الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الذرية» تطالب طهران بالرد على تساؤلات نووية

«الذرية» تطالب طهران بالرد على تساؤلات نووية
18 نوفمبر 2011 00:11
توصلت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الإمن وإلمانيا (5+1) أمس إلى موقف مشترك بشان إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عندما وافقت الصين على دعم مشروع قرار بشأن المشاريع الإيرانية المزعومة الخاصة بالأسلحة النووية. وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة عقد في فيينا أمس، إيران الإجابة عن التساؤلات بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي. فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أنه “غير متفائل كثيرا” في أن يفرض العالم عقوبات “صارمة” على إيران، وقال مسؤول أميركي سابق وخبير في الدبلوماسية النووية إن شن هجوم إسرائيلي على مواقع نووية إيرانية قد يصبح أكثر ترجيحا في 2012. وتقدمت القوى الكبرى أمس بمسودة قرار تبحثه الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرب فيها عن “قلق عميق ومتزايد” إزاء البرنامج النووي الإيراني في أعقاب تقرير للوكالة الأسبوع الماضي. وتعرب المسودة عن “القلق العميق والمتزايد بشأن القضايا العالقة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك الإيضاحات اللازمة لاستبعاد احتمال وجود بعد عسكري” للبرنامج النووي الإيراني. ولا تدعو المسودة إيران إلى تبديد مخاوف الوكالة وبدلا من ذلك تطلب “من المدير العام للوكالة أن يدرج ضمن التقرير الذي يرفعه أمام اجتماع مجلس الحكام في مارس 2012 تقييما حول تنفيذ هذا القرار”. وقالت المسودة “من الحيوي أن تكثف إيران والوكالة الحوار بينهما” داعية طهران إلى “الوفاء بشكل كامل وبلا إبطاء بالتزاماتها بمقتضى القرارات ذات الصلة التي أصدرها مجلس الأمن الدولي”. كما تعرب عن “مواصلة دعم حل دبلوماسي، وتدعو إيران إلى الاشتراك بشكل جاد ودون شروط مسبقة في المحادثات الهادفة إلى إعادة الثقة الدولية في الطبيعة السلمية الحصرية” للبرنامج النووي الإيراني. من جهته قال المدير العام لوكالة الطاقة الذرية يوكيا أمانو “من الواضح أن إيران تواجه قضية يجب أن ترد عليها”. وقال إنه اضطر لنشر ملخص تفصيلي عن الأنشطة النووية الإيرانية التي يحتمل أن يكون لها بعد عسكري، موضحا “واجبي أن أنبه العالم”. واقترح أمانو في افتتاح اجتماع مجلس حكام الوكالة حول إيران، إرسال بعثة الى طهران لتوضيح عناصر تقرير الوكالة حول احتمال وجود بعد عسكري لبرنامجها النووي. وقال “لقد وجهت رسالة إلى نائب الرئيس فريدون عباسي في 2 نوفمبر لأقترح عليه إرسال فريق من الخبراء على مستوى رفيع بهدف توضيح النقاط الواردة في الملحق” بالتقرير الأخير حول إيران. وأضاف أنه “من الضروري أن تتمكن هذه البعثة من الرد على الأسئلة المطروحة في تقريري”، داعيا إيران إلى الحوار “بدون تأخير” مع الوكالة بهدف تقديم “التوضيحات المطلوبة المتعلقة باحتمال وجود بعد عسكري لبرنامجها النووي”. وتابع أمانو “إذا لم تقدم إيران التعاون اللازم فإن الوكالة لن تتمكن من تقديم ضمانة ذات مصداقية بخصوص عدم وجود مواد أو أنشطة نووية غير معلنة في إيران وبالتالي أن تخلص إلى أن كل المواد النووية في إيران تستخدم لغايات سلمية”. وتراقب إسرائيل عن كثب التطورات بعد التكهنات التي أشارت إلى أنها قد تشن ضربة وقائية على إيران في محاولة لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس إنه “غير متفائل كثيرا” في أن يفرض العالم عقوبات “صارمة” على إيران. وأضاف للإذاعة العامة “لست متفائلا كثيرا، هناك صعوبات في حشد إرادة العالم لهذا نكثف جهودنا لإقناع المسؤولين الأجانب بفرض عقوبات صارمة وملموسة لوقف إيران”. وأكد باراك أنه “لا يجب استبعاد أي خيار عن الطاولة مثلما يعتقد الأوروبيون والأميركيون، وأعتقد أنه لا يجب قول المزيد في هذه الحالة”. وتحدث باراك أيضا عن “خيار عسكري” مشيرا إلى هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. من جهته قال مارك فيتزباتريك الخبير في شؤون إيران بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن شن هجوم إسرائيلي على مواقع نووية إيرانية قد يصبح أمرا أكثر ترجيحا في 2012، إذا رأت إسرائيل أن أمامها مجالا أوسع للتصرف بمفردها في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة عاما انتخابيا. وأضاف إن آخر تقرير أصدرته الوكالة الذرية جعله أكثر قلقا بشأن اقتراب إيران من معرفة كيفية استغلال الطاقة النووية لصنع سلاح نووي. وقال إنه يخشى من أن تفقد دول تشعر أنها الأكثر عرضة للتهديد من قبل إيران مثل إسرائيل الإيمان بقيام المجتمع الدولي بعمل حازم، وإنها قد تتصرف بشكل منفرد. وذكر فيتزباتريك “عندما تضع في الاعتبار أن العام المقبل يشهد انتخابات رئاسية أميركية ونشاطا سياسيا مفعما بالحيوية في الولايات المتحدة، فإن هذا قد يزيد من ميل إسرائيل لاتخاذ إجراءات منفردة”. وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ربما لا يطلب بالضرورة من الرئيس الأميركي باراك أوباما الإذن لشن هجوم إذا ما اعتقدت إسرائيل أن ايران قد تحصل على سلاح نووي أو وضعت واحدا في موقع يصعب الوصول إليه. وقال “الاحتمال الأكثر ترجيحا هو أن يتصل السيد نتنياهو بأوباما ويقول له أنا لا أطلب ضوءا أخضر، أنا فقط أخبرك أننا أطلقنا الطائرات للتو، لا تسقطوها”.
المصدر: فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©