متخصص للرعاية النفسية للمصابات بسرطان الثدي

باحثة تطالب بمركز متخصص للرعاية النفسية للمصابات بسرطان الثدي
14 نوفمبر 2015 23:18
محسن البوشي (العين) طالبت دراسة علمية حديثة بإنشاء مركز متخصص لتوفير الرعاية النفسية اللازمة لمريضات سرطان الثدي بمستشفى توام نظراً لأهمية ذلك في نجاح البرنامج العلاجي والتقليل من مضاعفات الإصابة بالاكتئاب النفسي بين هذه الشريحة. وخلصت الدراسة إلى أن هناك تفاوتاً كبيراً في الاستعداد للإصابة بالاكتئاب النفسي بين النساء بوجه عام والمصابات بسرطان الثدي اللائي يتلقين العلاج بمختلف أنواعه (الكيميائي أو الإشعاعي أو الجراحي) وأن حدة المعاناة من الاكتئاب تزداد في مرحلة ما بعد الصدمة. ورصدت الباحثة الدكتورة نسرين الخواجة من خلال دراستها عدداً من العوامل التي تؤثر على مستوى الإصابة بالاكتئاب النفسي لدى النساء المصابات بسرطان الثدي تشمل مستوى جودة الحياة التي تعيشها المصابة وطبيعة العلاج وقد أظهرت الدراسة أن انخفاض مستوى جودة الحياة يؤثر سلباً على احتمالية التعرض للإصابة بالمرض بالمقارنة بمستوى جودة الحياة التي تعيشها النساء اللائي لم يتعرضن للإصابة. وأظهرت الدراسة أن النظرة السلبية للمرأة المصابة بسرطان الثدي لجسدها تتضاعف من درجة تعرضها لنوبات الاكتئاب النفسي وتفاقم المرض يساعد على ذلك عدم قدرة النساء المصابات بالمرض على القيام بواجباتهن الاجتماعية والوظيفية على الوجه الأكمل. وأكدت الخواجة التي تعمل طبيبة نفسية بمستشفى توام ضرورة الاهتمام أكثر بالصحة النفسية للنساء المصابات بسرطان الثدي حيث لم يحظ الجانب النفسي لدى هذه الشريحة باهتمام يذكر على مستوى منطقة الشرق الأوسط حيث تتركز جل الأبحاث والدراسات العلمية على الجانب الطبي للمرض رغم أهمية الجانب النفسي للنساء المصابات ودوره في تقليل مضاعفات الإصابة والتجاوب مع العلاج. وشددت على تكثيف برامج التوعية المجتمعية بالمرض بين النساء خاصة الشريحة الأكثر عرضة للإصابة مع التركيز على أهمية عمل المسوحات اللازمة والفحص المبكر للمرض حتى يتثنى الاكتشاف المبكر للمرض حيث لوحظ أن غالبية النساء المصابات يأتين في مرحلة متأخرة من المرض. وشملت عينة الدراسة 300 امرأة من المصابات بمرض سرطان الثدي ويتلقين العلاج بمركز الأورام بمستشفى توام. وأثبتت الخواجة في دراستها أن هناك علاقة بين إصابة النساء بسرطان الثدي في الدولة وطبيعة عملهن وتناولهن لحبوب تنظيم الأسرة والإصابة بالسكرى وضغط الدم وأظهرت الدراسة التي تعد الأكبر من نوعها في الدولة أن معدل الإصابة بالمرض أعلى عند النساء العربيات أكثر منه عند النساء من الجنسيات الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©