مسقط (الاتحاد)- خسر منتخبنا الأولمبي لكرة القدم تحت 22 تجربته الودية أمام مضيفه الأولمبي العُماني بهدف، في المباراة التي جرت مساء أمس الأول على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر، بالعاصمة مسقط، ضمن تحضيرات المنتخبين لبطولة كأس آسيا تحت 22 عاماً، والتي تقام في ضيافة عُمان خلال يناير المقبل.
وسجل رائد إبراهيم هدف المباراة الوحيد لـ «الأحمر» في الدقيقة 18، ويلتقي المنتخبان مجدداً في تجربة ثانية مساء غد، في ختام معسكر منتخبنا الإعدادي الحالي بعُمان، والذي انطلق الجمعة الماضي، ويخوض منتخبنا النهائيات الآسيوية، ضمن المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبه كوريا الشمالية، سوريا، اليمن، في المقابل يخوض «الأحمر» النهائيات، ضمن المجموعة الأولى إلى جانب الأردن وكوريا الجنوبية وميانمار.
ومثلت مواجهة أمس الأول تجربة مفيدة، ضمن برنامج إعداد «الأبيض الأولمبي» لنهائيات كأس آسيا تحت 22 عاماً، خاصة أن المنافس ظهر أيضاً بمستوى جيد، حيث ضمت تشكيلته التي خاضت المباراة خمسة من لاعبي المنتخب الأول، وهم حارس المرمى مازن مسعود الكاسبي، وعلي سالم بيت النحار، وعلي سليمان البوسعيدي، وحمود السعدي، ورائد إبراهيم صالح صاحب الهدف الوحيد، حيث يستعد «الأحمر» لمواجهة نظيره منتخب سوريا في إيران، ضمن الجولة الرابعة في المجموعة الأولى التي يتصدرها «الأحمر» برصيد 7 نقاط.
بدوره، دفع علي إبراهيم مدرب منتخبنا بتشكيلة مكونة من فهد محمد في حراسة المرمى، سالم سلطان، محمد الحمادي، عبد السلام محمد، خالد سرواش، علي سالمين، وليد حسين، سهيل المنصوري، سيف راشد، وليد عنبر، يوسف سعيد.
واستهل منتخبنا المباراة بشكل جيد، غير أن أفضلية التسجيل كانت لمصلحة أصحاب الأرض الذين افتتحوا التسجيل عن طريق ركلة ركنية نفذت على شكل تمريرة قصيرة، وصلت إلى اللاعب رائد إبراهيم الذي سدد بدوره كرة ارتطمت بمدافع «الأبيض» عبد السلام محمد قبل أن تستقر في الشباك.
ومع بداية الحصة الثانية أجرى الجهاز الفني لمنتخبنا عدة تبديلات، قضت بدخول سالم راشد وفرج جمعة وفهد حديد وأحمد برمان وجاسم جوهر، حيث واصل «الأبيض» أداءه الجيد، وفرض أفضليته بشكل كامل على مجريات الشوط، دون أن ينجح في هز شباك الحارس مازن الكاسبي، حيث أهدر يوسف سعيد ووليد حسين والبديل جاسم جوهر أكثر من فرصة لتعديل النتيجة.
من جانبه، أبدى علي إبراهيم رضاءه عن التجربة، مؤكداً أن المباراة كانت مفيدة من نواحي عدة، كونها الأولى للمنتخب، بعد فترة من التوقف، وقال: «الناحية الأكثر إيجابية كانت في نجاح الفريق في فرض أسلوبه على المنافس، والاستحواذ على الكرة بنسبة وصلت إلى 70%، كما أن المنتخب تفوق في جوانب عدة، خاصة على مستوى التنظيم الدفاعي، رغم استقبال شباكه لهدف نتج عن كرة ثابتة في بداية الشوط الأول، حيث نجح خط الدفاع في تضييق المساحة أمام خط هجوم المنافس طيلة الشوط الأول، واستفاد اللاعبون في الحصة الثانية من تعليمات الجهاز الفني، فيما يتعلق بتقليل نسبة ارتكاب الأخطاء في محيط منطقة الجزاء».
ولفت مدرب منتخبنا، إلى أن تنوع أساليب الهجوم، مثل ميزة ثانية للمنتخب خلال مباراة أمس الأول، حيث نجح الفريق في صنع فرص عدة، عن طريق الهجوم من طرفي الملعب والعمق، وأضاف: «نحتاج إلى التركيز بشكل أفضل في جانب استغلال الفرص أمام المرمى، والاستفادة من الكرات الثابتة، إضافة إلى الشجاعة والجرأة الهجومية أمام مرمى المنافس».
وقال: إن المباراة أعطت الجهاز الفني مؤشرات جيدة عن الحالة البدنية للاعبين، إضافة إلى إسهامها في منح الفرصة لتحضير مجموعة كبيرة من اللاعبين على النحو المطلوب، وأثنى علي إبراهيم بشكل خاص على ثنائي منتخب الشباب «مواليد 95»، علي سالمين وجاسم جوهر اللذين قدما مستوى جيداً، في ظهورهما الأول مع الأولمبي، مشيراً إلى أن العناصر الجديدة في صفوف المنتخب، أمثال ثلاثي منتخب الشباب نجحت في الدخول في أجواء الفريق بسرعة، واستحق الثنائي سالمين وجوهر الشكر على المستوى الجيد الذي قدماه رغم صغر سنهما مقارنة ببقية لاعبي المنتخب.
وحول المباراة المقبلة لمنتخبنا أمام عُمان في التجربة الثانية مساء غد، قال: «أداء اللاعبين في المباراة الأولى كان مفرحاً، وكشف مدى جدية والتزام اللاعبين، وأنا سعيد للغاية بالأداء الجيد، ولكننا نتطلع في المباراة الثانية لتحقيق نتيجة إيجابية مصحوبة بعرض وأداء جميلين، وهي ستكون مناسبة لزيادة الانسجام بين اللاعبين، إضافة إلى منح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة الأربعاء».
فائدة مزدوجة
في المقابل، قال الفرنسي فيليب بيورل الذي يقود بجانب مواطنه بول لوجوين المنتخبات العُمانية، حيث يدرب الأول الأولمبي، في حين يشرف الثاني والذي حرص على متابعة المباراة من المدرجات على المنتخب الأول، أن مواجهة «الأبيض الأولمبي»، كانت مهمة ومفيدة للمنتخبين الأول والأولمبي، حيث يستعد المنتخب الأول لمباراة سوريا في تصفيات كأس آسيا 2015، في حين يتأهب الثاني للمشاركة في بطولة غرب آسيا في ديسمبر المقبل بقطر وكأس آسيا تحت 22 عاماً في عُمان.
وقال: «لعبنا أمام فريق منظم ومنضبط تكتيكياً، واضطررت في الشوط الثاني للتركيز على اللعب بأسلوب دفاعي، والاعتماد على الهجمات المرتدة، بعد أن نجحنا في تسجيل هدف التقدم في الشوط الأول».
وأضاف: «أعتقد أن التجربة كانت مهمة، في إطار تحضيراتنا للمشاركات المقبلة»، وأشار إلى أن اللعب في بطولة غرب آسيا المقبلة ستكون فرصة مثالية للتحضير لنهائيات كأس آسيا تحت 22، وأضاف: «سنلعب أمام منتخبات قوية في الدور الأول، حينما نواجه العراق والبحرين، ستكون تحضيراً ممتازاً لنهائيات كأس آسيا تحت 22، خاصة أن مجموعتنا تضم أيضاً منتخبات قوية مثل كوريا الجنوبية، ينبغي علينا أن نكون مستعدين بشكل جيد، ونحن نمثل منتخب الدولة المضيفة للنهائيات في نسختها الأولى».
عدد اليوم
