الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أمير الكويت يأمر الحرس الوطني بحفظ الأمن بحزم

أمير الكويت يأمر الحرس الوطني بحفظ الأمن بحزم
18 نوفمبر 2011 00:33
أمر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح امس قوات الحرس الوطني والأجهزة التابعة لوزارة الداخلية باتخاذ كل التدابير المكنة للحفاظ على امن واستقرار الكويت بكل حزم، غداة اقتحام آلاف المتظاهرين برفقة نواب معارضين مبنى مجلس الأمة للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء. كما كلف مجلس الوزراء وزارة الداخلية بملاحقة المسؤولين عن اقتحام البرلمان، إلا أن المعارضة أكدت عزمها على متابعة التحدي في مواجهة “الحكومة الفاسدة”. واكد بيان حكومي نقلته وكالة الأنباء الكويتية ان أمير البلاد الذي ترأس اجتماعا طارئا لبحث الأزمة الناجمة عن الأحداث التي شهدتها الكويت مساء امس الاول “أمر وزارة الداخلية والحرس الوطني باتخاذ جميع الإجراءات والاستعدادات الكفيلة بمواجهة كل ما يمس أمن البلاد ومقومات حفظ النظام العام فيها واستقرارها”. كما أمر الشيخ صباح بتزويد هذه الجهات “بكافة الصلاحيات اللازمة لضمان استتباب الأمن وتطبيق القانون بكل حزم وجدية، لوضع حد لمثل هذه الأعمال الاستفزازية المشينة تجسيدا لدولة القانون والمؤسسات”. وكان آلاف المتظاهرين يرافقهم نواب من المعارضة، اقتحموا مبنى مجلس الأمة في العاصمة الكويتية ودخلوا القاعة الرئيسية حيث رددوا النشيد الوطني قبل ان يغادروا المكان بعد ذلك بدقائق. وكان المتظاهرون متوجهين في مسيرة إلى مقر رئيس الوزراء القريب وهم يهتفون “الشعب يريد إقالة الرئيس” عندما اعترضتهم قوات الشرطة واستخدمت الهراوات لمنعهم من التوجه الى مقر الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح. ونظمت التظاهرة بدعوة من المعارضة للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء وحل مجلس الأمة. واعرب أمير الكويت في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكويتية امس عن “عميق الأسف والقلق والاستياء إزاء هذه التصرفات العبثية غير المعهودة والتي يرفضها أهل الكويت جميعا”. كما اعتبر ان اقتحام “بيت الأمة على هذا النحو غير المسؤول وانتهاك حرمته مساس بالثوابت الكويتية وخطوة غير مسبوقة على طريق الفوضى والانفلات، تشكل تهديدا للأمن والاستقرار وللنظام العام في البلاد لا مجال للقبول به أو التراخي إزاءه بأي حال من الأحوال”. كما ذكر البيان ان مجلس الوزراء كلف وزارة الداخلية والجهات الأخرى المعنية “بمباشرة الاجراءات القانونية المناسبة إزاء جميع الممارسات المخالفة للقانون التي شهدتها احداث ليلة” الاربعاء. واشار إلى أن هذه الاجراءات تشمل “ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من مظاهر التحريض وكل ما يشكل تجاوزا للقانون”. ويتمتع الأمير بصلاحية حل مجلس الأمة وإقالة الحكومة. وقد الغى مجلس الامة جلسة مقررة امس بسبب الأضرار التي الحقها المتظاهرون بمبنى المجلس. من جهتها، اكدت المعارضة عزمها على عدم التراجع أمام الحكومة محذرة من قيام “دولة بوليسية” في الكويت، وذلك في بيان اصدره 20 نائبا معارضا من اصل نواب مجلس الأمة الخمسين. وقال بيان النواب الذين اجتمعوا للبحث في الأزمة “نعلن عزمنا على التصدي لأي عبث سياسي تقوم به الحكومة الفاسدة، في الوقت ذاته نحذر من مغبة السعي الى تأسيس الدولة البوليسية أو المساس بالحكم الديموقراطي”. كما اعلن النواب عزمهم على متابعة “التنسيق والدعم للقوى الشبابية في الخطوات القادمة” وتعهدوا بـ”القيام بكل ما تفرضه علينا مسؤوليتنا كمواطنين ونواب عن الشعب مهما كلفنا الأمر”. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون عشرات الكويتيين بينهم بعض نواب المعارضة يحطمون بوابة مبنى البرلمان ويقتحمون المبنى. وهدد النائب الكويتي المعارض مسلم البراك امس بمزيد من الاحتجاجات اذا لم تستقل الحكومة ويحل مجلس الأمة. وقال للصحفيين في البرلمان إن المعارضة تنتظر حل الحكومة والبرلمان مضيفا أنه إذا لم يحدث هذا فإن أحداث امس لن تكون سوى خطوة أولى ضمن عدة خطوات. إلى ذلك، أعربت وزارة الداخلية الكويتية عن شديد أسفها لما آلت إليه أحداث التجمهر والتجمعات والمظاهرات وما أدت إليه من تطورات وتداعيات خطيرة، من اعتداءات سافرة وتدافع المتجمهرين على رجال الشرطة والحرس الوطني وغيرهم من أجهزة الدولة بالمخالفة للقوانين. وقالت الداخلية في بيان صحفي امس إن هذه الأحداث أسفرت عن وقوع عدة إصابات وإتلاف للمرافق والوسائل العامة “حيث أصيب من جراء ما وقع من اعتداءات على رجال الأمن وحراس أمن مجلس الأمة خمسة من رجال الأمن وأحد عناصر الحرس الوطني”.
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©